تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سوسن أرشيد...تغييب روح المبادرة والجرأة في الوسط الفني

فنون
الأربعاء 20-1-2010
آنا عزيز الخضر

تطمح الفنانة سوسن أرشيد إلى أدوار تحررها من نمطية أدوار الطيبة التي كثرت مشاركاتها عبرها رغم تجسيدها في بعض الأعمال الأخرى أدواراً مختلفة،

إذ إنها تخطط لتواجدها الفني بالأسس السليمة والتي تدعّمها أصلاً دراستها الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية.‏

التقينا بها وكانت البداية عن مشاركتها الأخيرة في مسلسل/ قيود عائلية/ فقالت: العمل من تأليف /ريما فليحان/ واخراج /ماهر صليبي/ وشخصيتي فيه تبدأ من عمر العشرين وتستمر إلى مراحل عمرية أعلى، ويدور الدور في مرحلتين متغيرتين فالأولى تتطلب تجسيد دور طالبة جامعية لها عوالمها الخاصة، إذ تعيش الشخصية بدايةً حياة شبابية في أكثر من اتجاه إن كان في الحياة العاطفية أو علاقة الحب في الجامعة وغيرها.. ثم تأتي فترة لاحقة لتتغير مفرداتها بشكل عام لأن حياتها تتغير بعد الزواج بوجود مؤثرات أخرى مضافة إلى مشكلات الأهل وخصوصاً أن العمل يهتم بتفاصيل اجتماعية وانسانية كثيرة.‏

- هل وجدت في هذه الشخصية ما يشدك إذ تبدو أنها تدور في الاطار التقليدي دون جديد..؟‏

--جمالية الشخصية أن لديها تحولات عمرية واجتماعية عديدة وهي شخصية لها عواطفها ومشاعرها ولها خصوصيتها رغم خطها الواضح المعالم فهي ليست جديدة علي وإن كانت غنية درامياً.‏

- كيف يمكن للفنان أن يضيف لأدائه هنا ؟ وكيف يمكن التميز في هذه الحالة؟‏

-- يمكن للفنان أن يضيف عبر الأداء بأساليب مختلفة والتطويع لأدواته في اتجاهات‏

أدائية متجددة كي تظهر اللمسة الابداعية والتميز ما أمكن من أجل الأدوار المتشابهة وخصوصاً أنني أشعر بنفسي محاصرة في اطار الشخصيات المسالمة رغم قيامي بأدوار تبرز الجوانب الأخرى في أدائي كما في /بقعة ضوء/ وغيره..‏

- هل تعتقدين أن ملامحك هي التي تسجنك في هذه الأدوار؟‏

-- قد تكون ملامحي هي أحد الأسباب لكن ملامحي تتحمل الوجهتين الطيبة ومن جهة والشر من جهة أخرى ويمكنني تجسيد الحالتين وخصوصاً أنني خريجة معهد عال للفنون المسرحية كما أنني ضد هذه التصنيفات لأن الحياة مليئة بأشرار لديهم ملامح طيبة وجميلة وبالعكس، لكن ما يبدو أنه تغيب روح المبادرة والجرأة في وسطنا الفني وقد وصلت تلك الحالة إلى حد يزعجني بحق لأنني سأظهر في النهاية وكأنني أكرر نفسي فمعظم أدواري تعود للفتاة الطيبة وخاصة أن ابداع الفنان لا يبرز ما لم ينجز أدواراً جديدة تفاجئ الجمهور وذلك طموح أي ممثل‏

- ما رأيك بأعمال الدبلجة التركية وهل يمكنها التأثير على الدراما السورية؟‏

-- بصراحة الممثل السوري يظلم كثيراً في هذه التجربة فهو نجم بامتياز عن طريق الأداء الصوتي وقد أعطى الفرصة لنجوم آخرين أن يظهروا من خلال صوته وأنا لست ضد الدبلجة لأنها تبقى نوعاً من أنواع الفنون المعترف بها لكنني لا أفضلها، ومن جهة ثانية الدراما السورية تشق طريقها بقوة وصلابة وتعتمد على أسس صحيحة وهي أهم بكثير من الدراما التركية وباعتقادي وإن كانت تحظى الأخيرة بالمتابعة إلا أنها لا يمكنها أن تترك أثرها على الدراما السورية لأن نجاحها اعتمد أصلاً على مقومات راسخة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية