تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فضاء واسع يستوعب رؤاهم

شباب
الأربعاء 20-1-2010
غصون سليمان

فضاء إعلامي واسع تحضر في مساحته قضايا الشباب ورؤيتهم لذاتهم ولعملهم والمجتمع في إطاره العام، فلم يعد يقتصر الحديث على هذه الشريحة في الندوات وورشات العمل،

بل أصبحت هناك فورة أو لنقل صحوة بأهمية أن يكون للشباب رأي يعبرون عنه على الملأ وذلك انطلاقاً من وجوب إشراكهم في حراك المجتمع بكل جوانبه، فهؤلاء منخرطون بشكل وآخر في تفاصيله ومشكلاته، إيجابياته وسلبياته، ما يجعل تحمل المسؤولية أقدر وأنجح في نهاية مطاف حصد النتائج.‏

فعلى مستوى الإعلام المرئي تعرض الشاشة الفضية حلقة أسبوعية عمادها رصيد الشباب ومعينهم تحت عنوان «للشباب رأي» وهذه الحلقات تتناول في كل مرة قضية حيوية ساخنة تهم سلوكيات وأمنيات وتطلعات الجيل، مختارين لذلك مكاناً يرمز لواقع أثري، تراثي سياحي، ثقافي، حضاري مدروس بعناية وموفق إلى حدّ كبير من إدارة ومعدي هذا البرنامج، ما يفسح للطاقات الشابة التعبير بهدوء وراحة حول الموضوع الذي يناقشونه على اعتبار أن جماليات المكان تلعب دوراً في التحريض على الإبداع وكشف مكنونات النفس، ومما ناقشته الموضوعات السابقة تقنية المعلومات والمعلوماتية واستخدام الانترنيت وأهمية وجوده في حياة الشباب بعد أن أصبح جزءاً لا يتجزأ من أدوات عمل هذه الفئة ومدى انعكاس تأثير هذه الوسيلة على الوقت من ناحية استهلاكه واستثماره.‏

وفي موضوع آخر دار الحديث عن رؤية الشباب وكيف ينظرون إلى الواقع السياحي وماذا بإمكان هؤلاء أن يفعلوا ويقدموا من أجل المحافظة على الأوابد والتراث والترويج لهذه الحضارة عبر وسائل ثقافية مختلفة، حيث كل شاب هو في جوهر مشروع سفير بدءاً من حيّه ومنطقته ومحافظته، إضافة إلى مواضيع كثيرة تمت مناقشتها مع الشباب.‏

أغلى شباب‏

ومن البرامج الداعمة لرؤى الشباب هناك برنامج غني آخر تعرضه شاشتنا أسبوعياً يحمل عنوان أغلى شباب، حيث يقوم هؤلاء بتقديم أنفسهم بصورة صادقة ومعبرة عن اهتماماتهم وحاجاتهم وتوجهاتهم وفق ما تتطلبه السرعة وإيقاعات العصر المتواترة.‏

هذا النوع من البرامج يغني إلى حدّ كبير لغة الحوار والنقاش التي تعتمدها من ناحية الشكل والمضمون والجوهر، وخاصة أن القائمين على الإشراف والإعداد والتقديم هم أنفسهم الشباب، وهذا الاهتمام والمساحة المخصصة لطاقات المستقبل حاضرة أيضاً على مستوى الإعلام المسموع والمكتوب وحتى الإلكتروني، ما كسر الحواجز والقوالب الجاهزة لتقديم وجبة جاهزة لأبنائنا الشباب، فهؤلاء على وجه التحديد هم من يقومون بصناعة وجباتهم ويفرضون خياراتهم ويعللّون أفعالهم بالحجة والمنطق والدليل بعدأن أثبتت هذه الشريحة الفاعلة على الأرض قدرتها وأنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها وحضورها.‏

وهنا لا بد من التأكيد على أن اتحاد شبيبة الثورة من أهم المنظمات والمؤسسات الراعية والحاضنة لليافعين، حيث تشركهم بالعديد من القضايا الوطنية والاجتماعية والخدمية والثقافية والبيئية وكل ذلك يصبُّ في معين المجتمع وخدمة مصالحه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية