تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأقنية وشبكات الري

مــن البعيد
الأربعاء 20-1-2010م
سلامة دحدل

تركز الجهد الأساسي لمديرية الموارد المائية بدرعا في السنوات الأخيرة على تطوير مشاريع الري القائمة بالمحافظة ,

بغية رفع كفاءتها وتمكينها من تأمين أكبر كمية ممكنة من مياه الري اللازمة لتغطية حاجة المساحات المزروعة في محيطها ضمن الخطط الزراعية السنوية المقررة، وكان من بين الأعمال التي شرعت بها المديرية في ذلك الإطار صيانة بعض السدود وإعادة تأهيلها من جديد. حيث بدأت المباشرة منذ عامين تقريباً في صيانة سدود: غدير البستان- تسيل- الشهيد باسل الأسد وعدوان ، بكلفة 545 مليون ل.س وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا أن نسبة التنفيذ في مشاريع الصيانة للسدود المذكورة وصلت حالياً إلى نحو 90٪ وهي قد شارفت على الانجاز الكامل، وهذا يعني أن السدود التي تمت صيانتها أصبحت جاهزة تقريباً لتخزين مياه الأمطار. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق. هل تأهيل السدود وتخزين مياه الأمطار فيها يكفي وحده لضمان وصول المياه الى حقول المزارعين وسقايتها؟!‏

في الواقع... فإن ذلك لا يكفي ومن الضروري أن يتزامن تأهيل السدود مع تجهيز شبكات الري والأقنية القائمة عليها، فالشبكات والأقنية التي تتغذى من السدود المذكورة غير مؤهلة وبحاجة ماسة للاصلاح ومنها شبكات سد غدير البستان وسحم الجولان وابطع وغيرها.‏

صحيح أن أغلب تلك الشبكات والأقنية قد تمت دراستها والتعاقد على تنفيذها، ولكن العمل لم يبدأ في أي منها بعد وفي ضوء هذا الواقع نؤكد على ضرورة الاسراع في التنفيذ ليصار إلى وضعها في الاستثمار في أقرب وقت ممكن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية