تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صورة جين أوستن على العشرة جنيهات الإسترلينية

فضاءات ثقافية
الثلاثاء 10-12-2013
أصدر خبير في أعمال جين أوستن بياناً متهماً فيه بنك إنكلترا بإساءة اختيار صورة جين أوستن المطبوعة على عملة العشرة جنيهات الاسترلينية، حيث ظهرت فيها متجهمة وتبدو مخمورة، في محاكاة ساخرة للصورة الأصلية التي رسمتها لها أختها كاسندرا.

بولا بايرن صاحبة كتاب» حقيقة جين أوستن» أيدت ذلك قائلة: «إن جين أوستن هي أكثر الأدباء مرحاً على الأرض، وقد حولوها إلى مادة للسخرية والاستهزاء، ولا أستطيع تصديق استعانتهم بتلك الصورة، فقد كانت جين أوستن ناقدة اجتماعية فذة، وبالرغم من أن بعض كتاباتها تميل إلى القتامة، إلا أنهم اختاروا صورة تبدو فيها كاتبة من الطبقة الوسطى المستريحة».‏

وقد كشف البنك في مذكرة قدمها في تموز الماضي، أن صورة أوستن لاقت استحساناً من نشطاء سبق وأن احتجوا على إزالة صورة إليزابيث فراي عن عملة الخمسة جنيهات استرلينية، لأن ذلك يعني ضمنياً عدم قبول ظهور المرأة على عملة المملكة المتحدة، لكن بايرن ردت على ذلك أنه من الرائع وجود أوستن على العملة، الأمر فقط، هو في أن يكون ظهورها بصورة أفضل وأكثر دفئاً، وأنه كان على البنك استخدام الرسم الأصلي الذي نفذته أختها كاسندرا باعتباره الصورة الوحيدة المعروفة لها خلال حياتها، وتبدو فيها مكتوفة الذراعين، ولا تبدو على ملامحها أي ابتسامة.‏

البورتريه الموجود على العملة تم رسمه عام 1870 بعد أكثر من خمسين عاماً من وفاة أوستن، وهو مأخوذ عن اسكتش تم اختياره كغلاف لمذكرات جيمس إدوارد أوستن ليج كتبها ابن شقيقها، إلا أن بايرن قالت إن من تبقوا على قيد الحياة من عائلة أوستن قالوا إنه لم يكن مطابقاً لشكلها، وأن البنك أخطأ في اختيار تلك الصورة التي تبدو فيها متسعة العينين، ومبتسمة، وهي مرسومة على الطريقة الفيكتورية.‏

علاوة على ذلك فهناك اعتراض أيضاً على اختيار كلمة مقتبسة من روايتها « كبرياء وتحامل» مطبوعة على العملة، يبدو منها أن البنك لم يقرأ الرواية، الكلمة تقول: «أعلن أنه بعد كل شيء لاتوجد أي متعة سوى القراءة» إلا أن تلك العبارة وردت على لسان أحد أكثر شخصيات الرواية دهاء، كمحاولة منه لنصب فخ للبطل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية