|
البقعة الساخنة وآخر هذه النداءات جاء من قبل بعض المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن عودة المقاتلين الأميركيين من اليمن والصومال وسورية سيشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة في المستقبل. لكن السؤال الذي يلقي بظلاله على مثل هذه التحذيرات والصرخات التي قد تؤثر في هذا البلد وقد لاتلقىآذاناً صاغية في ذاك البلد هو: لماذا لايحذر هؤلاء المسؤولون من سياسات بلادهم وخصوصاً في أميركا التي ترعى الارهاب العالمي وتغذي كل المنظمات المتطرفة وتستخدمها لتحقيق أجنداتها ومصالحها الاستراتيجية ؟!. ولماذا لايحذر هؤلاء من مخططات حكوماتهم التي أوصلت سورية والعراق والصومال واليمن والسودان وأفغانستان إلى هذه الدرجة من الفوضى الخلاقة التي ابتدعوها وأطلقوا العنان لها ومثال ليبيا ليس ببعيد؟!. إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن البوح بها - ومن غير تردد - أن سياسات الغرب وعلى رأسه أميركا هي التي أنتجت الارهاب والتطرف وخلقت المنظمات الارهابية وأن دعم هذه البلدان للكيان الإسرائيلي الغاصب على مدى ستة عقود ونيف وتسترها على جرائمه وارهابه المنظم هو الذي دفع بالمنطقة برمتها إلى هذا الحال الذي تعاني منه. وما لم تبدل هذه الدول وتلك الحكومات من سياساتها وأجنداتها ومخططاتها ستظل أرجل الارهاب تتنقل من بلد إلى آخر حتى تصيب هذه الدول في الصميم فهل من متعظ وهل من معتبر؟!. |
|