تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مظاهرات احتجاجية كبيرة 17 الجاري.. الغضب يبلغ ذروته بالمدن الفرنسية في اليـــــوم الثــامن من الإضــراب

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الجمعة 13-12-2019
دخلت التعبئة في فرنسا ضد تعديلات في النظام التقاعدي التي تشل المدن الكبيرة في البلاد أمس أسبوعها الثاني وقد يتوسع نطاقها غداة عرض رئيس الوزراء إدوارد فيليب المشروع الذي يواجه انتقادات كثيرة من جانب جميع النقابات.

وذكرت وكالة فرانس برس أن الحراك النقابي توسع بعد الكشف عن تفاصيل المشروع حيث قال لوران برجيه أمين عام الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل: كان يمكن للحكومة أن تأمل في موافقتنا على التعديلات.. لقد تم تجاوز الخط الأحمر كونها تعارض تحديد سن 64 عاماً وإن كانت موافقة على نظام شامل.‏

ودعت النقابة العمالية المنتسبين إليها للنزول إلى الشارع في الـ 17 من كانون الأول الجاري للمشاركة في المظاهرات الكبيرة المقبلة.‏

كما دعت الكونفدرالية الفرنسية للعمال المسيحيين والاتحاد الوطني للنقابات المستقلة وهما نقابتان أخريان شاركتا في المشاورات إلى التعبئة أيضاً وتمنت نقابة القوى العاملة تعزيز التعبئة وأعلنت الكونفدرالية العامة للإداريين أنها لا تزال في معسكر المعارضين.‏

ويأمل المعارضون الأكثر تشدداً للمشروع في إطالة أمد حراكهم وشل البلاد كما حصل في كانون الأول 1995 حين عطلت الاحتجاجات ضد تعديلات النظام التقاعدي وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع وأرغمت الحكومة على التراجع.‏

ويعتمد منتقدو الإصلاح على تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للانتصار في هذا النزاع وعلى السياق المتوتر أصلاً في البلاد، بسبب احتجاجات «السترات الصفراء» التي بدأت منذ أكثر من عام إضافة إلى تفاقم الاستياء في المستشفيات وفي صفوف الطلاب والشرطيين.‏

في المقابل تدعو الشركة الوطنية لسكك الحديد والكونفدرالية العامة للعمل «السكك الحديد» إلى تشديد التعبئة في حين دعت الهيئة المستقلة للنقل في باريس والاتحاد الوطني للنقابات المستقلة إلى إطالة أمدها.‏

وشهدت وسائل النقل المشترك حركة مماثلة لما جرى يوم أمس الأول: قطار فائق السرعة واحد من أصل أربعة في جميع أنحاء البلاد وقطار ضواحي واحد من أصل أربعة في المنطقة الباريسية، إضافة إلى إغلاق معظم خطوط المترو، وجرى تسيير 40% من الحافلات فقط، بحسب الهيئة المستقلة للنقل في باريس.‏

ويُتوقع خروج تظاهرات وتجمّعات محلية من تولوز «جنوب غرب» وحتى باريس.‏

وفي محطة قطار سان شارل في مارساي «جنوب شرق»، قالت آريا التي كانت في انتظار أن تركب حافلة تأخرت ساعتين للتوجه إلى مدينة نيس بدلاً من قطار: أنا أدعم بشكل كامل حركة الاضراب، وأضافت أن إصلاح التقاعد كانت قطرة الماء التي جعلت الإناء يفيض، هناك الكثير من اللامساواة.‏

وبدأت النقابات العمالية في فرنسا منذ نحو أسبوع إضراباً شاملاً يشل حركة النقل في البلاد احتجاجاً وتنديداً بخطط الحكومة لتعديل قانون التقاعد حيث ترفض معظم النقابات هذه الخطط بعد نحو عام على انطلاق المظاهرات التي تقودها حركة السترات الصفراء.‏

وتعيش فرنسا منذ الخميس الماضي على إيقاع التعبئة والإضراب خصوصاً فيما له علاقة بالنقل العام إذ يرفض عمال الشركة الوطنية للسكك الحديد وقطارات الضواحي الباريسية إلغاء أنظمتهم التقاعدية الخاصة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية