|
سانا - وكالات - الثورة
وقال مدير مركز حميميم اللواء يوري بورينكوف، في بيان صدر عنه مساء أمس: رصدت وسائل الاستطلاع الروسية، على مدار اليومين الماضيين، عملية نقل راجمات صواريخ ومدرعات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية باتجاه مدينة حلب وبلدة أبو الضهور في محافظة إدلب. وأضاف البيان: كما وردت إلى مركز المصالحة الروسي معلومات تفيد بأن متزعمي تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، بالتعاون مع تنظيم الخوذ البيضاء الإرهابي يخططون في بلدات واقعة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد لتنفيذ عملية مفبركة لاستخدام مواد سامة وتدمير مواقع بنية تحتية. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هدف هذه الاستفزازات يكمن في إعداد صور ومقاطع فيديو، ليتم في مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام نشر تقارير تتضمن اتهامات إلى الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية. من جهة ثانية جاء إعلان الجيش العربي السوري بفتح الطريق الدولي اوتستراد الحسكة حلب بمثابة فتح لشريان الحياة إلى محافظة الحسكة وإعادة الروح إلى القرى والبلدات التي تنتشر بمحيطه الأمر الذي سيسهل عودة المواطنين الذين هجرهم العدوان التركي ومرتزقته من الإرهابيين إلى منازلهم وإنهاء معاناتهم. ففي المحور الممتد من ناحية تل تمر وصولا إلى صوامع عالية بالريف الشمالي للحسكة تتناثر القرى وتتصل مع بعضها وهناك أخرى متفرقة وقرى فارغة من ساكنيها نتيجة العدوان التركي واحتلالها من قبل المرتزقة الإرهابيين حيث تنتشر على طرفي الطريق عبارات حقد خطها إرهابيو الفكر الظلامي. مراسل سانا التقى المدنيين في المحور الممتد بين ناحية تل تمر وعالية على الطريق الدولي حيث أكدوا أن إعلان الجيش العربي السوري افتتاح هذا الطريق الحيوي بمثابة نصر ودحر للمرتزقة الإرهابيين، ودعوة مفتوحة للأهالي كي يعودوا إلى منازلهم وقراهم التي تركوها بفعل ممارسات مرتزقة الاحتلال التركي. مدنيون من قرية الدشيشة على أوتستراد الحسكة حلب الدولي أشاروا في حديثهم لـ سانا إلى أن افتتاح الطريق الدولي سينعكس إيجابا على جميع مناحي الحياة في المحافظة وحالة الإعلان يرافقها انتشار لعناصر الجيش العربي السوري وهذا يعني تأمين الطريق وتسهيل عودة الأهالي. ويتابع الأهالي إنه منذ اليوم الأول لبدء دخول الجيش العربي السوري إلى مناطقهم بدأ عدد كبير من الأهالي بالعودة إلى منازلهم معلنين انتهاء معاناتهم جراء النزوح وما رافقها من سوء للأوضاع نتيجة قساوة الطقس وطالبوا بعودة سريعة لكل الخدمات إلى تلك القرى وخاصة الكهرباء والمياه والاتصالات. وبدموع الفرح يبتهل رجل سبعيني من أهالي قرية ليلان إلى الله كي يحفظ الجيش العربي السوري وينصره على أعدائه وأن يستمر في تحقيق الانتصارات حتى تعود الحياة كما كانت سابقا وبايماءات العزة والنصر يعود ويقول: نحن لا نريد سوى أن تكون الأمور مستقرة آمنة وأن نبقى في منازلنا دون خوف واليوم فقط سننام بكل اطمئنان. ومع الساعات الأولى لإعلان الجيش العربي السوري تأمين وفتح الطريق الدولي بدأت حركة النقل تعود إلى الطريق ويقول سائق سيارة شاحنة من النوع المتوسط تحمل أثاث منزل: سابقا كنا نسلك مجموعة من الطرق بحثا عن أماكن آمنة، اليوم وبعد إعلان الجيش فتح الطريق باتت الأمور أكثر سهولة من خلال النزول باتجاه الطريق الدولي ومن ثم إلى عالية وإلى تل تمر مرورا بكل القرى فالطريق أصبح آمنا. |
|