|
|
وكالات-الثورة فيما يواصل المبعوث الأممي لليمن (مارتن غريفيث)غض البصر والتعامي عن ذكر الجانب المعرقل للاتفاق في خضوع كامل للدورالاميركي والسعودي ومن يدعمه على حساب الشعب اليمني. ويرى المراقبون للمشهد اليمني أن هناك إرادة أميركية واضحة لإفشال اتفاق السويد الذي مضى عام كامل على توقيعه من قبل الأطراف اليمنية، والذي رعته منظمة الأمم المتحدة في مقابل تمسك كامل بالاتفاق الذي نفذ من جانب واحد رغم كل مراوغة وتهرب تحالف العدوان عن تنفيذ أي بند من بنوده. ومن الخطوات التي اتخذتها الأطراف اليمنية خلال العام الماضي والذي أكدت تمسكها بالاتفاق وعملت على إنجاحه هي الانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة وتسليمها لقوات خفرالسواحل والتزامها بالإفراج عن أسرى مرتزقة النظام السعودي. في المقابل لم يقدم تحالف العدوان وداعميه من الغرب الاستعماري على أي خطوة في إطار تنفيذ اتفاق السويد فحسب، وإنما كشفت مصادر في الحديدة أن هناك تحشيداً ملحوظاً لمرتزقة العدوان وآلياتهم في عدد من مناطق المحافظة بالتزامن مع تصاعد وتيرة الخروقات من قبل مرتزقة العدوان واستهدافهم للأحياء السكنية في مناطق الحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية. ويربط المراقبون للمشهد اليمني بين تحشيد مرتزقة العدوان في الحديدة وبين زيارة وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) للمنطقة والتصريحات التي أطلقها من الرياض حول اليمن التي يشير إلى وجود ضوء أخضر أميركي لتحالف العدوان لإفشال اتفاق الحديدة. في السياق ذاته يعيش الأسرى اليمنيون في سجون العدوان ومرتزقته أوضاعاً مأساوية حيث يتعرض الأسرى والمعتقلون في السجون التي يديرها مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة لأبشع الانتهاكات منذ خمس سنوات بعيداً عن أبسط الحقوق التي كفلتها لهم القوانين الدولية والتي وصلت ببعض الأسرى إلى الموت تحت التعذيب في الوقت الذي يعمل فيه تحالف العدوان على إنشاء المزيد من السجون السرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ففي مأرب رصد مركز (عين الإنسانية)14 سجناً سرياً يتعرض فيها الأسرى والمعتقلون لصنوف شتى من (التعذيب الجسدي والنفسي) ورصدت منظمة سام للحقوق والحريات خلال أربع سنوات من العدوان على اليمن أكثر من ثلاثة آلاف حالة تعذيب في السجون منها ٨٠٠ حالة فقط في عام ٢٠١٨ حيث أدى التعذيب إلى الوفاة كما جاء في تقرير صادر عن المنظمة. خلال السنوات الماضية عمل تحالف العدوان على إنشاء سجون سرية في عدن بلغت 18سجنا للزج بالمعارضين لاحتلال النظام السعودي والرافضين لحملات التجنيد الإجباري لأبناء الجنوب كمرتزقة في صف العدوان . على المعقل الآخر أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنيين عبد القادر المرتضى عن تحرير 8 من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عدة جبهات وتستمر عمليات تبادل الأسرى على دفع صغيرة عبر وساطات محلية خارج إطار الأمم المتحدة التي عجزت عن تنفيذ اتفاق ملف الأسرى الموقع برعايتها الكل مقابل الكل من الطرفين. ميدانياً: أكد مصدرعسكري أن يمنياً استشهد في محافظة صعدة بنيران مرتزقة العدوان حيث واصلت قوى العدوان خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الـساعات الماضية، فيما شن طيران العدوان خمس غارات على مديرية شدا الحدودية. |
|
