|
|
مجتمع
ومن بينها مُبادرة (من القلب إلى القلب) التي يُنفُّذها شبان وشابات بشكل تطوعي، بهدف تسجيل الكتب بطريقة صوتية ، بسبب حاجة المكفوفون للإطلاع على الكتب والمناهج الدراسية. الثورة التقت مؤسسة المبادرة وعدداً من طلاب الجامعة المستفيدين من تسهيل الدراسة بواسطة الكتب المسجلة صوتياً. نور قاسم مؤسسة المبادرة أفادت أنّ الفكرة بدأت عام 2016 من خلال أدوات بسيطة عبر الهاتف الجوال حيث يُسجِّل المتطوعون الكتب المدرسية والجامعية للمكفوفين وضعاف البصر ليتمكنوا من الدراسة ومُتابعة تحصيلهم العلمي ، إذ يواجه المكفوفون صعوبة في موضوع الدراسة ،ويشارك بالمبادرة حالياً /٢١٢/ متطوعاً من كافة المحافظات. وبيّنت قاسم أنّ المُبادرة لاقت إقبالاً واسعاً ويتم اختيار الكتب حسب الطلب، حيث يتواصل المكفوفين مع المتطوعين الذين بدورهم يُنسّقون مع المراكز والجامعات بناءً على طلب مناهج مدرسية وجامعية معينة ، وهنالك آليّة مُحدّدة للتسجيل الصوتي لتلك الكتب ، إضافة لوجود مقيّمين من المكفوفين المختصين بشأن التسجيلات،وأضافت قاسم أنّ العمل مُقسّم إلى فريقين فريق التسجيل الذي يتولّى مُهمّة تسجيل الكتب والمحاضرات وفريق التوزيع الذي يُرسِل تلك المواد للكفيف بالطريقة التي يجدها مناسبة بوسائل مُتعددة(عبر الواتس أو الدرايف أو بشكل شخصي). بدورها نوهت تسنيم نكّاش إحدى المستفيدات إلى أنها تعرّفت على المبادرة عن طريق الفيس بوك من خلال والدتها التي تواصلت مع المتطوعين ، وخلال أقل من أسبوع كانت الكتب جاهزة. الطالب الجامعي أحمد منصور أشار إلى أن هنالك مواد مُعيّنة تكون أكثر وضوحاً عند تسجيلها صوتياً، وذلك بسبب طريقة الكتابة التي تختلف في بعض المناهج عن اللفظ الصحيح لها. بدوره لفت عبد الوهاب سمين أحد المستفيدين من المبادرة الى تعرّفه على المبادرة من السنة الأولى له في الجامعة ،و كان يُرسِل للمتطوعين المحاضرات بشكل ورقي حيث يُرسلونها له مُسجّلة عبر الواتس آب أو صوتيات من خلال الفلاشة، وفي السنة الثانية تغيّرت آليّة العمل إذ أصبح يصور المحاضرات (pdf) ويوصلها إليهم. من هنا نجد أنّ وسائل التواصل الاجتماعي وتبادل الأفكار ساهمت بنشر المبادرة وتسهيل التواصل مع المستفيدين ، فيما أثبتت المبادرة قدرة الشباب على تقديم المساعدة بأشكال مختلفة ، تصب في مصلحة شريحة واسعة من المجتمع. |
|
