|
RESEAU INTERNATIONAL في الجولان المحتل منذ العام 1967، وكان ترامب قد قال في وقت سابق خلال توقيعه أمراً تنفيذياً بهذا الشأن إنه حان الوقت لاعتراف أميركا الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، والذي يُمثّل أهمية إستراتيجية حساسة لأمن إسرائيل والاستقرار الإقليمي، ما أثار العديد من ردود الفعل الرسمية وغير الرسمية، وما زال يثير المزيد من التحليلات ومعها الكثير من الشجون حول شرعية منح ترامب لإسرائيل هدية لا يمتلكها أصلاً!! وسائل الإعلام الغربية لم تنشر الخبر في صفحاتها الأولى بل تجاهلته وهي التي احتفلت بحماس منقطع النظير في شهر حزيران الماضي بوضع حجر الأساس لمدينة ترامب-هايتس وفق التسمية التي أطلقها عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الاعتراف العلني من قبل البيت الأبيض بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل في مرتفعات الجولان، لقد تم إدانة الاحتلال الإسرائيلي من خلال أحد قرارات الأمم المتحدة العديدة وهي المنظمة التي أصبحت منظمة خالية تماماً من القوة والأهمية الدولية منذ ممارسة حق النقض في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وغيرها) مراراً وتكراراً في عرقلة أي إجراء ملموس لاستعادة القانون الدولي في بلدان تقع في قلب الحروب والاضطرابات الدولية. لقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب إسرائيل بمغادرة مرتفعات الجولان الأرض السورية التي احتلتها عام 1967، بحجة أن وجودها في المنطقة المتنازع عليها يشكل عقبة أمام السلام، وهذا ما أكده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن وضع الجولان لم يتغير، وإن سياسة الأمم المتحدة بشأن الهضبة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع. ويدعو القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة يوم الثلاثاء 3 كانون أول وبأغلبية 91 صوتاً مقابل 9 و امتناع 65 صوتاً إسرائيل إلى التخلي عن الجولان بعد أكثر من 50 عاماً من الاحتلال، ويصرّ على أنه لا يمكن للدول امتلاك الأراضي عن طريق الغزو والاحتلال، وهو مبدأ أساسي للقانون الدولي، وقال القرار إن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكل عقبة أمام إقامة سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، ودعا القرار إسرائيل إلى الانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل. ويأتي هذا التأنيب بعد شهور من اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وبالتالي بطلان السياسة الأميركية القائمة تجاه الجولان منذ أمد طويل، هذه السياسة التي تتعارض مع عدد من قرارات الأمم المتحدة السابقة التي تدين وجود إسرائيل في المنطقة، و في خطوة مماثلة أخرى، وافقت واشنطن أيضاً على شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي كانت أيضاً موضوع قرارات الأمم المتحدة السابقة بالإضافة إلى القرار المتعلق بالجولان حيث اعتمدت الجمعية العامة مجدداً أربعة قرارات أخرى تتعلق بإسرائيل، أحدها يحث على (احترام والحفاظ على الأراضي الفلسطينية المحتلة) بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتؤكد من جديد عدم مشروعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وبالتأكيد صوتت الولايات المتحدة ضد القرارات بالتزامن مع تل أبيب. خلال حربها في عام 1967، استولت إسرائيل على سيناء وغزة وضمّت الضفة الغربية، واستولت على مرتفعات الجولان، واحتلت القدس الشرقية، وحتى الآن لم تتخلّ إسرائيل سوى عن سيناء لمصر فيما تواصل احتلالها للأراضي الأخرى. |
|