|
وكالات-الثورة حملة إرهابية بحق الصحفيين يقودها كيان الاحتلال وبقرار رسمي بهدف كم الأفواه التي تفضح جرائمه البشعة، وإمعانه في ملاحقة حراس الحقيقة بشتى السبل، الأمر الذي رأت وزارة الإعلام الفلسطينية في مواصلته مؤشرا على رغبة إسرائيل في الانفراد بروايتها المزعومة أمام العالم، والتستر على جرائمها. نقيب الصحفيين ناصر أبو بكرأكد دعم الاتحاد الدولي لتحركات النقابة القانونية لمحاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحفيين الفلسطينيين، الموجهة مباشرة من حكومتها . وذكر بتحذيرات النقابة من تصريحات وتحريض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بداية تشرين الأول العام الماضي، معتبرا تصريحاته تحريضا على الإعلام الفلسطيني وعلى الصحفيين الفلسطينيين، مبيناً أنه منذ تصريحات نتنياهو تصاعدت حدة الهجمات والجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين، حيث تم إغلاق مؤسسات إعلامية بقرار عسكري احتلالي بالقوة، مؤكداً أن الصحفيين الفلسطينيين لن يوقفوا رسالتهم الوطنية، وأن إجراءات الاحتلال ما هي إلا إجراءات متخبطة ومحاولة لاحتكار الفضاء العالمي لروايته حول جرائمه واستمرارا لسياسة الحصار التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس إغلاق مدخل بلدة عقربا الرئيسي جنوب نابلس بالمكعبات الاسمنتية، بعد أن قام الأهالي بفتحه قبل أيام. وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا أن هذه المرة الثالثة التي تغلق فيها قوات الاحتلال مدخل البلدة منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي يؤثر على حياة 12 ألف مواطن هم سكان البلدة. ولتدنيس المقدسات أغلقت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية أمس باب المغاربة بعد اقتحام عشرات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى. وشددت قوات الاحتلال من قبضتها على بوابات المسجد المبارك، حيث قامت بمصادرة بطاقات الهوية من الشبان أثناء دخولهم المسجد. المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى حذر في سياق ذلك من دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامنًا مع موسم الأعياد اليهودية، مبيناً زيف ادعاءات وكذب سلطات الاحتلال بما تدعي به حفاظها على الأوضاع القائمة في المقدسات، ومنتقداً حماية هذه السلطات للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، في الوقت الذي تفرض فيه قيودًا صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى. أما على صعيد الاعتقالات فكان لها كالعادة حصة كبيرة حيث اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، 12مواطنًا في مداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال حملة مداهمات لمنازل المواطنين في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة. في غضون ذلك، نصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة بيتونيا الغربي لليوم الثاني على التوالي، واعتقلت شاباً ونقلته إلى جهة مجهولة. وكانت نصبت أمس حاجزًا في ذات المكان، وأغلقت الطريق الرئيس المؤدي لمدينة رام الله. في حين هدمت جرافات إسرائيلية، ثلاثة منازل قيد الإنشاء بقرية الولجة غرب محافظة بيت لحم، وحديقة أطفال في قرية زعترة بمدينة نابلس، جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة. إلى ذلك أصيب 7 جنود إسرائيليون بجراح طفيفة، الليلة الماضية، إثر انقلاب آليتهم العسكرية خلال تدريب في الجليل شمال فلسطين المحتلة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أنه جرى نقل الجنود السبعة للعلاج بمستشفى «زيف» بصفد، قبل إخلاء سبيلهم لاحقًا. في موازاة ذلك ينتقل رعب الانتفاضة إلى الداخل الإسرائيلي وتسعى حكومة الإحتلال لتطويق هذا الأمر حيث قال ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان «إنه تم استحداث تغييرات عديدة في جهاز الشرطة بهدف التعامل مع الانتفاضة، وأنه سيتم تعزيز الشرطة في القدس بـ1200 شرطي إضافي، جاء ذلك خلال ما يسمى مؤتمر «الأمن» المنعقد في «ياد بنيامين» جنوب الداخل المحتل. يُذكر أن حكومة الاحتلال ناقشت في جلستها الأخيرة الأحد خطتها لإضافة مقرات أمنية في بلدات الداخل، لخنقها والسيطرة على موجة الانتفاضة والعمليات، وذلك بعد مؤشرات بانخفاض العمليات منذ بدء نيسان الجاري، وفق الاستخبارات الإسرائيلية. ولكن رئيس هذه الحكومة بنيامين نتنياهو قال مؤخرًا: إن «انخفاض عدد العمليات في الفترة الأخيرة قد ينقلب بأي لحظة إلى العكس». |
|