|
حدث وتعليق وأنهم متمسكون بثوابتهم الوطنية، وسيبقون أوفياء لدماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لتبقى سورية عزيزة حرة مستقلة، ورايتها عالية خفاقة، وسيختارون من يمثل تطلعاتهم، ويكون قادرا على حمل الأمانة والنهوض بمسؤولياته على أكمل وجه. الانتخابات التشريعية محطة مهمة على طريق التعددية السياسية والحياة البرلمانية الجديدة التي تستحقها سورية، ولذلك يضع السوريون ثقتهم في صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم وكلهم أمل بأن يكون هؤلاء الممثلون الصوت الصادق والضمير الحي الذي يعبر عن آمالهم وطموحاتهم، وينتظرون من المجلس القادم، دوراً أكثر فعالية في اتخاذ الإجراءات التي تدعم مسيرة الإصلاح والتطوير ، ولاسيما أن الوطن جريح وبحاجة لأيد نظيفة وقوية لبنائه والنهوض فيه،وعلى الجميع وكل من موقعه أن يأخذ زمام المبادرة لإعادة بناء و إعمار كل ما تم تخريبه على أيدي العصابات الإرهابية بأيد وطنية. وكما العادة مع كل استحقاق سوري، فإن الأصوات النشاز، والسهام الغربية المسمومة التي صوبت تجاه عملية الانتخابات، والحالة الهستيرية التي بلغت مداها لدى الحلف العدواني من الرأس المدبر إلى الأقدام التي يتكئ عليها في تنفيذ إجرامه ضد الشعب السوري، إنما تدل على انتصار سورية وشعبها على الإرهاب وداعميه ومموليه، وتؤكد بأن إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المستحق هو المفتاح لاستقرار الوطن وعودة الأمن والأمان إلى ربوعه، وهو الربيع الحقيقي الذي سيحافظ على مكتسبات السوريين وانجازاتهم، ويعزز الوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار والتحديات. مجلس الشعب القادم تنتظره تحديات كبيرة، نتيجة الظروف الراهنة الناتجة عن الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري، فيجب أن يكون أكثر قدرة على أداء مهامه التشريعية والرقابية وإيصال هموم الناس ومعاناتهم التي ازدادت وباتت تحتاج إلى حلول غير تقليدية، ومن الضروري أن يثبت الأعضاء الجدد أنهم قادرون على تحمل المسؤولية و أهل للثقة التي زرعها الناخبون بهم، وألا ينسوا بمجرد نجاحهم وعودهم وبرامجهم الانتخابية بل أن يضعوا مصلحة الوطن والمواطن فوق كل شيء. |
|