تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع طبيب... تجميل الأجفان والانتفاخ حول العينين

طب
الأثنين 12-3-2012
الدكتور أحمد محمود حمصية*

ربما تكون العينان الوحدة التجميلية الأكثر أهمية في جسم الإنسان، فعندما تبدو منطقة العين براقة ونقية يكون لدى الشخص إحساس عام بالصحة والحيوية والشباب وبالعكس عندما تبدو العيون متعبة يكون الإحساس نوعاً من السقم وقلة الحيوية.

للأجفان أهمية خاصة كونها تحمي العين من العوامل والتأثيرات الخارجية وتساعد على إفرازات مهمة وكذلك أهمية في تصريف الدمع وتتكون الأجفان من عدة طبقات من الجلد والأهداب والغدد والعضلات والغضاريف والشحوم.‏

تمثل العين كرة محاطة بحجر حجابي رقيق يمنع تسرب النسيج الشحمي نحو الخارج، وعند حدوث ضعف لهذا الحاجز سيؤدي ذلك إلى فتق للنسيج الشحمي ما يسبب هذا الشحم فيظهر على شكل أكياس دهنية معطياً مظهر انتفاخ أسفل وأعلى العين وأسباب ذلك كثيرة أهمها:‏

- الأسباب الوراثية.‏

- الحساسية المفرطة في الجلد.‏

- التدخين له دور كبير في زيادة التجاعيد.‏

يتم فحص المريض بوضعية الوقوف وتحت إضاءة جيدة واسترخاء كامل للوجه ويجب أن يتضمن الفحص تقدير كمية الجلد الزائد وتقييم مقوية العضلات وكمية الشحم ويجب كذلك إجراء فحص عيني دقيق لتقييم الوظيفة البصرية.‏

أصبحت الجراحة التجميلية للأجفان من الممارسات الشائعة جداً وتشمل فئات الأعمار المختلفة والجنسين معاً، تساعد عملية شد الأجفان في إزالة الجلد والعضلات والدهن الزائد من الأجفان المترهلة وبهذا يصلح شكل العين وتأخذ مظهراً لائقاً علماً أن هذه العملية لا تزيل الهالات السوداء حول العينين.‏

تناسب هذه العملية الرجال والنساء الأصحاء والمستقرين نفسياً ولا يجب إجراء هذه العملية بحال وجود خلل في وظائف الغدد أو جفاف في العين أو بوجود أمراض مثل القلب والضغط والسكري غير المعالجين.‏

يجب إيقاف الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين والثوم والفيتامين E قبل عشرة أيام من العملية.‏

يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير الموضعي مع إعطاء تهدئة أو تحت التخدير العام.‏

يوضع مرهم عيني على الجرح بعد إنهاء العملية ويمكن أن يشعر المريض ببعض الألم والشد والذي يمكن السيطرة عليه باستخدام المسكنات الخفيفة، يجب اتباع الارشادات التالية بعد العملية:‏

- إبقاء الرأس مرفوعاً 45 درجة لعدة أيام عند النوم.‏

- استخدام كمادات باردة أو ثلج لتخفيف الانتفاخ والازرقاق.‏

- يمكن استخدام قطرات معقم فيزيولوجي لتجنب الإحساس بجفاف العيون والحكة.‏

- في الأسابيع الأولى يزداد الدمع والحساسية للضوء مع تشوش بسيط بالرؤية بسبب انتفاخ زوايا العين.‏

تتم إزالة القطب بعد 4 -6 أيام من العملية وتكون عملية الشفاء تدريجية وتبقى الندب بلون زهري لعدة أسابيع ثم تصبح رفيعة وبيضاء غير واضحة.‏

يمكن أن يواجه بعض المرضى صعوبة في إغلاق الأجفان عند النوم وهي حالة تستمر لأيام قليلة، ومن الاختلاطات النادرة شد الجفن السفلي للأسفل بصورة غير سليمة وهو ناتج عن استئصال الكثير من الجلد وكذلك يمكن أن يحدث غؤور للعين بسبب استئصال كبير للشحم والسبب دائماً قلة خبرة الجراح.‏

عند بعض الأشخاص بأعمار صغيرة يمكن ملاحظة الانتفاخ حول العين بدون تجاعيد أو زيادة في الجلد ويمكن بهذه الحالة استئصال الشحم من داخل العين عبر جرح صغير بالملتحمة وذلك بدون إجراء أي جرح خارجي عبر جلد الأجفان.‏

كذلك يمكن معالجة التجاعيد البسيطة حول العينين بدون وجود انتفاخ وبدون جراحة بعدة طرق:‏

- حقن المواد المالئة مثل الهاليورونيك أسيد.‏

- استعمال البوتوكس.‏

- استخدام الخيوط لشد الجفن العلوي.‏

- التقشير الجلدي باستخدام الليزر أو الأدوية أو السنفرة.‏

 الاختصاصي بالجراحة التجميلية والترميمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية