تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محاصيل واعدة

حديث الناس
الاثنين 12-3-2012
فوزي المعلوف

استطاعت وزارة الزراعة الى حد كبير تجاوز معيقات تأمين الأسمدة للمحاصيل الشتوية وخاصة محصول القمح و هي بصدد استلام شحنتين خلال الايام القادمة من الاسمدة قادمة من ايران

فيما وضعت الوزارة التسهيلات الكافية أمام القطاع الخاص لتأمين الاسمدة للسوق المحلية وتؤكد الوقائع ان احتياجات المحاصيل الصيفية من الاسمدة ستكون موفرة ان كان من الانتاج المحلي او المستوردة من القطاعين العام والخاص.‏

وسبق ان نحجت وزارة الزراعة خلال الموسم الماضي في توفير مستلزمات انتاج وتسويق المحاصيل كافة رغم تحقيق معظمها ارقاماً متميزة بل حقق على سبيل المثال الشوندر السكري انتاجاً قارب 1.8 مليون طن وهو رقم غير مسبوق.‏

وتأتي النتائج الايجابية لما يتحقق من حيث توفير مستلزمات الزراعة جني المحاصيل وسط محاولة العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية التذرع بالاحداث التي تمر بها البلاد لتبرير تقصيرها وتراكم اخطائها وكأن هذه الاحداث تصيب البعض دون الآخر.‏

ومساعدة الهطولات المبكرة هذا الموسم والتي استمرت بتواتر متقارب خلال أشهر كانون الثاني وشباط وبداية اذار على تحسين المخازين السطحية والجوفية وبعثت آمالاً كبيرة بانتاج وفير للمحاصيل الشتوية وتحسن القدرة الاروائية للمحاصيل الصيفية من الخضار والاشجار المثمرة.‏

ولابد من أن تؤمن الغلال الواعدة الاحتياج المحلي وتوفر فائضاً مقبولاً للتصدير يغذي اسواق الدول المجاورة ويبقى الأمل الأكبر بمحصول متميز هذا الموسم من القمح لتعزيز المخزون الاستراتيجي وحتى تخصيص قسم من الوفر كعقود للتصدير.‏

وكما عم الخير على الانتاج النباتي فان تحسن الهطلات في الجزء الأكبر من البادية يعني مزيداً من المراعي وتوفر العلف المجاني للثروة الحيوانية حيث بدا بوضوح الاهتمام برفع الغبن الذي لحق هذه الثروة خلال السنوات الماضية نتيجة سنوات الجفاف وقصور خطط الرعاية.‏

وقابل الظروف المناخية المثالية لموسمين متتاليين تدخل ايجابي لجهة تسهيل الاقراض والتحول للري الحديث وضخ مزيد من السيولة النقدية والعينية لاقامة مشاريع متناهية الصغر في الريف والبادية ما انعكس ايجاباً على الواقعين المعاشي والاجتماعي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية