تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اليابان تستمر باستيراد النفط الإيراني..والهند تخطط لزيادة التبادل التجاري معها..أحمدي نجاد يندد بالمحاولات الغربية لــ «ترهيب» إيران

وكالات – الثورة
أخبار
الاثنين 12-3-2012
‏على الرغم من العقوبات الغربية المجحفة بحق ايران على قطاعي النفط والمال إلا أن مثل هذه العقوبات لم يكن له أي تأثير على بلد لطالما كان له اصدقاء وحلفاء

ولطالما كان هناك بلدان لا يمكن ان تتخلى عن التعاون مع هذا البلد إرضاء لغيرها الذي يهدد ويتوعد هذا البلد أو ذاك بالويل والثبور لانه لاينفذ اجندتها الخاصة وفي هذا السياق فقد دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة ألقاها أمس الغرب الى الامتناع عن تخويف ايران وقال انتم تهددون إيران باشعال الحرب وتلوحون بالسلاح والأساطيل والطائرات والقنابل إلا ان الشعب الايراني لا يتأثر بتلك التهديدات.‏

ونصح احمدي نجاد الغرب بالتخلي عن التهديدات واللجوء الى لغة المنطق والأخلاق والاحترام المتبادل. وبحسب قول الرئيس الايراني فان حقبة العبودية والاضطهاد قد فات أوانها ولا يمكن الآن الاستعانة بالألفاظ التي تميزت بها.‏

ووصف الرئيس الايراني النظام الصهيوني الذي يشكل خطرا رئيسيا على ايران والمنطقة بانه شجرة تعفنت ولا يمكن إعمارها باية جهود او دعم او اموال او استثمارات على حد تعبيره.‏

في سياق آخر تستمر اليابان باستيراد النفط الإيراني رغم العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران‏

ووفقا لوكالة إيرنا الإيرانية للأنباء فان سفير اليابان لدى ايران كونيتسي كومانو اعلن ذلك أمس، مؤكدا اهتمام بلاده بتطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع ايران، مضيفا أن طهران تعتبر احد أكبر المصادر لتوريد النفط إلى اليابان.‏

ويذكر ان الولايات المتحدة حاولت اقناع اليابان بالانضمام الى العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوربي على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين علما ان دول الاتحاد الأوروبي تعتزم إيقاف استيراد النفط الايراني اعتبارا من مطلع تموز المقبل.‏

وتنص العقوبات ايضا على تقييدات صارمة على التعاملات مع المؤسسات المالية الايرانية. ولم يوضح السفير الياباني كيف سيتم تسديد كلفة النفط الايراني.‏

ويرى الاتحاد الاوروبي ان تقليص واردات النفط سيرغم ايران على تقليص نفقاتها على تطوير برنامجها النووي الذي يهدف الى صنع الاسلحة النووية حسبما يدعي الغرب، الامر الذي تكذبه ايران قطعا مؤكدة ان برنامجها يتسم بطابع سلمي صرف‏

إلى ذلك تسعى الهند وإيران الى زيادة التبادل التجاري بينهما في السنوات الأربع القادمة الى 25 مليار دولار مقابل 15 مليارا حاليا. اعلن ذلك نائب وزير الصناعة والتجارة الهندي ارويند مهتا الذي وصل الى طهران على رأس وفد لإجراء مفاوضات مع الجانب الايراني.‏

وقد نشرت صحيفة ايكونوميك تايمز عن رفيق احمد رئيس اتحاد مؤسسات التصدير الهندية الذي حضر المفاوضات، قوله: تسعى نيودلهي الى زيادة حجم صادرتها الى ايران وترى ان ارتفاع التبادل التجاري يعتبر دليلا على تعميق العلاقات الثنائية. وتهتم الهند بتنشيط العلاقات مع طهران. هذا ويضم الوفد حوالي 70 شخصا من المسؤولين ورجال الاعمال الهنود الذين يرون ان فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عقوبات جديدة على ايران، يفتتح فرصا جديدة لزيادة الصادرات الهندية إلى هذا البلد، والتي تقدر حاليا بـ 2.7 مليار دولار.‏

وفي وقت سابق قال وزير النفط والغاز الهندي جايبال ريدي: نعترف بالعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة، ولن نلتزم بغيرها من العقوبات. تربطنا مع ايران علاقات ودية، وسنواصل استيراد نفط منها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية