|
|
وكالات-سانا-الثورة
حيث ارتكب أحد أفرادها بالأمس مجزرة جديدة في أحد الأقاليم الأفغانية راح ضحيتها عدد من المدنيين الأفغان بمجزرة ليست الأولى من نوعها في حين كان رد الفعل الأجنبي الأسف لا أكثر..! فقد قتل 17 شخصاً على الأقل أمس في حادثة إطلاق النار التي نفذها جندي أميركي بدم بارد في اقليم قندهار جنوب البلاد مرتكباً بذلك مجزرة مروعة بعدما فتح النار على أربعة منازل في منطقة زانغ اباد في بانجواي. كما أصيب 5 آخرون بجروح حيث أكد شخصان مقتل عدد من أفراد أسرتيهما في الحادث بعد مهاجمة الجندي للمنازل والذي اعتقل مباشرة حسبما أعلنت السلطات الأفغانية. وذكر مسؤول بحلف الأطلسي أن الجندي خرج من قاعدته وبدأ بإطلاق النار، قبل أن يعود الى مكتبه، مشيراً الى أنه وضع قيد الاحتجاز. وعبر الحلف عن الأسف للحادث في حين أعلن حاكم ولاية قندهار تريالاي فيسا انه سيتم ارسال وفد الى المنطقة للتحقق في الحادث. وقد سجن الجندي الأميركي حسبما أفاد مسؤول غربي أمس قائلاً: إن جندياً خرج من قاعدته وبدأ بإطلاق النار ثم عاد الى مكتبه ووضع قيد الاحتجاز. وأقرت ايساف بأن جندياً أميركياً وضع قيد الاحتجاز أمس لعلاقته في حادث تسبب بضحايا مدنيين. جدير بالذكر، ان إطلاق النار أمس الموجه الى مدنيين أفغان قد يزيد الوضع تفاقماً بين أميركا وأفغانستان. في سياق آخر قال الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس ان الحكومة الافغانية لا تزال تأمل في ان يتم توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بحلول موعد قمة حلف شمال الاطلسي الناتو التي ستعقد في شيكاغو ايار القادم. وذكرت اسوشيتد برس ان قرضاي شدد ايضا على أهمية مغادرة القوات الاجنبية أفغانستان للحفاظ على السيادة الوطنية للبلاد مشيرا الى ان بقاء أي قوات دولية بعد عام 2014 يجب أن تعمل في اطار المبادئ التوجيهية الصارمة التي تنظم وتدير مسؤولياتهم. واضاف قرضاي ان البلاد تمتلك جيشا قويا واجهزة امنية متماسكة وقوية لذلك فان من مصلحة افغانستان ان يكون لها علاقات جيدة مع دول العالم دون وجود لقوات دولية في البلاد مطالبا القوات الدولية ان توقف الغارات الليلية التي تشنها على منازل المسلحين المشتبه بهم كشرط لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية اذ ان هذه الغارات تسببت باثارة موجات من الغضب العارم بين الافغان. وقالت الوكالة ان الاتفاقية ستحدد العلاقة بين الولايات المتحدة وافغانستان ودور القوات الامريكية في افغانستان بعد ان يقوم حلف الناتو بنقل المسؤولية الامنية للقوات الافغانية نهاية عام 2014. يشار الى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الافغاني قرضاي بحثا في وقت سابق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى بين البلدين اذ تعذر اتمام الاتفاق لعدة اشهر بسبب خلافات بشأن الغارات الليلية والسيطرة على مراكز الاحتجاز التي تديرها حاليا القوات الاجنبية في افغانستان. |
|
