تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن مايجري في المنطقة يهدف لتدميرها وإفراغها من عروبتها.. أوساط عربية ودولية: استبدال العرب العداء لإسرائيل بعداوة سورية والمقاومة وإيران يثير تساؤلات كثيرة

سانا - الثورة
صفحة أولى
الاثنين 12-3-2012
جددت الأوساط السياسية والحزبية والإعلامية العربية منها والدولية تأكيدها أن مايجري في سورية تكملة للمشروعات التقسيمية المفروضة أميركياً وأطلسياً وإسرائيلياً وأن ماتدعيه أطراف المؤامرة على سورية من خوف على حقوق المواطنين السوريين

هو أبعد مايكون عن الواقع وعن القضايا العامة التي أدت القيادة استعدادها الكامل لتنفيذها عبر حزمة من الإصلاحات.‏

وقالت الأوساط إن مايحاول العرب أن يساوموا عليه في سورية هو من أجل هدف واحد يتمثل بإضعاف الجبهة الممانعة لمشاريع الإرتهان والاحتلال والقتل في وقت لايعير هؤلاء العرب أي اهتمام لما يجري في غزة من حرب عدوانية ضد الفلسطينيين.‏

أحزاب وقوى لبنانية: ثمة من يريد معاقبة سورية لوقوفها بوجه إسرائيل.. والسوريون فرضوا إرادتهم‏

فقد أكد وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل ان ما يجري في سورية هو استهداف للدور والموقع المقاوم للمشروع الاكبر المتمثل في رهن المنطقة ومستقبلها خدمة لاسرائيل.‏

وأضاف خليل في كلمة له ان مصلحة لبنان هي عدم الانجرار إلى كل ما يهدد أمن واستقرار سورية والالتزام بالمعاهدات والمواثيق والقواعد الدستورية والقانونية لكل ما ينظم علاقته مع الشقيقة سورية على قاعدة الاخوة والتنسيق بينهما.‏

وقال ما معنى الكلام السياسي الذي سمعناه في مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية حول ما يجري في سورية في وقت لم يتطرق احد إلى المجازر التي ترتكب في غزة وما يجري في فلسطين.‏

ودعا خليل إلى عدم المراهنة على تحولات في وضع المنطقة وسورية من خلال السماح بعمليات التهريب سواء كان للمسلحين أو السلاح.‏

اكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الادارية النائب محمد فنيش على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وقال ان بعض القوى فى لبنان رفعت شعار عدم التدخل فى شؤون الدول الاخرى لتفكيك علاقاتها مع قضايا المنطقة ولتبرير مطالبتها بنزع سلاح المقاومة.‏

واشار فنيش في كلمة في بلدة تبنين الجنوبية ان الموضوع كله يرتبط بمقاومة اسرائيل وان كل الشعارات كانت بغرض التنصل من الالتزام بمشروع المقاومة ودعم القضية الفلسطينية وكانت بسبب رضى القوى الخارجية لكن نجد تعاطي هذه القوى مع الازمة السورية قد اسقط هذا الشعار متسائلا عن مصلحة من يحمل شعار ان يكون لبنان جزءا من المشكلة في سورية وعن دوره في دعم حركة السلاح والتحريض وفي ان يكون جزءا من مشروع اسقاط سورية.‏

واكد ان لبنان ملتزم باتفاقياته ويجب ان تطبق فاتفاق الطائف يدعو في احد عناصره الى تنظيم العلاقة مع سورية والا يكون لبنان ممرا لاي مشروع يستهدف امن سورية او بالعكس.‏

ورفض باسيل في حديث لقناة المنار الليلة الماضية دعوة السفيرة الامريكية في لبنان مورا كونيللي حماية المسلحين الفارين الى لبنان مبديا تخوفه من دعوات كهذه او اقامة معسكرات على الارض اللبنانية تحت عنوان حماية النازحين او المسلحين الفارين من سورية.‏

من جانبه اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس ان ما يجري ضد سورية يصب في خانة معاقبتها فقط لانها وقفت ودعمت ودافعت عن جنوب لبنان في مواجهة اسرائيل.‏

واكد خريس في كلمة له في صور جنوب لبنان ان العرب تناسوا القضية الفلسطينية وذهبوا إلى أبعد من كل القضايا العامة التي تهددهم في الصميم.‏

ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في تصريح له ان ما يحاول العرب للاسف ان يساوموا عليه في سورية هو تماما تكملة للمشروعات التقسيمية المفروضة اميركيا واطلسيا واسرائيليا على المنطقة من اجل هدف واحد وهو اضعاف الجبهة الممانعة لمشاريع الارتهان والاحتلال والقتل.‏

بدوره رأى الوزير اللبناني السابق البير منصور ان المشروع الامريكي الغربي الذي تواجهه سورية منذ عام تقريبا واستخدمت فيه كل الوسائل الاعلامية والسياسية والعسكرية عبر تدفق الارهابيين والمسلحين إلى الداخل السوري يهدف إلى تفتيت سورية وتقسيمها وتفتيت نسيج المجتمع السوري على غرار ماحصل في العراق ابان الاحتلال الامريكي.‏

إلى ذلك أدانت حركة الاصلاح والوحدة وجمعية قولنا والعمل في بيان مشترك الضغوط الغربية على سورية الهادفة إلى فك ارتباط سورية بالمقاومة ودعمها المستمر لها.‏

من جانبه تساءل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري لماذا يستبدل العرب العداء لاسرائيل بعداوة سورية والمقاومة وايران.‏

بدوره اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الشعب السوري فرض ارادته وكشف زيف التضليل والتزييف والدعايات والشائعات المغرضة ونادى بالاصلاح الوطني ورفض ان تصبح بلاده ملعبا وساحة يسرح فيها الدوليون الطامعون ووكلاؤهم وحلفاؤهم حين اثبت انه قادر على حماية خياره ففرض على العالم ان يعيد النظر فيما كان يفكر فيه وسط منطقة تشهد اهتزازات في كل الصعد والاتجاهات.‏

واوضح رعد اننا في لبنان حاولنا وما زلنا نحاول ان نصوب الامور وان نقطع الطريق على الانزلاق وراء مشاريع في بلد جار وشقيق يعيش ازمة حتي لا يتورط البعض في خدمة مشروع اجنبي يستهدف اسقاط سورية لان ما يجري فيها اليوم ليس في مصلحة شعبها وانما لمصلحة اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية.‏

من جانبه جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله رفض المحاولات الجارية لزج لبنان في الازمة الحالية في سورية مؤكدا انه ليس للبنان مصلحة في ذلك.‏

بدوره اعلن عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب مروان فارس ان الهجمة على سورية العربية تستهدف تدميرها خدمة للصهيونية.‏

وأضاف فارس في كلمة له في بلدة القاع على الحدود اللبنانية السورية ان الالاف من العمال السوريين يعملون في الزراعة وهؤلاء لا يحتاجون إلى فتح ممرات أمنية كما انه ليس هناك لاجئون في البلدة مشيرا إلى تسلل بعض الارهابيين بعد هزيمتهم من بابا عمرو في حمص ولذلك كفانا تضليلا من الاعلام.‏

كذلك أكد نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله فشل المؤامرة على سورية وقال ان الدول التي تآمرت على سورية اقرت بأنها ارتكبت مغامرة غير محسوبة.‏

وحذر قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة البابلية من تورط لبنان في الازمة السورية لافتا الى أن فريق 14 آذار متورط في التسليح والتمويل وادارة الهجمات على سورية والسبب طمعهم بالسلطة حيث يريدون العودة اليها بأي ثمن, ورأى أن السفيرة الاميركية في لبنان تعمل على اثارة الفتنة والتحريض.‏

بدوره استنكر عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان تآمر بعض الدول العربية على سورية التي احتضنت قوى المقاومة في وقت لم يسمع من هؤلاء موقف ادانة لما يحصل في غزة من قتل وتدمير متسائلاً.. لماذا هذا التغيير في المفاهيم وهذا الانقلاب في الرؤى وكيف يصبح العدو صديقا وبريئا ويمد بالغاز والنفط في الوقت الذي تعيش غزة في الظلام.‏

من جهته اكد النائب اللبناني غازي زعيتر عضو تكتل نواب بعلبك ان ما يجري في سورية يكشف يوما بعد يوم حجم المؤامرة عليها من خلال العصابات المسلحة التي تقتل وتدعي أنها تريد الحرية.‏

وأوضح خلال لقاء اعلامي في بعلبك أن قوة سورية وتمسك الشعب بالقيادة وتوجهاتها وحكمتها أجهزت على بعض المستعربين من عرب أميركا.‏

وقال النائب اللبناني أيوب حميد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية ان نأي لبنان عن الانشغال في شأن مصيري للاشقاء في سورية لا يعني أن يكون سلبيا بل يجب أن يكون ايجابيا بحيث لا يشكل لبنان الخاصرة الرخوة ويستغل كي يكون منصة ترمى من خلالها السهام والخناجر وتصوب نحو الاستقرار والامن في سورية.‏

عشائر وفعاليات دينية واجتماعية وشعبية في الحسكة‏

تقيم فعالية خيمة وطن تأكيداً للوحدة الوطنية‏

هذا وأقامت عشائر ولدة الغمر في ناحية القحطانية بريف القامشلي بالحسكة خيمة وطن شارك فيها وجهاء العشائر والفعاليات الدينية والاجتماعية والشعبية تأكيدا للوحدة الوطنية والوفاء والولاء للوطن وتعزيز الاخاء ودعما للقرار الوطني المستقل والاصلاح.‏

واعتبر المشاركون أن الخيمة هي بيت يمثل الوطن الكبير الذي يعيشون تحت سمائه وينعمون بخيراته ما يحتم على الجميع الدفاع عنه مؤكدين أن التلاحم بين أبناء الوطن الواحد دليل وعي المجتمع السوري بكل أطيافه لحجم المؤامرة التي تستهدف مستقبل سورية.‏

وأوضح المشاركون أن هذا اللقاء ينم على التلاحم والوحدة الوطنية بين كل شرائح المجتمع في المحافظة كما هي في سورية مؤكدين أن العشائر بكل أطيافها ستكون الحامي للوطن من مؤامرات الاعداء الهادفة لتفتيته.‏

وقال القاضي عبود الشواف عضو مجلس الشعب ان الهدف من الفعالية هو تجسيد الوحدة الوطنية والتآخي بين أبناء المحافظة جميعا لافتا الى أن التنوع هو دليل غنى المجتمع وليس فقره.‏

بدوره أكد الشيخ عبد الرحمن رشيد الحميد أحد وجهاء عشيرة الجوالة أن سورية ستخرج من محنتها أكثر قوة ومنعة بفضل وعي شعبها والتفافه مع قيادته في التصدي للمؤامرة الكونية التي تستهدف سورية أرضا وشعبا وقيادة.‏

من جهته قال الشيخ حمد الشيخ شحادة أحد وجهاء قبيلة النعيم ان عشائر الحسكة ترفض أي استفزاز تتعرض له سورية وستقف صفا واحدا في وجه المؤامرة التي تستهدفها.‏

كما بين الياس يوحنا رئيس المجلس المحلي السرياني في القحطانية أن مشاركة أبناء الحسكة في الفعالية تأتي تأكيدا للحمة الوطنية وبناء الوطن.‏

اللجنة الشعبية الأردنية لمؤازرة سورية:‏

المؤامرة ينفذها مشايخ النفط والناتو والعثمانيون الجدد‏

من ناحيتها نددت اللجنة الشعبية الاردنية لمؤازرة سورية والجالية السورية في الاردن بالمؤامرة الكونية على سورية التي تستهدف أمنها واستقرارها ومواقفها المقاومة والعروبية الثابتة. وأكد المشاركون في فعالية شعبية حاشدة بهذه المناسبة التي نظمتها اللجنة بالاشتراك مع الجالية السورية في الاردن أمام مقر السفارة السورية في العاصمة الاردنية على مواقفهم الداعمة لسورية الوطن والشعب والقيادة والمقدرات.‏

ورفع المشاركون في الفعالية العلم السوري وهتفوا ضد المؤامرة وأطرافها من مشيخات النفط والناتو والعثمانيين الجدد مؤكدين التزامهم الدفاع عن سورية.‏

صحيفتان تونسيتان: الدور القطري مرسوم مسبقاً‏

بهدف الترويج للمصالح الأميركية‏

في السياق ذاته اكدت صحيفة المغرب التونسية ان الدور القطري مرسوم له امريكيا فدور الدوحة في ما يسمى الربيع العربي هو حمل النظم الجديدة على تفهم المصالح الامريكية في المنطقة ومن ثم ادارة الظهر للنظام الاسلامي الجديد وتركه لقدره الامريكي لتفرغ قطر من اجل اسقاط نظام آخر لم يتفهم المصالح الامريكية بعد كما يحدث الآن في سورية. واشارت الصحيفة في ملف نشرته تحت عنوان حقائق حول دولة قطر الى ان قطر كانت مهندسة ما سمي مؤتمر اصدقاء سورية الذي عقد في تونس والذي فشل رغم كل محاولاتها لانجاحه من خلال تمرير خيار الحل العسكري للازمة لكن التقاط انقرة كرة المناورة بالتهيؤ لاحتضان مؤتمر اسطنبول حول سورية المزمع عقده خلال الاسبوعين القادمين يجعل تونس من ماضي الاهتمامات القطرية على هذا الصعيد.‏

وفي تطرقها لازدواجية ومناورة ومراوغة السياسة القطرية كواحدة من ادوات السياسة الامريكية في المنطقة لفتت الصحيفة الى ان قطر تحتضن قاعدة السيلية الامريكية التي زودت الجيش الاسرائيلي بقنابل دكت حصون الضاحية والجنوب والبقاع خلال حرب 2006 على لبنان.‏

من جهتها قالت صحيفة الصحافة التونسية الرسمية ان اجتماع وزراء الجامعة العربية في القاهرة تجاهل سقوط 15 شهيدا فلسطينيا جراء القصف الاسرائيلي على غزة دون ان تتحرك ضمائرهم المفترضة لنجدة المدنيين بينما ينصبون انفسهم ناطقين باسم الشعب السوري ومعاناته باذلين في هذا السياق خطابات محشوة بالجمل الرنانة والعبارات الجياشة حول ضرورة التدخل انسانيا وعسكريا ودبلوماسيا في سورية. ولفتت الصحيفة في مقال للكاتب مراد علالة الى ان خطب الوزراء العرب كانت موجهة للضغط على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعني اكثر منهم بمستقبل سورية والذي حضر الى القاهرة باسم الصداقة لا باسم المصالح مستندا الى تاريخ بلاده الحافل بالمحطات الايجابية والوقفات الانسانية تجاه قضايانا العربية وهو تاريخ لم يسبق ان تلوث بالهيمنة والاستعمار المباشر او غير المباشر لبلداننا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية