|
شباب تلاحقه عبقرية الجنون.. تلاحقه ثورة الماضي كلاهث كهارب.. من حبات المطر كهارب من ضياء الأصيل وعنفوان الأحلام.. رأيته وديمومة الحب.. لم تغادر بريق عينيه والصمت العابس ينطق في تقعر حاجبيه.. وزوايا اليأس تسكن نوافذه ... تفتح شرفة الحياة فتشرق ألماً.. وعلى ضفافه كانت تغفو الجراح وتلتحم الأصوات بقبلةٍ واحدة..
وفي ركبتيه تتجمع الأوهام وعلى خديه يضج احمرار الأقحوان... وينمو سداً من الأشواق المتدلية على شفّة الموت.. رأيته مقطوع الأنفاس.. يترجم الحياة.. صدفة.. يترقبني خلسة.. يسرق البسمة من لوحات أملي وحنيني لقيته مصلوباً على مسرح السعادة... كنت أترصده في مطلع كل فجر ناحلٍ... يعبر الحدود الوهمية لحبي... لكنه يمر كأشباحٍ خفية يلثم من عيني لمعة الانتظار ومن قلبي الشوق.. يسلبني تأملاتي الصباحية وورود حبي الندية والجنون المجبول بأحلامي نعم كان هو ذاك الذي جسد الصدفة على درب الفراق والرحيل.. وفي اختلاجات الرجاء والغفران... إنه قدري... إنه قدري.. فهل ياتُرى من بديل؟؟؟ |
|