تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إلى زمن الآلام

شباب
2012/3/12
أريج نزار عمران

أيها الزمن

ما بالك لا تحمل سوى الآلام والانكسارات‏‏

كالكتاب صفحاته تخطها الأوجاع والآهات‏‏

لم أعد أجد فيك للحب والسعادة لحظات‏‏

فأين ذهبت بها ؟‏‏

قل لي على أي جزيرة خبأتها؟‏‏

ولم سرقتها من أحضان العشاق وأبعدتها؟‏‏

لم أعهدك أنانياً تخطف البسمات‏‏

لم أعتد يوماً أن أصفك إلا بأروع الكلمات‏‏

لطالما عشت لحظاتك صديقة الضحكات‏‏

فكيف تغيرت؟‏‏

وبصرخات الألم ودموع العين العشاق أسرت‏‏

وقلوبهم أدميتها وسعادتهم بقساوتك كسرت‏‏

وأنت تعلم أن الحياة تصبح أروع لو أمرت‏‏

أخبرني أيها الزمن‏‏

فلم يعد في قلبي صبر على ما أسمع من حكايات‏‏

أسى وجروح وفراق وقصص كالتخيلات‏‏

سهام غدرك اخترقت القلوب وأحرقتها‏‏

ثوانيك التي تمضي أفنت كل الآمال وقتلتها‏‏

سمومك أبرت الأجساد تعذيباً وجراحك آلمتها‏‏

فهل تصف جرائمك بحق البشر الكلمات؟‏‏

ثق أني لن أجد ما يعبر عنك‏‏

ولو بحثت في بحور اللغات‏‏

فارحم أيها الزمن‏‏

قسماً لو فعلت ما فعلت على الصخر لمات‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية