تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا يريدون من سورية الغد وما المطلوب منهم لبنائها ؟

شباب
2012/3/12
بعد أن أجهض شعبنا الأبي بكل أطيافه وشرائحه المؤامرة الأميركية الغربية المستعربة على سورية بلد المحبة والتآخي والأديان

, وبعد أن أخذ الإصلاح يطرق أبوابنا كسوريين و كان أبرز معالمه الدستور الجديد الذي وضع الجميع تحت سلطة القانون دون تمييز وأعطى للمواطن جميع حقوقه وعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع ورسم خارطة طريق لسورية الغد بألوان زاهية تنبئ بمستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن بمختلف أطيافهم وتعدد مشاربهم , ولأن شبابنا هم مستقبل أمتنا وعنوان أملها نسأل : ما الذي يريدونه من سورية الغد ليصبحوا أكثر فاعلية وقدرة على البناء ؟ وما المطلوب منهم بالوقت ذاته لتطوير‏

مجتمعنا بجميع فعالياته كي تبقى بلدنا تنعم بالخير والاستقرار والحداثة ؟ وماذا عن تطلعاتهم وطموحاتهم ؟ لنرى ونتابع ...‏‏

تكافؤ الفرص‏‏

أنور – ح – مفتش قال : ما نريده أولاً هو عودة الاستقرار لبلدنا الهادئ المطمئن وتلافي السلبيات التي ظهرت بأشياء إيجابية نحافظ من خلالها على بلدنا , كما لابد من التوجه للشباب والاستحواذ على قدراتهم وتفكيرهم واحتضانهم بالشكل الذي يليق بهم عبر تأمين فرص عمل مناسبة لهم لأنهم أولاً الرصيد الحقيقي للبلد وكي لا نسمح ثانياً لجهات أخرى أن تستحوذ عليهم وتتحكم بمصيرهم وتستخدمهم لأغراض قد تضر بالوطن , وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بينهم , أما المطلوب منهم أن يكونوا أكثر مسؤولية تجاه الوطن , فصحيح أن غالبية شبابنا واعون ولديهم من الحس الوطني ما يكفي لكن عليهم أيضاً أن يكونوا أكثر دراية بما يحدث حولهم وأكثر غيرية على الوطن بمختلف وزاراته ومؤسساته خصوصاً في المرحلة القادمة التي تستوجب ذلك وان يمتلكوا الجرأة أكثر للإشارة إلى الخطأ مهما كان كي يبقى بلدنا سليماً معافى .‏‏

في مواقع المسؤولية‏‏

أما نجوان – ع – الموظف فقال : بداية لابد من تأمين فرص عمل للشباب ووضعهم في مواقع المسؤولية إذ يوجد بيننا كشباب نخبة جيدة من المختصين المهرة القادرين على قيادة دفة أي عمل , كما لابد من القضاء على الفساد ورموزه ومحاسبة المقصرين , وبالوقت ذاته نجد أن المطلوب منهم أن يكونوا أكثر وعياً ومسؤولية وأتمنى على الجهات الحكومية وعلى المديرين في كل مؤسسات الدولة توعية الشباب والاهتمام بهم أكثر .‏‏

مساعدة الطلاب الفقراء‏‏

فيما ترى هيا – ح – طالبة في المعهد المصرفي أنه لابد من الاهتمام أكثر بطلاب الجامعة والمعاهد خصوصاً بتأمين سكن جامعي لهم في جميع المحافظات وضرورة تصحيح المفاضلة العامة على معهد إدارة الأعمال إذ أن الكثير من الطلاب حرموا من التسجيل وبالمقابل حصل بعض الطلاب على مقعدين وهذا لا يجوز إضافة لضرورة النظر بوضع الطلاب الفقراء الذين يعملون أعمالاً حرة ليتمكنوا من متابعة تحصيلهم العلمي ومساعدتهم مادياً وتأمين فرص عمل حقيقية للخريجين إذ إن كثيراً منهم يعمل بغير اختصاصه , وضرورة التعامل معنا كطلاب معاهد كما المعاملة مع طلاب الجامعة بالنسبة للدوام , أما المطلوب من الشباب العمل بإخلاص وتفان في أي موقع أو مكان والمساهمة في بناء سورية عبر الإشارة للخطأ وتحملنا لمسؤولياتنا كاملة تجاه الوطن وعدم الانجراف وراء أي مشروع يمكن أن يعرض البلد للخطر .‏‏

فرص متساوية للجميع وإلغاء الاستثناءات‏‏

أما عبد الله – ه – المدرس في المعهد الرياضي فقد أكد على انه لبناء سورية الغد لابد من تأمين فرص متساوية أمام الجميع ( عمل – تطوير –معيشة – مهني ) وبنفس الوقت لا بد من محاسبة المقصرين وإلغاء الاستثناءات في مختلف مجالات الحياة , وأضاف : لابد أيضاً من رفع مستوانا الثقافي وتصحيح مفاهيم كثيرة خاطئة لدينا مثل فهمنا للصح والخطأ والحلال والحرام وكيفية تعاملنا مع بعضنا , أما المطلوب منا كشباب رفع سويتنا العلمية والثقافية وأن نتعلم كيف نتحمل مسؤولياتنا بشكل صحيح وأن نعرف أنه يوجد شيء اسمه الإخلاص بالعمل , وأعتقد أنه إذا ما توفرت الفرص بشكل متساو للجميع فحكماً لن نضيع في الشارع وما أتمناه أن تترجم هذه المطالب إلى واقع لأن سورية بلدنا وقادرة على أن تكون في أعلى المراتب ونحن من أفضل الشعوب .‏‏

إحداث نقابة للرياضيين‏‏

بالمقابل يرى المدرب قيصر – ع – أنه لبناء سورية الغد لابد من إلغاء المحسوبيات والواسطات من جميع مؤسسات الدولة التي يجب عليها في المرحلة القادمة أن تكون فاعلة وليست على شكل عصابات أحياناً , كما لابد من توفير تأمين اجتماعي وصحي للرياضيين خصوصاً للمدربين الذين يعملون مجاناً ووضعنا كشباب في مواقع المسؤولية والتعامل معنا كشباب ناضجين وليس كأشخاص غير مسؤولين وتثقيف جميع الشباب وتطوير مفاهيمهم العلمية وضرورة إعادة النظر بكيفية تعديل الشهادات الجامعية من جامعات عربية خصوصاً تلك المميزة وضرورة إحداث وزارة للرياضة والشباب وتفعيل العمل الرياضي أكثر وإحداث نقابة للرياضيين للدفاع عن حقوقهم , أما المطلوب منا في المرحلة القادمة أن نكون أكثر تلاحماً و تحملاً لمسؤولياتنا وحرصاً على بلدنا في جميع مؤسساته ووزاراته والإشارة للخطأ مهما كان وضرورة الإخلاص والشفافية في العمل للنهوض ببلدنا وإلحاقها بركب الدول المتقدمة .‏‏

عدم السكوت عن الأخطاء والتجاوزات‏‏

أما الموظفة أفراح – س- فقالت : لابد من المحافظة على طريقة الحياة في مجتمعنا وتطبيق مواد الدستور الجديد على أرض الواقع حقيقة حية ومحاسبة الفاسدين أينما كانوا في مجتمعنا وضرورة تأمين فرص عمل حقيقية خصوصاً للشباب الطامح المتفوق كي لا يضطرون للهجرة أو السفر طلباً للعمل لأنهم نواة بناء مجتمعنا القادم , فيكونون بذلك قد هدروا أموالهم وإمكانياتهم في بلاد أخرى وحرموا بلدهم منها إضافة لضرورة القضاء على الرشاوى والحد من المحسوبيات وصدور قانون التقاعد المبكر لأنه يفسح المجال أمام جميع الشباب لتأمين فرص عمل خصوصاً وأننا كشباب لدينا قدرة كبيرة على التطوير بعد امتلاكنا مفاتيح المعلوماتية والكمبيوتر , بالمقابل المطلوب منا في المرحلة القادمة الكثير الكثير من إخلاص في العمل وتحمل للمسؤولية وعدم السكوت عن الأخطاء والتجاوزات وإيجاد سبل علمية متطورة لبناء بلدنا أسوة بالدول التي سبقتنا بأشواط .‏‏

نقابات مهنية عمالية فاعلة‏‏

فيما يرى فيصل – ع – أعمال حرة انه لابد من احتضان جميع الشباب وفي مختلف الأماكن وتحسين واقعهم المعيشي خصوصاً غير الموظفين منهم , فنحن كشباب عامل بحاجة لواقع معيشي أفضل عبر دعمنا من خلال إحداث نقابات مهنية عمالية فاعلة وإحداث مكاتب للعمل مهمتها تأمين عمل لجميع العمال في مهنهم المختلفة أسوة بحملة الشهادات الذين يحصلون على فرص عمل عبر مكاتب التشغيل , إضافة لضرورة إعادة تأهيل الفئة العاملة ( أعمال حرة ) ثقافياً واجتماعياً كي تتمكن من مسايرة المجتمع من جهة وتوسيع مداركها أكثر لكشف أي عمل غير مشروع يمكن أن يستهدفها أو يستهدف الوطن .‏‏

مطالب محقة‏‏

من الواضح ان جميع مطالب شبابنا محقة فهي من جهة تضمن لهم حياة كريمة ومن جهة ثانية تساهم بشكل كبير في بناء سورية الغد التي ينتظرها الجميع ويتوق لها , لكن أيضاً الدستور الجديد حفظ جميع الحقوق وبشر بمرحلة واعدة للجميع .‏‏

سورية غالية‏‏

ندرك تماماً مدى وعي شبابنا وقدرتهم على تحمل المسؤولية ومع ذلك نؤكد عليهم أن يكونوا أكثر حرصاً على سلامة سورية إذا ما وجدوا أنفسهم يوماً في مواقع المسؤولية لأن سورية غالية على قلوبنا جميعاً فهي أرضنا وعرضنا ومستقبل أولادنا من بعدنا .‏‏

هل ينظر بوضعهم ؟‏‏

كثيراً من شبابنا وصلوا إلى درجة اليأس وطلباً للقمة العيش امتهنوا مهناً لا علاقة لهم بها مع أن معظمهم خريجون جامعيون فهل ينظر بوضعهم ؟‏‏

متفائلون رغم كل شيء‏‏

هاجر الكثير من خبراتنا الشبابية للخارج لأمرين : الأول لأنهم لم يوضعوا في مكانهم المناسب والثاني : طلباً لكسب الرزق والسؤال : إلى متى نبقى نضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب ؟ وهل ذلك دليل بناء ؟ مع ذلك نحن متفائلون بسورية الجديدة عماد عملها تكافؤ الفرص والعلم والاستفادة من خبراتنا الشبابية ما أمكن .‏‏

استطلاع : حسين مفرج‏‏

تصوير : عدنان الحموي‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية