تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تدرب منهم حتى الآن /5000/ شاب وشابة حول البرمجة اللغوية العصبية NLPوالتعامل مع الأشخاص ذوي المراس... محاضرون ومدربون: الشباب السوري مبدع وخلاق ولديه الكثير من القدرات والمهارات..

شباب
2012/3/12
متابعة: علاء علي- طرطوس

“وإني أقول لكم بكل ثقة أن جيلكم هذا سيثبت للأعداء والخصوم أنه لا يقل قدرة على الصمود والتحدي عمن سبقوه لأن إرادة الصمود والتحدي تراث وطني

ينتقل من جيل إلى آخر والتراث يغتني ويتطور بتطور هذه الأجيال وامتلاكها للمزيد من العلم والمعرفة, وبالتالي سنخوض معاً أنا وأنتم هذه التحديات التي تواجهنا بروح العصر وسنهزمها بقوة هذا الجيل وعزيمة آبائنا وأجدادنا والتواصل بين ماضينا ومستقبلنا”.‏‏

من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد‏‏

اختتمت أعمال الدورات التدريبية التي تقيمها حملة تأهيل وتدريب مليون شاب سوري مجاناً في طرطوس, وكانت الحملة قد بدأت دوراتها في طرطوس,الأولى بعنوان: الضغط والتعامل مع الأشخاص ذوي المراس الصعب والدورة الثانية بعنوان: دبلوم البرمجة اللغوية العصبية NLP، هاتان الدورتان والتي فوجئ القائمون عليهما بالإقبال والاندفاع غير المسبوق من شباب طرطوس للمشاركة فيهما واللتان امتدتا على مدار خمسة أيام تلقى فيهما المشاركون منهجاً متكاملاً ومعلومات غنية إن كان في البرمجة اللغوية العصبية أو التعامل مع الأشخاص صعبي المراس.‏‏

لا تلقى هذه المهارات التركيز اللازم‏‏

*الدكتور محمد عزام القاسم وهو دكتور في إدارة الموارد البشرية ومدرب أول في هيئة “إيلاف ترين” وفي جامعة جورج واشنطن والاستشاري بتقنيات المعلومات من بريطانيا المسؤول عن الحملة والمدرب: شبابنا للأسف في الفترة التي مضت كانوا مهمشين نوعاً ما، فالشاب عندما يدخل إلى سوق العمل يفاجأ بأن لديه نقصاً في الكثير من المهارات والخبرات حتى ولو كان هذا الشاب جامعياً, ففي الجامعة يحصل الشاب على التعليم الأكاديمي لكنه لا يستطيع اكتساب المهارات ويفاجأ أنه في كل الإعلانات الموجودة مطلوب مهارات تواصل، مطلوب مهارات معينة في التعامل مع الأشخاص, ولا تلقى هذه المهارات التركيز اللازم عليها في الجامعة, والمشكلة الأكبر أن هذه الدورات قيمتها أصبحت مرتفعة جداً، وكما قلت في هذه الفترة فإن الشاب المقبل على سوق العمل سيكون مكلفاً بهكذا نوع من الدورات وهي مكلفة جداً سيتحمل الشاب من ورائها مبالغ كبيرة وباهظة, فتولدت لدينا الفكرة مع الأستاذ أحمد السعدي وهو مدرب دولي متقدم في تنمية الموارد البشرية والصحة والسلامة المهنية , حيث تبنينا الفكرة كلانا, وقد دربنا حتى الآن ما يزيد على خمسة آلاف شاب وشابة, وقد يدفع البعض إلى الاستغراب بأن هذه المبادرة هي مبادرة فردية ولا يوجد دعم, فالدعم يتم بشكل شخصي إضافة إلى الجهات التي ترعى هذه الدورات كل بمحافظته, لكن أود الإشارة إلى نقطة جداً مهمة هي أننا أخذنا الكثير من هذا البلد من علم ودراسة وحتى المال عملنا وحصلنا عليه وأعتقد أنه حان الوقت لنعطي ونقدم قليلاً فمن الضروري أن نعمل بالاتجاهين فكما أخذت لابد وأن يأتي اليوم الذي فيه تعطي, وأنا بالذات وجدت هذا الوقت المناسب لأرد ولو جزءاً بسيطاً لهذا البلد الذي احتضنني وكوني فلسطينياً والذي هو بلدي أيضاً.‏‏

دوراتنا مستمرة‏‏

ويضيف الدكتور القاسم: انطلقت الحملة منذ ثمانية أشهر وغطينا خلالها عدة محافظات سورية هي حلب مع الدكتور عبد المنعم دهمان وهو مسؤول الحملة في حلب, كذلك في اللاذقية بالتعاون مع جمعية المدى حيث أنجزنا ست دورات مع هذه الجمعية في اللاذقية, وفي الرقة أقمنا عدداً من الدورات بالتعاون مع محافظة الرقة وبرعاية السيد محافظ الرقة, ونحن اليوم في طرطوس لإقامة أول دورة فيها, وطبعاً بشكل دائم دوراتنا مستمرة في مدينة دمشق, حيث مع كل نهاية أسبوع يتم تخريج دورتين أو ثلاث دورات في دمشق.‏‏

وهل سيكون هناك دورة أخرى، هذا يعتمد على الشباب في طرطوس وعلى الجهات التي تنسق أو التي ترغب في إقامة مثل هكذا دورات, فبالنسبة لنا أقول نحن متاحون لأي مجموعة تجهز نفسها وتجهز المكان والمتطلبات التي يحتاجها التدريب ونحن جاهزون ولا نتقاضى أي مبلغ أو أجر, فالمفروض أن تكون المبادرة من عندكم ونحن كما قلت مستعدون لتلبية كل من يطلب التدريب حيث لدينا عدد كبير من المدربين المتطوعين لذلك, ولدينا طيف واسع من الدورات والكورسات التي يمكن أن نقدمها إن كان في مهارات التواصل أو الإدارة أو التخطيط وما إلى ذلك.‏‏

شباب مبدع‏‏

ولدى سؤال الدكتور القاسم عن رأيه بالشباب السوري, كيف يراه وماذا ينقصه قال: من خلال احتكاكي بالشباب السوري وخصوصاً في هذه الدورات فأنا أرى أن الشباب السوري شباب مبدع وخلاق ولديه الكثير من القدرات والمهارات ولا ينقصه أي شيء حتى يكون متميزاً سوى الفرصة , فلنعط شبابنا هذه الفرصة وسنرى بأنه سيتميز.‏‏

ولدى سؤاله متى ستصلون إلى المليون؟ قال: أتمنى أن نصل غداُ إلى المليون لكن كما قلت فهذا متعلق بالشباب أنفسهم, ونحن نعمل لإقامة دورات قريباً جداً في حمص، وبالنسبة لدورة طرطوس فهي من أروع الدورات التي أقمناها حتى الآن وهي دورة مميزة في مختلف المعايير, وشباب طرطوس ليس في هذه الدورة فقط بل على طول الفترة السابقة أثبتوا للعالم جميعاً مدى وعيهم وثقافتهم وحبهم لوطنهم.‏‏

الشباب أثبتوا جدارة عالية‏‏

*الدكتورة فيكتوريا سعود وهي منسقة الحملة في طرطوس قالت: هذه الدورة أطلقها رجلان اثنان في دمشق هما المدرب الدولي أحمد السعدي والدكتور محمد عزام القاسم تقديراً لهؤلاء الشباب الذين اثبتوا جدارة عالية أثناء الأزمة التي مررنا بها, هؤلاء الشباب يستحقون منا كل دعم, وكانت هذه الدعوة على الفيسبوك تلقتها بعض المحافظات وذهب هذان المدربان وأجريا دورات عديدة, ومن ثم سمعنا نحن بهذه الدورة فما كان منا إلا أن تبنينا الفكرة في طرطوس حيث أن ابنتين لي حضرتا هذه الدورة في اللاذقية برعاية جمعية المدى, فعملنا على تهيئة كل أسباب النجاح لهذه الدورة, فهي مبادرة فردية صرفة إن كان على صعيد المدربين أو على صعيد طرطوس فقد تطوعنا أنا وابنتي لإنجاح هذه الدورة, وأود الإشارة إلى التعاون الكبير الذي أبداه الدكتور خير الدين السيد مدير صحة طرطوس حيث رحب بالفكرة جداً وأبدى استعداده التام للتعاون وتأمين مستلزمات الدورة, فأعطانا القاعة في مديرية الصحة وساهم في جانب كبير من التغطية المالية ,‏‏

دور الشباب مهم وفعال‏‏

وأضافت الدكتورة سعود: أهمية هذه الدورة تكمن في أنها ضمت شباباً جامعيين وبعضهم متخرجون من الجامعة كما ضمت بعض السيدات اللواتي ما زلن شابات في عقولهن، ونحن جميعاً علينا أن نقدم للشباب لأنه يستحق منا الكثير وقد ثبت ذلك خلال المحنة التي مرت بها سورية حيث أضحى دور الشباب مهماً وفعالاً جداً.‏‏

وتؤكد الدكتورة سعود على أنه يجب ألا ننتظر من المؤسسات الرسمية أن تقدم كل شيء للمجتمع, إذ يجب على الأفراد أيضاً أن يبادروا إلى القيام بذلك ولابد من التضحية, التضحية بالوقت وبالمال كي تصبح هذه الممارسة عادة وواقعاً لدى الناس, يتلقونها الواحدة تلو الآخرى وهكذا يصبح مجتمعنا أكثر تماسكاً.‏‏

اختبارات لقياس مدى الاستيعاب‏‏

تضمنت الدورة العديد من النشاطات التي نفذت خارج القاعة وهي عبارة عن ألعاب واختبارات تهدف لقياس مدى الاستيعاب للمفاهيم والأفكار التي أعطيت في المحاضرات وورش العمل, ويجمع المشاركون على أهمية هذه الدورة ليس فقط من حيث المعلومات التي قدمتها, بل ولجمعها نخبة من الشباب تعارفوا وتواصلوا وتكونت بينهم علاقة صداقة وحب, حب لكل ما هو سام ولكل ما يشكل قيمة عليا في الحياة , أيضاً هم يرغبون باتباع المزيد من هذه الدورات وعلى وجه الخصوص في مجال البرمجة اللغوية العصبية.‏‏

تكريم المشاركين‏‏

وفي اليوم الأخير تم توزيع الشهادات على المشاركين كما كرمت الصيدلانية لينا فاضل من هيئة “إيلاف ترين” تقديراً لجهودها مع الهيئة وفي إنجاح الدورة وذلك بحضور الدكتور خير الدين السيد مدير صحة طرطوس الذي أعرب عن شكره للدكتور القاسم والدكتورة سعود, وأكد على دور الشباب وأهمية ما يمكن أن يقوموا به من نقل المجتمع وتطويره, وأشار أن مديرية صحة طرطوس على استعداد لدعم أي جهد يصب في المصلحة الوطنية عموماً وتأهيل وتدريب الشباب خصوصاً.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية