تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


..الجوائز الأدبية..

ثقافة
الثلاثاء 11\2\2014
دائرة الثقافة

سادت منذ سنوات ظاهرة الجوائز الادبية التي تمنح لهذا او ذاك لهذه، او تلك سواء قدمت اعمالا ادبية او ابداعية جيدة ام لم تقدم.

والملاحظ ان هذه الظاهرة ازدادت رسوخا مع الموجة الجديدة من الاديبات اللواتي لديهن بعض من حس جمالي او كما يقال لحسة جمال او ضوء على وجوههن، وهن على استعداد للغنج والدلال مع هذا او ذاك، والرجال الذين يعملون في النقد والحمد لله كلهم زوربا وكلهم دون جوانات، لن تجد احدا منهم الا ولديه قلب يتسع لالف مبدعة تغزل هذه ويكتب لتلك مقالات نقدية تنزلها منزلة الخنساء او فدوى طوقان، والغريب ان بعضهن تصدق ذلك وتذهبن بعيدا في الغرور وكانهن حقيقية يردن تطبيق قول الشاعر: خدعوها بقولهم حسناء‏

والغواني يغرهن الثناء‏

نقاد لديهم عقدة النقص الحقيقية تجاه المرأة لا ادري ما السبب، وما الذي يجعل مثلا اساتذة جامعيين يدبجون مقالات في مديح الابداع السيء، هذا اذا صحت تسميته الا يدللنا هذا على مقدار الانحدار الاخلاقي والمهني، بعضهم اساتذة في النقد لا يخجلون ان يعلنوا هذا جهارا نهارا في ندوات نقدية تقام هنا وهناك، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على فساد حقيقي في كل ماهو موكل اليهم بدءا من اعمالهم الجامعية مرورا بما يسمونه نقدا، ظاهرة انتشرت في انحاء الوطن العربي وفي الكثير من جامعاته وعند بعض من يحملون القابا علمية او من يسمون نقادا.‏

ولا يظنن احد انني ابالغ فيما اقوله ابدا فما نراه على ارض الواقع اسوا كثيرا مما نرويه، هل تصدقون ان احداهن لم تخجل ان تقول لي انها اهم من نازك الملائكة حسب ما قاله النقاد فيها كما تقول، وهي بالكاد تعرف اسماء ثلاثة شعراء، وحين ناقشتها قليلا بشيء اسمه شعر التفعيلة قالت ضائجة هلكتونا يا اخي ببحور ابي خليل القباني، نعم ابي خليل القباني، ووجدت ناقدا خصيا فكريا يدافع عنها ويرى انها فعلا اهم من نازك الملائكة.‏

وفي القائمة الكثير الكثير من حكايا يخجل المرء من سردها ولكن لا باس ان نشير الى ان احداهن عاتبة على الوطن لانها لم تمنح حتى الان أي جائزة، وهي التي منحت حسب قولها جوائز كثيرة في اماكن كثيرة من الوطن العربي، وهذه المبدعة لا تزال تلاحقها فضيحة سرقتها لاعمال عالمية ونشرها باسمها، وهي حقيقية دافعت انها لم تسرقها، وانا اصدق ذلك لان من سرقها وقدمها لها لم يقل لها انه سارق لها لانها لا تقرأ، فثمة من ورطها وقدم لها هذه القصص جاهزة لتضعها باسمها فقبلت الامر وظنت انها من ابداعه، وليس عليها الا ان تضع اسمها، والمشهد سيبقى بسوئه وبنقاده الجاهزين لاي نص نسوي شرط ان تكون مبدعته.‏

ونسأل بعد لماذا لا نرى ابداعا حقيقيا ولماذا والى اين نتجه حقا لقد هزلت، هزلت وأشباه النقاد هم المسؤولون عما نحن فيه من عقم ابداعي ومعرفي وبالمناسبة سأعلن عن تاسيس دار نشر لم يسمع بها احد في العالم غيري وامنحها لنفسي واعلن ذلك عليكم حين ارى الامر مناسبا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية