|
البقعة الساخنة وأول هذه الاستفسارات تتلخص بأهداف تلك السياسات ومغزاها ومؤداها، ولعل الإجابة عنها تتلخص بجملة واحدة وهي التعويض عن الفشل الأميركي في تحقيق مآرب البيت الأبيض في سورية. فلم يكن التسريب الإعلامي عن إقرار جون كيري بإخفاقات بلاده في سورية ومطالبته إدارته بتغيير استراتيجيتها بعيداً عما ذهبنا إليه كما أنه لم يكن تسريباً عابراً بل إنه يحمل في طياته الكثير من المعاني. فمجرد قوله بأن بلاده أخفقت في الماضي فهو اعتراف صريح بدورها في الأزمة والفوضى الخلاقة التي نشأت في عمقها وتخومها وهو اعتراف بعرقلتها للحل السياسي كما أن محاولتها تغيير الاستراتيجية يعني العودة إلى التأزيم وخلق المناخات المناسبة لإطالة أمد الأزمة والفوضى والعنف والإرهاب وعدم الاستقرار. ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات بل هو حقيقة اعترف بها أصحاب البيت الأميركي أنفسهم، فهاهو المحلل السياسي «أريك درايتسر» يقول إن إدارة بلاده تسعى إلى تدمير الدولة والمؤسسات السورية بغض النظر عن نتائج محادثات جنيف الثاني. وقبله عشرات المحللين من أميركا وخارجها توصلوا إلى النتائج ذاتها، ولذلك فإن السؤال الأهم هو: مامصير جنيف في إطار هذه السياسات العدوانية التي لاتدع للسلم والأمن والاستقرار ahmadh@ ">مكاناً؟!. ahmadh@ ureach.com |
|