تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


..استفسارات على هامش الجولة الثانية!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 11\2\2014
أحمد حمادة

مع بدء الجولة الثانية من محادثات جنيف تعود إلى الأذهان العديد من الأسئلة والاستفسارات عن مغزى التصريحات والقرارات والتلميحات الأميركية عن مجموعة من القضايا ذات الصلة بالأزمة في سورية بدءاً من المساعدات الإنسانية وانتهاءً بملف الأسلحة الكيماوية مروراً بالتسليح والإرهاب والعنف وبنود جنيف الأول.

وأول هذه الاستفسارات تتلخص بأهداف تلك السياسات ومغزاها ومؤداها، ولعل الإجابة عنها تتلخص بجملة واحدة وهي التعويض عن الفشل الأميركي في تحقيق مآرب البيت الأبيض في سورية.‏

فلم يكن التسريب الإعلامي عن إقرار جون كيري بإخفاقات بلاده في سورية ومطالبته إدارته بتغيير استراتيجيتها بعيداً عما ذهبنا إليه كما أنه لم يكن تسريباً عابراً بل إنه يحمل في طياته الكثير من المعاني.‏

فمجرد قوله بأن بلاده أخفقت في الماضي فهو اعتراف صريح بدورها في الأزمة والفوضى الخلاقة التي نشأت في عمقها وتخومها وهو اعتراف بعرقلتها للحل السياسي كما أن محاولتها تغيير الاستراتيجية يعني العودة إلى التأزيم وخلق المناخات المناسبة لإطالة أمد الأزمة والفوضى والعنف والإرهاب وعدم الاستقرار.‏

ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات بل هو حقيقة اعترف بها أصحاب البيت الأميركي أنفسهم، فهاهو المحلل السياسي «أريك درايتسر» يقول إن إدارة بلاده تسعى إلى تدمير الدولة والمؤسسات السورية بغض النظر عن نتائج محادثات جنيف الثاني.‏

وقبله عشرات المحللين من أميركا وخارجها توصلوا إلى النتائج ذاتها، ولذلك فإن السؤال الأهم هو: مامصير جنيف في إطار هذه السياسات العدوانية التي لاتدع للسلم والأمن والاستقرار ahmadh@ ">مكاناً؟!.‏

ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية