تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أي سياحة..؟!!

مدوجزر
الثلاثاء19-5-2015
مرشد ملوك

التعثر وعدم الجدية وغياب المشروع الحقيقي للسياحة البحرية والجبلية في المنطقة الساحلية هو العنوان الابرز للعمل السياحي في هذه المنطقة، التي تملك كل الميزات المطلقة في هذه الجزئية من الاقتصاد السوري.

فالمشاريع السياحية على حالها رغم الزيارات المتكررة لوزير السياحة بشر يازجي الى المنطقة الساحلية، وهي حالة تفترض اعادة النظر بمبدأ التشاركية بين الدولة والقطاع الخاص، اذ ان الاتهامات دائما متبادلة بين مجالس المدن التي تملك المواقع السياحية والمستثمرين من القطاع الخاص، الامر الذي يحتم تشكيل نواة متابعة دائمة لتفاصيل ومعوقات هذه العلاقة سواء المعوقات المحلية أو المرتبطة بالمركز في دمشق.‏‏‏

حتى الشواطئ المفتوحة والتي يفترض ان تنطلق بأقل التكاليف، نجد انها لم تزل مغلقة، وهي تجسيد عملي لما يسمى السياحة الشعبية، التي بدورها تؤسس للسياحة الداخلية التي حاولت وزارة السياحة ان تشتغل عليها، على مبدأ تشجيع الطلب الداخلي على الخدمة السياحية مقدمة لابد منها، خاصة في ظل الظروف الحالية.‏‏‏

النقطة الهامة والتي لم يتحدث عنها اي من القائمين على القطاع السياحي تتمثل بالترويج لكل النشاطات والبرامج السياحية بشكل علمي وواضح، وهذا اتجاه يجب ان تتبناه وزارة السياحة أولا وبالتعاون مع مديرياتها في المحافظات والقطاع الخاص بصفته شريكاً وصاحب مصلحة اولى في الترويج لكل منتجاته السياحية وفق رؤية مشتركة مع مديريات السياحة، سواء بالادارة أو المال المطلوب لهذا العمل.‏‏‏

في ظل هذه الظروف وفي الظروف الطبيعية تبقى السياحة البحرية الموئل الاقرب لكل الفئات الاجتماعية، حتى يمكن القياس عليها كجزء من سلة المستهلك السوري الذي يدخر طوال العام من اجل قضاء بعض الوقت على البحر، والاجدى ان تعي الادارة السياحية في المركز وفي المحافظات هذه الحقيقة وتهيئة كل الظروف المناسبة لها.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية