|
|
مجتمع فما هي الأسباب التي تدفع أطفالنا للتساؤل ؟ وما أهمية الإجابة على أسئلتهم ؟ وما أنواع الأسئلة التي يطرحها أطفالنا ؟ للإجابة عن هذه الأسئلة كان اللقاء التالي مع الباحثة الاجتماعية عبير مصطفى التي أشارت الى أن الطفل يبدأ بالأسئلة في نهاية سن الثانية . دوافع السؤال وتكون هذه الأسئلة ناجمة عن عدة دوافع أبرزها: رغبة الطفل بالمعرفة والاكتشاف ،أو الاستحواذ على انتباه والديه ،أو لسعادته إنه استطاع أن يتقن الكلام والفهم وممارسة اللغة والتواصل مع الآخرين ،وقد يكون نتيجة الخوف والقلق ،وطلبا للشعور بالأمن والطمأنينة . وتؤكد الباحثة مصطفى أهمية الإجابة على أسئلة الطفل بغية تحقيق عدة أمور أهمها : زيادة ثقة الطفل بنفسه ,ومساعدته على النمو نفسيا بشكل سوي ،وتنمية مهارته اللغوية ،وإشباع حب المعرفة والفضول عنه ،إضافة لتعلمه فن الإصغاء، والاستمتاع بمشاركة والديه الوجدانية له . مساوئ التهرب من أسئلتهم وتلفت مصطفى الى أن الأطفال حساسون تجاه أسئلتهم ،ولا يقبلون بعدم الجواب ،وأن التهرب من أسئلتهم يؤدي إلى البحث عن مصادر أخرى للاجابة قد تكون خاطئة ،يضاف لهذا فقدان الثقة بالأهل وبالنفس ، وبالتالي إغلاق قنوات الحوار والاتصال بينهما،وإصابة الطفل بالقلق والإحباط النفسي والعزلة والانطواء . وتبين الباحثة شروط الإجابة والتي يجب أن تتناسب مع عمر الطفل ومستواه العقلي ,وأن تكون بسيطة ومختصرة , صادقة ومنطقية ,واذا كان سؤال الطفل يتطلب من الأهل مراجعة بعض الكتب أو المراجع العلمية ، فليكن هذا شرط الإجابة عن السؤال بعد حين ،كي لا يبقى الطفل في حيرة من أمره . تصنيف الأسئلة وتوضح مصطفى أنه يمكننا تصنيف الأسئلة الى عدة أشكال أبرزها :الأسئلة التي تتمحور حول فكرة لماذا لا يسمح للأطفال بمسائل مسموحة للكبار ، وهناك الأسئلة الاختبارية التي يتوجه بها الأطفال لاختبار قدرات آبائهم ، وأسئلة القلق الطفولي التي تنتج عن قلقه لجهله بما يحيط به ، والأسئلة التي تتعلق ببحث الطفل عن تفسيرات لمبادئ الزمان والمكان كسؤاله من أين أتينا؟ والى أين نذهب ؟ ولماذا نموت ؟ وهناك الأسئلة التي تتعلق بالفروق التشريحية بين الصبي والبنت .. وهذا التصنيف يمكن الأهل من فهم خلفية السؤال والذي يسألونه بهدف الاستكشاف لابدافع تكوين ثقافة معينة من خلاله . |
|
