|
مجتمع
والذي أضحى يجتاحنا من كل الاتجاهات، ويتسلل إلينا أمام اعيننا وفي بعض الأحيان بإرادتنا هروباً وتهرباً من ضغوطات الواقع، التي تدفع بكثير من الاهل الى جعل أطفالهم لقمة سائغة وفريسة سهلة لعوالم الموبايل والألعاب والفيس المؤذية والخطيرة على صحتهم وأجسادهم وعقولهم. معرض كتاب الطفل بدورته الثانية الذي جاء تحت عنوان ( بالقراءة.. ترتقي العقول) هو قيمة ثقافية وفكرية كبيرة تضيف الكثير الكثير الى الوعي المجتمعي والأسروي بأهمية القراءة وإعادة الألق والحياة الى الكتاب الذي يضع الطفل على طريق العلم والرقي والمعرفة والثقافة بما يحاكي قيمنا وتاريخنا ومستقبلنا الذي سوف يبنيه ويرسمه أبناؤنا. تبقى الإشكالية في حسن الاستفادة القصوى من هذا المعرض الذي يحمل في أبعاده رسائل وأهدافا خلاقة ونبيلة كونه يستهدف شريحة الأطفال، الشريحة الانقى والأطهر، لجهة تحقيق الغايات المرجوة منه، وهذا يدعونا مجدداً للحديث عن توقيت المعرض وعدد أيامه القصيرة، بالإضافة الى التسويق الإعلامي والاعلاني الذي كان شاحباً نوعاً ما. فتوقيت افتتاح المعرض هو بحد ذاته إشكالية، كونه يتزامن مع أيام العام الدراسي، كما أنه يسبق بأيام قليلة الامتحانات الفصلية التي تمنع كثيرا من الاهل اصطحاب أطفالهم لزيارته واقتناء كتب وقصص الأطفال والاطلاع على فعالياته المرافقة، لذلك كان يتوجب على المعنيين بالأمر أن يعيدوا النظر بتوقيته ، أي أن يكون إما قبيل افتتاح العام الدراسي أو أن يكون خلال العطلة الانتصافية مع ضرورة تمديد أيامه لأكثر من عشرة أيام حتى يتسنى لأكبر عدد من الأطفال زيارته والاطلاع على فعالياته. |
|