تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معـرض كتــــاب الطفل ..قيمـــة ثقافيــــة وفكريــــة

مجتمع
الاثنين 9-12-2019
رويده سليمان

تزاحمت أفكاري وراحت تتقافز بين الكرات البالونية التي تزين معرض كتاب الطفل ،وبين قطارات أطفال من مدارس ورياض أطفال (جمعية المبرة الخيرية والمركز الإقليمي للطفولة)يتدفقون مرحاً ،

‏‏

يحلقون في فضاءات الفرح وينشرون ألوان البهجة كالفراشات الملونة ،وتبقى رغبتهم في التعلم والاكتشاف معهم ،يتأملون الكتب من حولهم ويسألون معلميهم لتزداد معرفتهم ،هي طفولتهم الجميلة ترتقي بالمعرفة والقراءة والفهم لتزرع البشائر والآمال في القلوب.‏‏

25ل.س فقط‏‏

من أهم الأفكار التي سيطرت على قلمي ليخطها وأثارت دهشتي مجلات وقصص ملونة بسعر 25ل.س في جناح الهيئة العامة السورية للكتاب بعد حسومات مغرية لشراء كم من المجلات مثل أسامة وشامة وقصص تلوين وغيرها ولا أظن أن أحداً منا وكلنا يحتفظ بطفولته لا يعرف مجلة أسامة، فكم من قلم خط حروفه فيها وكم من ريشة انسابت ألوانها في أرجائها.وقد صدر العدد الأول في شباط ولاتزال حتى هذه اللحظة مستمرة.‏‏

550عنواناً في جناح الهيئة العامة السورية للكتاب للارتقاء بعقول من لهم الأولوية في الرعاية والاهتمام.. مسؤولة الجناح قالت:هناك اهتمام جدي ومشجع للقراءة من خلال تواصل الهيئة مع وزارة التربية والتنسيق معها بشأن دعوة بعض المدارس لزيارة المعرض وتقديم هدايا مجانية (50نسخة)يختارها الطالب بنفسه.‏‏

طرائف وعبر للأطفال‏‏

‏‏

هناك في دار الحافظ يشدك كتاب طرائف وعبر للأطفال ونحن في زمن أحوج فيه إلى ضحكات الأطفال ليخضر العالم، وإلى جانبها كتب بالتجارب الفيزيائية والكيميائية (فيزياء وكيمياء مسلية للأطفال)كي يبدعون عالماً كما نتمنى وأكثر ،وأكدت مسؤولة الدار على أهمية اقتناء كتب في مكتبة المنزل تساعد أبناءنا على تشغيل الملكات العقلية العليا من تحليل وتركيب واستنتاج وإبداع إلى جانب أخذ العبرة من قصص واقعية لتنمي لديهم مهارة التعامل مع الواقع وامتلاك الخبرات الحياتية الضرورية لتجاوز العقبات المستقبلية. والملفت للانتباه ازدحام الزوار الكبار قبل الصغار في دار الحدائق اللبنانية ،يستمعون إلى مسؤولة جمعية مكتبة الأطفال العمومية ،الآنسة حنان طه وهي تقرأ حكاية شائقة وبمهارة لغوية وجسدية للأطفال الذين تفاعلوا معها بفرح وحب دون ملل أو تذمر ،وبالقلم والورقة رسموا أحلامهم بألوان الفرح والأمل..ألوان الحب والعطاء في نشاط تفاعلي غني ومفيد.‏‏

التعلم بالترفيه والتسلية‏‏

في دار المستشارية الثقافية الإيرانية كان التعلم بالترفيه والتسلية بالألعاب وإن غلا ثمنها برأي بعض الأهل فإن الهدف والغاية لا تقدر بثمن وهي تعويد الأطفال على القراءة وجعلها سلوكاً يومياً والتعلم الذاتي. وعن أهمية القراءة وكتاب الطفل وفائدته قال مسؤول دار الفكر: قد يبحث الطفل عن معلومة ما في الانترنت وربما يجدها بسهولة ولكنه قد يفشل في معرفة مصادر هذه المعلومة ومدى مصداقيتها بينما الكتب هنا (في المعرض)المعلومة موثقة وموافق عليها من وزارة الثقافة ،إضافة إلى أن معلومة (النت) تقلل من الشغف في معرفة الجديد وحب الاستكشاف.‏‏

رأي وافق عليه السيد عماد تنبكجي صاحب دار العلا وأكد من خلال مشاركاته العديدة في معارض كثيرة لكتاب الطفل أن الآباء على قدر من الوعي والمسؤولية لأهمية تعويد أبنائهم القراءة وحضورهم برفقة صغارهم إلى المعرض، يؤكد رغبتهم في تعزيز سلوك وقيم القراءة ولكن انشغالاتهم الحياتية ولهاثهم وراء لقمة العيش قد ينسيهم حاجة أولادهم الروحية،خير جليس وونيس،لذلك لابد من دعم الكتاب كما الخبز ،وتحتوي دار العلا على كتب تفاعلية واكبت كما المناهج التطور لترتقي إلى عقول أطفالنا فكانت (حقيبة الحروف وحقيبة الأرقام).‏‏

تحت شعار(بالقراءة ترتقي العقول)لم تمنع برودة الطقس وغزارة تساقط الأمطار ،والامتحانات على الأبواب من إصرار الأطفال على زيارة المعرض للمشاركة في فعاليات وورشات فنية ممتعة يفتقدها طلابنا في مدارسهم ،وغصت القاعات بهم حيوية ودفئاً وحباً وأملاً بأن القادم أجمل.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية