تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل يتعظ أردوغان؟!

نافذة على الحدث
الاثنين 9-12-2019
عبد الحليم سعود

على وقع جرائمه وجرائم مرتزقته وإرهابييه في منطقة الجزيرة السورية، يواصل سليل الانكشارية العثمانية المتعفنة رجب أردوغان «مسيلمة التركي»

ممارسة هوايته المحببة في سرد الأكاذيب والأضاليل المضحكة، حيث بات من أكبر منافسي «مسيلمة الأميركي» دونالد ترامب في إطلاق المبررات والذرائع لبقاء أطول وغير مضمون على الأرض السورية، وفي آخر أكاذيب «السلطان» الواهم قوله:»إن بلاده لن تسحب قواتها من سورية إلا بعد أن يطلب ذلك الشعب السوري «شاكراً»..!!‏

ويضيف في شكل آخر من أشكال المراوغة والفجور: «إن القوات التركية موجودة في سورية بـ»دعوة من الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنه» المبرم بين البلدين عام 1998».‏

يبدو أنّ لدى الأردوغان الفاجر تفسيراً مختلفاً لمصطلح «الشعب» يحاول أن يقنعنا به من دون جدوى، فالمرتزقة والإرهابيون الذين يأتمرون بأمره ويرتكبون الفظائع تحت سمعه وبصره ضد أهلنا في الشمال أصبحوا في قاموسه المهترئ «شعباً» يُمكن أن يُستفتى على بقاء أو خروج القوات التركية الغازية، ونسي بداية المسرحية الهزلية التي يوالي فصوله بكل وقاحة، فالجميع ما زال يتذكر أن الذين يقصدهم هم أنفسهم الإرهابيون والمرتزقة الذين لطالما طالبوا تركيا بالتدخل العسكري في سورية وابتهجوا مع كل عدوان قامت به قواته المحتلة ضد شعبنا، كما سبق لهم أن ابتهجوا مراراً وتكراراً مع كل عدوان أميركي أو صهيوني ضد سيادة سورية، ولا ينطبق عليهم سوى مصطلح الخونة والعملاء، ومن الظلم والإجحاف إطلاق مصطلح «شعب» على من يقوم بأفعال قبيحة كالخيانة والعمالة..!‏

لعلّه من المفيد للدعيِّ الكذّاب أردوغان أن يفهم ــ وقبل فوات الأوان ــ أن كلّ الشعب في سورية يمقت الاحتلال التركي في سورية أياً كانت ذرائعه ومبرراته، وسيقاومه بشتى السبل والوسائل المشروعة والممكنة، ومن المفيد هنا أن يقوم بنصح شريكه «مسيلمة» الأميركي بالاتعاظ وسحب قواته بهدوء قبل أن تُجبر على الانسحاب، إذ لا يوجد مواطن سوري واحد ينتمي إلى هذا الشعب العظيم يمكن أن يقبل بغازٍ أو محتل على أرضه مهما كانت الأسباب، ومهما كانت التضحيات، والعاقل فقط من اتعظ بغيره!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية