|
سانا - الثورة وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش وسعت انتشارها ضمن مناطق ريف الحسكة الشمالي وانتشرت في نقاط جديدة بمحيط محطة كهرباء مبروكة. وكانت وحدات الجيش خلال الأيام الماضية وسعت انتشارها على الطريق الدولية الحسكة-حلب وثبتت نقاطا جديدة لها عند مفرق ليلان غرب تل تمر ودخلت قرية السوسة الغربية وصوامع حبوب العالية بريف الحسكة الشمالي الغربي وخلال الشهر الفائت ثبتت وحدات الجيش نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم وذلك في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي. إلى ذلك بدأت مظاهر الحياة العامة تعود تدريجيا في ناحية أبو راسين والقرى التابعة لها في ريف الحسكة الشمالي مترافقة مع عودة الحركة والنشاط التجاري إلى الأسواق مع حالة الاستقرار التي أرساها وجود الجيش العربي السوري في المنطقة. وتعتبر ناحية أبو راسين 15 كم عن الحدود السورية التركية من أهم مواقع المنطقة كونها تشكل مثلث التقاء مدن ومناطق الدرباسية ورأس العين وتل تمر وهي من أهم المناطق الزراعية وذات ثقل في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية من قمح وقطن وشعير. وتعرضت ناحية أبو راسين لهجوم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي ما أدى إلى تشريد المئات من أبنائها وهم اليوم يعودون إلى منازلهم وقراهم القريبة بفضل حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة وعدم الخوف من عودة المرتزقة بعد انتشار الجيش العربي السوري.
ويشير تركي الخيرو من أهالي الناحية في تصريح لمراسل سانا إلى أن الحياة بدأت تعود من جديد إلى البلدة ويشهد مركزها حاليا عودة للنشاط التجاري من خلال استئناف الأسواق لممارسة نشاطها التجاري وتأمين متطلبات واحتياجات الأهالي. ويتابع الخيرو «إن غالبية أهالي الناحية هجروا مع بداية العدوان التركي على الأراضي السورية ودخولهم إلى أجزاء من ناحية أبو راسين ولكن دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة وتوسيع طوق الأمان والتحصينات التي أجراها كان له أثر واضح ومباشر في تشجيع الأهالي على العودة إلى منازلهم وقراهم والبدء بممارسة أعمالهم وأنشطتهم سواء التجارية أم الزراعية. من جانبه لفت فواز العبد الله من أهالي البلدة إلى توافر كل السلع والمواد التموينية في الناحية وأن الحياة عادت لطبيعتها داعيا كل أهالي القرى القريبة الى العودة كون الحالة مستقرة قائلا إن الجيش العربي السوري يشكل حالة امن واستقرار وراحة للأهالي الذين بدؤوا يعيشون الحياة على طبيعتها ضمن الناحية ويتفرغون لأعمالهم. ويؤكد أهالي ناحية أبو راسين أن تمركز وحدات الجيش العربي السوري في المنطقة كان العامل الأبرز والأهم لعودتهم إلى منازلهم وقراهم بأمان وطمأنينة مشيرين إلى أن مناطق انتشار الجيش في المنطقة باتت ملجأ قريبا لأهالي القرى الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية. وتشير الاحصاءات الرسمية إلى تراجع مستمر لأعداد المواطنين المهجرين من ريف المحافظة الشمالي نتيجة العدوان التركي مع كل تقدم وانتشار جديد للجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم تدريجيا لينخفض عدد المهجرين من 196 ألفا إلى 41 ألفا غالبيتهم من أهالي مدينة رأس العين وريفها القريب. ودخلت وحدات الجيش العربي السوري إلى ناحية أبو راسين في الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي انطلاقا من المسؤولية الوطنية للدفاع عن كل تراب سورية وحماية الأهالي. من جهة أخرى استشهد مدني وأصيب طفل جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الجنوبي بالقذائف الصاروخية على قرية العزيزية ومدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي. وأفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية استهدفت بعدة قذائف صاروخية منازل المواطنين في قرية العزيزية بالريف الشمالي ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة طفل بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة. وذكر المراسل في وقت سابق أمس أن عددا من القذائف الصاروخية أطلقها إرهابيون من مناطق انتشارهم في ريف إدلب الجنوبي سقطت عند أطراف مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي ما تسبب بحدوث أضرار مادية دون وقوع إصابات بين الأهالي. ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش رصدت أماكن إطلاق القذائف وردت على الاعتداء برمايات من سلاح المدفعية وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين. |
|