تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا يحدث في المدينة الجامعية..?! ... الطلاب :الحفريات والإصلاحات ما زالت مستمرة من العام الماضي ... مدير المدينة الجامعية:تأخرت عمليات الترميم بسبب الروتين الإداري

مجتمع
الاحد18 /9/2005
تحقيق: ميساء العجي

مع بداية العام الدراسي الجديد اتجه الطلاب من المحافظات للتسجيل في المدينة الجامعية لمتابعة دوام الجامعة,

وبدورنا توجهنا إلى المدينة الجامعية للقاء بعض الطلبة الحديثين والقدامى.. الذين تفاوتت أحاديثهم عن المدينة, فمنهم من وجدها ضالته التي يبحث عنها لإكمال مستقبله, ومنهم من رآها مشكلة وأزمة يجب على الطالب أن يمر بها إلى أن ينتهي من دراسته الجامعية.‏

وقد تكون هذه المشكلة سبب كارثة بالنسبة له فتفقده جامعته وهي بسبب رسوبه ومنهم من كانت بالنسبة له مشكلة عابرة استطاع أن يتخطاها ويصل إلى ما يريد وهو التخرج والحصول على الشهادة الجامعية..‏

فما هي آراء الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية?‏

ترميم شكلي فقط‏

> الطالبة راغدة عباس وسناء عودة طالبتان في كلية حقوق سنة رابعة تؤكدان: أنه في كل عام تقول إدارة المدينة إنها ستقوم بترميمات في الوحدات ونحن نأمل خيراً أن نأتي في العام القادم ونجد مدينة جديدة ووحدة جديدة وغرفة غير التي تعودنا عليها وأيضاً نحلم بتعامل جديد من قبل الموظفين لكن دون فائدة, لأننا نجد الترميم من الخارج فقط فيتغير دهان الوحدة مثلاً, أو يتغير لون الكراسي الموجودة في شوارع المدينة أو في حدائقها.. وأحياناً قد يصل التغيير إلى ألوان بعض سلال المهملات التي قد تعلق في أسوار حدائق المدينة الجامعية من الداخل أو ربما يوضع لها عمود خاص لتعلق عليه.‏

أما في الداخل فغرف المدينة هي.. هي دون أن تتغير , وتعامل المسؤولين ضمن الوحدة هو نفسه.. أعداد الطالبات الكبير في الغرفة الواحدة الذي قد يصل إلى عشر طالبات في غرفة واحدة أيضاً هو نفسه كما أكدت الطالبة شوق محمد, فتوجد مشكلة كبيرة في كل وحدة وهي (المتسلم) الذي يقوم بتسليم الشراشف والوسائد للطالبات فإن لم تعجبه الطالبة يعطيها أغطية بالية وقديمة, أما إن جاءته بواسطة فإنه يعطيها الشراشف والأغطية من علبها الجديدة..‏

فلماذا هذا التفريق..?!‏

> وأضافت شوق: إننا ندفع مبلغ أربعة آلاف وخمسمائة ليرة سورية فلماذا ننام على أغطية قديمة ومخدات بالية, ذلك كله بسبب مزاج المتسلم..??‏

المدينة أفضل مكان للدراسة‏

> الطالب حسين يازجي طالب طب بشري سنة سادسة يقول: إن المدينة الجامعية على زمن المدير الجديد أصبحت أفضل بكثير, فقد أصبح فيها نظام وانضباط أكثر, وكذلك نظافة أكثر وأيضاً تحسنت الحدائق والحمامات وقلت أعداد الناس الذين يدخلونها ولا علاقة لهم بالمدينة ويدخلونها على أنها متنزه.. لكن هناك أمر واحد وهو روتين الأيام الأولى من التسجيل في المدينة والسبب بالتأكيد يعود إلى الأعداد الكبيرة للطلاب فنحن نصطف منذ السابعة صباحاً لكننا نتفاجأ أن طلاباً قد اصطفوا قبلنا من خيوط الفجر الأولى, بذلك قد يصلنا الدور وقد لا يصلنا..!!‏

نخاف الأمراض خاصة في الامتحانات‏

> سوسن يونس طالبة أدب فرنسي سنة ثالثة تقول: إن أهم شيء يحتاج إليه الطالب حتى يدرس, التدفئة في المدينة تحتاج الشوفاجات لوقت طويل حتى تعمل فنكون قد مرضنا وأصبنا بالزكام وبالرشح فيخف عزمنا على الدراسة (هذا ما كان يحصل معنا).‏

أيضاً ضمن بعض الغرف تكون الشمس عمودية وقت الظهيرة تصل إلى كل أنحاء الغرفة ولا يوجد لدينا براد فإما نخرج إلى الممرات أو نضع أغطيتنا وحراماتنا حتى نرد الشمس عن الغرفة كي نستطيع الجلوس فيها وذلك لأنها تبقى فترة طويلة فيها من الساعة العاشرة والنصف تقريباً وحتى الرابعة بعد الظهر, فماذا سنفعل كل يوم في مثل هذا الوقت وإلى أين نذهب...?!‏

الحفريات منذ العام الماضي ولم تنته‏

> الطالب بهاء نجار سنة ثالثة أدب فرنسي يقول: إنه لا يوجد في المدينة جو دراسي أبداً فدائماً فيها ضجيج سواء أصوات الطلاب الذين يلعبون أو يتصايحون أو يتقاتلون لأتفه الأسباب.. فنحن في الغرفة كان عددنا ثمانية إن تنفسوا في الغرفة كلهم بوقت واحد سيكون هناك ضجيج كبير.. فلماذا هذه الأعداد الكبيرة في الغرفة الواحدة وفي بعض الغرف نجد أعداداً أقل... أيضاً لا تراعي إدارة المدينة أنه يجب وضع الفرع النظري مع الفرع النظري والفرع العملي مع الفرع العملي لأن كل فرع دراسته مختلفة عن الفرع الآخر, فالكليات العلمية يحتاج طلابها إلى تركيز أكثر من طلاب الكليات النظرية.‏

وأخيراً فإن الحفريات في المدينة منذ سنة وها هو العام الجديد يأتي وهي على حالها, فلماذا هذا الإهمال..?!‏

> اتجهنا إلى الإدارة لنلتقي مدير المدينة الأستاذ أحمد الزعبي الذي أكد على وجود خلل كبير في المدينة الجامعية والإدارة تعمل على إزالة هذا الخلل وذلك بأنه بدأنا بعمليات الترميم المتعددة في المدينة جزء ينفذ منها هذا العام وقد بدىء العمل به.. ومنها موضوع دهان داخلي وخارجي لثلاث وحدات هي الخامسة والسادسة والثامنة وهي وحدات للإناث, أيضاً نقوم في المدينة بترميم التدفئة أيضاً في وحدات الحادية عشرة والثانية والثالثة وهي وحدات للإناث أيضاً.‏

مشروع جديد ومهم‏

وأكد الأستاذ الزعبي أنه يوجد في المدينة الجامعية مشروع جديد ومهم وهو مشروع الشبكة الهاتفية فسيكون في كل غرفة من غرف الطلاب هاتف يستطيع الطالب التحدث من غرفته ذلك من خلال بطاقة غير ربحية يقوم الطالب بشرائها ويتحدث بواسطة وحداتها وبالنسبة لهذا الموضوع المهم فقد تم تركيب المقسم ولم يبق منه سوى الشبكة النحاسية التي بُدىء بها وسيتم الانتهاء من هذا المشروع خلال الشهرين القادمين.‏

ترميم المكتبة المركزية‏

أضاف الزعبي: إننا كإدارة أيضاً نقوم بترميم المكتبة المركزية في مبنى الأنشطة الطلابية الذي يدرس فيه الطلاب بالإضافة إلى ترميم كافة المكتبات الفرعية في الوحدات بدءاً من كلية الهندسة الميكانيكية الذي بدأ ولم ينته بعد!!‏

أما بالنسبة لتجمع المدينة الجامعية في المزة فإننا قدمنا المناقصة مرتين وفشلت وقد أعلنت للمرة الثالثة بتاريخ 8/9/.2005‏

كذلك بالنسبة لمشروع ري الحدائق في المدينة الجامعية الذي يشكل منفذاً جميلاً وخضرة رائعة لها, فإن إدارة المدينة عملت على توسيع شبكة الري في حدائق المدينة الجامعية, ونحن نقوم بأعمال الترميمات بشكل متتال حتى لا نشكل أزمة سكن لدى الطلاب, فسوف نخلي الوحدة الخامسة عشرة من الطلاب لنجري فيها أعمال الترميم إلى أن ننتهي منها سنقوم بترميم الوحدة الأولى وننقل قاطنيها من طلاب الطب البشري إلى الوحدة الخامسة عشرة بعد الانتهاء من ترميمها.‏

أما بالنسبة للسكن‏

فقال الأستاذ أحمد الزعبي إنه سيقطن هذا العام في المدينة الجامعية عشرة آلاف طالب وطالبة وستكون الأولوية للطلاب القاطنين كليات علمية ونظرية بعدها غير قاطنين إناث كليات علمية ثم حديثين كليات علمية ذكور وإناث بعدها غير قاطنين كليات نظرية إناث وغير قاطنين كليات علمية ذكور. وفي هذا العام لن يتم إسكان الراسبين وبالتالي لهذا القرار إيجابياته على الطلاب لأن نسب النجاح سترتفع بين الطلاب لأن قرار عدم إسكان الطالب الراسب يضعه الطالب نصب عينه ويعمل على الدراسة أكثر وذلك حتى ينجح ويسكن في المدينة الجامعية, ولا يبحث عن مسكن خاص به خاصة إذا كان لديه دوام عملي أو حلقات بحث عليه أن يداوم فيها ويحضر في الجامعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية