|
أنقرة وأعرب سكان مدينة سوما عن غضبهم من الممارسات العشوائية في المنجم الذي تربط مالكيه علاقات قوية بحزب العدالة والتنمية الحاكم واندلعت اشتباكات بين السكان المحليين والشرطة في سوما وازداد التوتر مع تجمع مئات من عائلات وأقارب عمال المناجم القتلى والمحتجزين داخل المنجم. وقد تعرض أردوغان لاحتجاج سكان منطقة سوما حيث اضطر أردوغان للجوء إلى سوبر ماركت في المنطقة هرباً من المواطنين الغاضبين. وقالت صحيفة راديكال ان المواطنين رددوا هتافات تطالب الحكومة وأردوغان بالاستقالة بعد ركوبه في سيارته لافتة إلى اعتداء قوات الأمن الخاصة على المواطنين بينما قام حراس اردوغان بضرب الصحفيين الذين كانوا يغطون الحدث. وافادت الصحيفة ان المواطنين الغاضبين هاجموا وزير الداخلية افكان الاء فتدخل اردوغان محاولا تهدئة الوضع ولكنه زاد من غضب المحتجين واضطر حراسه لإدخاله إلى سوبر ماركت في المنطقة هرباً من المتظاهرين. وفي سياق متصل أثارت صورة ظهر فيها أحد مستشاري أردوغان ويدعى يوسف يركيل وهو يركل محتجاً على علاقة بأحد ضحايا حادث المنجم غضبا وانتقادات واسعة وسط تزايد الاحتجاجات والأصوات المطالبة باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية. كما أدى انتشار هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة ثانية الليلة قبل الماضية وخروج احتجاجات عدة أول أمس مناهضة لحكومة أردوغان . ومن جهة أخرى أصيب عشرات الأتراك بحالات اختناق وإصابات جسدية جراء الاعتداء عليهم من قبل الشرطة التركية التي حاولت تفريق مظاهرة نظمها عشرات آلاف المواطنين الأتراك في مدينة أزمير غرب البلاد احتجاجاً على سياسة حكومة أردوغان واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين . وأعلنت أمس أربع نقابات تركية يوم إضراب عام في أنحاء البلاد كافة حداداً على عمال المنجم الذين قتلوا في الكارثة التي وقعت في منجم الفحم الواقعة على بعد مئة كلم شمال شرق أزمير ونددت المعارضة وبعض النقابات بإهمال أردوغان ولا مبالاته بشؤون العمال عموماً. |
|