|
دمشق والعنف برعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال الذي أكد على دور سورية المحوري في الحفاظ على وحدة واستقلال الأمة العربية والوقوف في وجه المخططات الاستعمارية بكافة أشكالها وإن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض تناضل من اجل تحقيق مشروعها القومي مهما اشتدت عليها المؤامرات والمحن. واعتبر الهلال في كلمة له أن اختيار انعقاد المؤتمر في دمشق العروبة هو تعبيرا عن التضامن معها في مواجهة الحرب الكونية التي تشن ضدها منذ أكثر من ثلاثة أعوام شاركت فيها أكثر من ثمانين دولة عربية وأجنبية لاسيما وان الشعب السوري كان دائما يقف مع أشقائه العرب في كل محنهم وأزماتهم ويضحي بالغالي والنفيس من اجل حريتهم وخلاصهم وفتح أبوابه لهم وكان دائما ضد محاولات جر المنطقة إلى الأحلاف منذ الخمسينات وحتى الآن . و أشار الهلال إلى إن الجيش العربي السوري جيش العروبة يواجه اليوم أعتى وأشرس حرب إرهابية عرفها تاريخ العالم المعاصر.. حرب تكالب فيها أعداء الحرية وأعداء العرب ، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية احد أسرار الصمود السوري خاصة وان سورية دولة مؤسسات بالإضافة إلى تماسك الجيش العربي السوري وعقائديته وتضحياته الكبيرة في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد. و أشار الهلال إلى الاستعدادات الجارية لإجراء الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية بوجود عدة مرشحين مؤكدا أن الشعب السوري سيقول كلمته ولن يستطيع احد في العالم فرض ارادته وشروطه عليه رغم الانتهاكات القانونية والإنسانية التي تقوم بها دول العدوان ونوه الأمين القطري المساعد إلى ضرورة أن يتخذ الاتحاد قرارات وتنظيم فعاليات محددة وملموسة في دعم معركة العروبة على ارض سورية والعراق ومصر وفلسطين وهي معركة شاملة ضد الصهيونية والاستعمار الحديث وأدواتهما من إرهاب وظلامية وفكر متطرف. بدوره اعتبر نقيب المحامين في سورية نزار اسكيف أن انعقاد المكتب هو تعبير حقيقي لثقافته القومية الذي يعد الحاضنة المؤسساتية القومية العربية الوحيدة التي لا زالت تنبض حياة بفكرها وحراكها . ودعا اسكيف إلى التعاون والتنسيق وبذل مزيدا من الجهود لتعميق ثقافة العروبة والعمل لتبقى قضية فلسطين هي البوصلة والقضية والمركزية وإدانة العبث بديمغرافية المخيمات الفلسطينية التي باتت هدفا استراتيجيا للأعداء لإلغاء حق العودة وإسقاطه والعمل على مناقشة مصطلح الإرهاب وتوضيح وتحديد المصطلحات . من جهته أكد رئيس الاتحاد العام للمحامين العرب سامح عاشور أن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي دمر ممتلكاته ومقدراته وهجر أسره . ورأى أن الامبريالية العالمية تريد ضرب الدول العربية القضاء عليها مستخدمة شعار «الديمقراطية» خدمة للمشروع الصهيوني وليس حبا بالشعب السوري ومساعدته إنما بهدف ضرب مكونات الدولة السورية وتفتيتها وتحويلها إلى دولة دينية بشعارات الكذب والتضليل والخداع وأعلن عاشور رفضه للتدخل الاجنبي في سورية لقيام دويلات دينية وان تكون أي منطقة نواة لخلافة إسلامية لان هؤلاء لا انتماء لهم إلا لسلاحهم مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب السوري في الحفاظ على وحدة أراضيه واستقلاله واستعادة أرضه المحتلة وتطرق الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر الزين الوضع العام لكل دولة عربية وما تعانيه من تفكك وانقسام حيث يضربها الإرهاب من كل جانب محذرا في الوقت نفسه من خطورة الأوضاع التي تمر بها الدول العربية من فتنة مذهبية التي تصب فى صالح الكيان الصهيوني مبينا أن الإرهاب الذي يحارب الدولة السورية بعنف غير مسبوق مدعوم بتمويل أمريكي صهيوني بالمال والسلاح وبين الزين أن الحوار في سورية هو السبيل لانجاز المصالحة الوطنية واستعادة دوره الرائد لسورية على صعيد الأمة العربية مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية مكافحة الإرهاب ووقف كل أشكال العنف والوقوف صفا واحدا ضد التدخلات الاجنبية ودعا التعاون والقيام بحملة توعية قومية هدفها بحث أسباب وعوامل الإرهاب واجتثاثه من جذوره ومعالجة كل أشكال التطرف خاصة التطرف الديني والعمل على مراقبة مصادر التمويل للجماعات الإرهابية وتشديد الرقابة على مصادر السلاح والمتفجرات ومطالبة كل الدول بتسليم الإرهابيين الموجودين فيها وعدم إيوائهم أو تقديم الحماية أو أي عون لهم |
|