تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية تتبنى فلسفة هدامة.. روسيا :انتخابات الرئاسة خطوة مهمة للحفاظ على مؤسسات الدولة وحل الأزمة

موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الجمعة 16-5-2014
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن اللقاء الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية يمكن أن يعقد بعد تعيين مبعوث أممي جديد خاص بتسوية الأزمة فيها .

وقال غاتيلوف انه ما زال غير معروف من الذي سيحل محل المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي الذي قدم استقالته من منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية مشيراً إلى ضرورة أن يكون المبعوث الجديد رجلا سياسيا مرموقا مقبولا لدى الحكومة السورية ولدى المعارضة على حد سواء كي يكون في استطاعته دفع عملية التسوية إلى الأمام.‏

من جهة ثانية أكد غاتيلوف أن الفاشيين في أوكرانيا ينظرون إلى مواقف بعض الدول الغربية وكأنها دعم لهم.‏

وأضاف ان الغرب رفض تأييد مشروع القرار الروسي في الأمم المتحدة حول تحريم تمجيد النازية, ومنذ سنوات طويلة ونحن نبادر في إطار الأمم المتحدة بطرح مشروع قرار حول هذا الموضوع ولكن للأسف يرفض شركاؤنا الغربيون تأييد المشروع أو يتجنبون ذلك لأسباب خاصة بهم وهذا يسمح في نهاية المطاف للفاشية أن ترفع رأسها.‏

وأضاف غاتيلوف إنني لا أريد أن أقول إن رفضهم تأييد هذا المشروع مرتبط بشكل مباشر بما يجري في أوكرانيا حاليا ولكن يجب أن نقر بأن الأوساط الفاشية في أوكرانيا تنظر الى ذلك كأنه عبارة عن تقديم دعم لها إلى حد ما .‏

بدوره أكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تعتبر أن الانتخابات الرئاسية في سورية فرصة لحماية بنيان الدولة السورية ولمتابعة جهودها في مسألة التسوية السلمية للأزمة.‏

وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي له أمس ان الانتخابات السورية الرئاسية المقبلة مدعوة لتكون خطوة مهمة في الحفاظ على بناء الدولة السورية وعلى تطويرها وفي تلبية التطلعات الدستورية للمواطنين كما أنها استمرار للجهود التي تبذل في سبيل التسوية السلمية العاجلة للأزمة الممتدة في سورية.‏

ولفت لوكاشيفيتش إلى ضرورة توفير الديمقراطية والشفافية في عمليات التصويت للانتخابات رغم التعقيدات في الوضع القائم معربا في ذات الوقت عن ارتياح موسكو لسير عملية التخلص من الاسلحة الكيميائية السورية.‏

وردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو قال لوكاشيفيتش لا يمكن لأحد أن يمنع شعبا من اجراء انتخابات في بلده علما بأن هذه الانتخابات تجري في سورية للمرة الاولى على أسس التعددية وهي مؤهلة لتحديد مستقبل تطور البلاد خلال الحقبة القادمة.‏

وأوضح لوكاشيفيتش أن كلمة الديمقراطية تنبع من حق الشعوب في الاعراب عن رأيها عبر صناديق الاقتراع وفي تحديد موقف المواطنين من السلطة عبر أشكال وصيغ الديمقراطية دون استخدام للعنف ويتم من خلال ذلك توطيد أسس الديمقراطية التي يجب أن ترسم تطور البلاد في هذا العالم غير المستقر.‏

وأعتبر لوكاشيفيتش ان تصريحات الساسة الغربيين بخصوص سورية مفهومة بما فيه الكفاية ولكنهم لا يعربون سوى عن رأيهم بما يجب أن يجري لافتا إلى أن هناك مهمات جدية جدا مطروحة حاليا لحل الازمة السورية ومن المهم حاليا ادراك كامل المسؤولية عن أن هذه العملية أخذت تتلكأ واذا لم تكن هناك عملية سياسية فذلك يعني استمرار اراقة الدماء في سورية .‏

وتابع لوكاشيفيتش:لقد سبق لي أن أشرت إلى بعض الامثلة عما تقود اليه أعمال المعارضة السورية ويقلقنا جدا أن المجموعات الاكثر تطرفا في هذه العملية تتصارع فيما بينها في مختلف مناطق البلاد ما يسفر عن ازدياد معاناة السكان المدنيين الذين لا يقتصر الامر على وقوعهم ضحايا لهذه المجموعات المتطرفة بل وتزداد حياتهم سوءاً نتيجة ذلك في جوانبها الاقتصادية والمعيشية والانسانية .‏

وأكد لوكاشيفيتش أن عامل عدم الاستقرار هذا يزيد من حدة المجابهة مضيفا أريد التأكيد أيضا على أهمية المصالحات الوطنية كما جرى في حمص القديمة وفي ضواحي حلب والتي نعتبرها أجنة لتلك الاتفاقات التي سعى الوسطاء الدوليون إلى بلوغها طبقا لبيان جنيف.‏

وأشار لوكاشيفيتش إلى أن النواب الروس يمكن أن يشاركوا في مواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية وقال لا أستبعد حضور ممثلي مجلسنا التشريعي لهذه الانتخابات.‏

من جهته أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية تتبني فلسفة هدامة وضارة.‏

وقال بوغدانوف في تصريح له أمس: اننا وخلافا لبعض شركائنا الغربيين المجتمعين في لندن نعمل مع جميع الاطراف في سورية وليس مع طرف واحد فقط وتأليبه ضد طرف اخر وان اجتماع أصدقاء سورية بقوام احد عشر بلدا ليس هو ما ننتظره من شركائنا الغربيين والعرب.‏

واضاف بوغدانوف: ان موسكو تجري اتصالات دائمة مع جميع الاطراف حيث كان هناك لقاء في اسطنبول واخر في الدوحة مع ممثلي المعارضة كما تجري لقاءات في موسكو ودمشق وعبر السفارة الروسية في دمشق.‏

ولفت بوغدانوف إلى أنه كان يجب تحديد موعد الجولة الثالثة والاجتماع في جنيف منذ زمن بعيد ومن المهم جدا عدم فقدان الوقت لان غياب العمل السياسي يزيد من نشاط المتطرفين ويخلق يوميا المزيد من العنف والضحايا والدمار.‏

داعيا إلى عدم المماطلة في تحديد مواعيد الجولة الثالثة للمحادثات السورية السورية.‏

وجدد بوغدانوف تأكيده على ضرورة تشكيل وفد للمعارضة واسع التمثيل يضم إلى جانب ممثلي الائتلاف ممثلي مجموعات أخرى اضافة إلى توسيع تمثيل الاكراد مشيرا إلى ان الوفد الحكومي السوري مستعد للذهاب إلى محادثات جنيف.‏

وكانت دول ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية اتفقت خلال اجتماعها أمس في لندن على الاستمرار في دعم الإرهاب ومضاعفته والتدخل في شؤون سورية الداخلية ومحاولة تعطيل استحقاق الانتخابات الرئاسية لمنع صوت الشعب السوري من الظهور اضافة إلى زيادة المساعدات القاتلة للمجموعات الإرهابية لمنع أي حل سياسي أو ديمقراطي يقول فيه السوريون كلمتهم ويؤكد قدرتهم على تجاوز الازمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية