|
دمشق السورية بكل ما تمثله من معانٍ عميقة ومتجذّرة.. واليوم صار وقت التزوير والتزييف حتى ينجح المضاربون ومن يقف خلفهم من مشغلين ودول راعية للإرهاب الاقتصادي كما العسكري، حيث بدأت موجة جديدة من تزوير ما يقدمونه على أنه كتب ومراسلات رسمية يضمّنوها كل أوهامهم وخيالاتهم المريضة حول عدم القدرة على النهوض بالأعباء ناهيك عن خيالهم الأكثر مرضاً وهو انهيار الليرة السورية، مقدمينها إطار اقنعوا أنفسهم بأنه إطار كتاب رسمي موجّه من جهة رسمية إلى أخرى. وفي هذا السياق نبّه مصرف سورية المركزي إلى هذه النوعية من المنشورات المزوّرة على شكل كتب رسمية مؤكداً أن هذه الحملة الممنهجة التي تتناول المنشورات المزورة تأتي من قبل المتلاعبين محاربي الاقتصاد الوطني ومن مناطق الإرهابيين والدول الداعمة لهم وتعمل على تحقيق أجنداتهم الخارجية التي تهدف إلى زعزعة ثقة المواطن السوري بعملته واقتصاده ومؤسساته الوطنية، وتنسجم مع حملات المضاربة التي تستهدف صمود الليرة. المصرف المركزي أشار إلى ما تناولته بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكتروني في الآونة الأخيرة من مستندات مزورة ومنسوبة إليه، مشدداً ولمرة جديدة بأن القرارات والتعاميم ونشرات أسعار الصرف الرسمية الصادرة عنه تنشر على موقعه الإلكتروني وصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكداً أن أي خبر يخص المصرف وسياسته النقدية لا ينشر عبرهما هو عار عن الصحة بشكل كامل. مصادر مصرف سورية المركزي أكدت في تصريح خاص لـ»الثورة» أن هذه الطريقة في الضغط على الليرة السورية تأتي على خلفية افتضاح أمر المؤامرة التي تتعرض لها الليرة السورية كما كل سورية عبر أوامر خارجية تستهدف مواردها، لافتة إلى أن متابعي التطبيقات الإلكترونية التي تزعم نشر أسعار صرف حقيقية يمكن لهم الاطلاع على التعليقات السلبية التي ترد إلى هذه الصفحات ومطالبتها بالتوقف عن نشر مثل هذه الأسعار الوهمية الأمر الذي جعل الانتقال إلى مرحلة جديدة من محاولة ضرب الليرة ضرورة لهذه الصفحات والتطبيقات في محاولة منها لإقناع الجمهور أن الليرة السورية في طريقها إلى الانهيار، مذكرة بمرات سابقة تم فيها تزوير كتب ونسبها إلى مصرف سورية المركزي متضمنة نشرة أسعار صرف وهمية. |
|