|
طرطوس
الأحوال الجوية التي رافقت زراعته وخاصة موجة البرد وتبعاتها التي طالت الموسم في حزيران الماضي، ما أثر تأثيراً سلبياً على جودته وتدني عطائه، لكن الصدمة الكبرى التي تلقاها المزارع هذا العام كانت في الأسعار التي تعطى لمحصوله السنوي من قبل لجان التخمين في مراكز استلام التبغ حيث وصل سعر الكيلوغرام من التبغ في بعض المراكز في حده الأعلى ( 500) ل.س متدرجاً نزولاً إلى حد (300) ل.س. والسوال ألم يدرك القائمون بعملية التخمين حجم التكاليف الباهظة التي رافقت زراعة الموسم وعدد الأيدي العاملة وأجورها التي ساهمت بإيصال الموسم إلى حلبات التخمين هذه؟ ألا يعلمون واقع المزارع الذي ينتظر هذا الموسم من عام لآخر كونه المورد الوحيد له. ويتساءل مزارعون آخرون هل يعقل أن يكون ثمن الكيلو غرام من التبغ بـ (300) ل.س، وسعر كبة الخيوط الواحدة التي تستخدم في شك أوراقه ب (700) ل.س، وأكثر. بناءً على ما تقدم أجرينا اتصالاً هاتفياً مع مدير التخطيط والتعاون الدولي رئيس لجنة الإشراف على شراء محصول التبغ، المهندس سلمان عباس، وسألناه حول تدني أسعار مادة التبغ هذا العام والاختلاف الكبير في السعر بين نوع وآخر. فأجاب هذا العام اعتمدت المؤسسة العامة للتبغ الشراء الفني لمادة التبغ، لأنه مثل أي مادة ثانية في السوق له أصناف متنوعة وكل صنف له درجات تصنف عند الشراء ولكل درجة سعر خاص بها ومرتبط بالجودة، مضيفاً هناك الأكسترا والأول والثاني والثالث وعديم النفع، واللافت هذا العام أن معظم مزارعي التبغ قدموا أصنافاً رديئة وخاصة البلدي ( شك البنت) تراوحت بين الصنف الأول والثاني والثالث والأكسترا وكانت الكميات قليلة جداً، لذلك لمس المزارع انخفاض السعر بسبب اعتماد المؤسسة الشراء الفني، بسبب الكميات الكبيرة الموجودة في المؤسسة من مواسم سابقة، والسبب الثاني أن النوع البلدي غير مرغوب به كأصناف البرلي والفرجينيا والبصمة. |
|