|
نافذة على الحدث الكذاب رجب أردوغان، هو ازدياد وتيرة الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تستهدف المدنيين الأبرياء بصورة فاقعة، واتساع رقعة أعمال السرقة والنهب والسطو على ممتلكاتهم، لتفضح هذه الأحداث المستنكرة الوجه الحقيقي للسلطان الانكشاري وتفنّد كل ادعاءاته الكاذبة حول السلام، وهو الذي افتأت على هذا المعنى الإنساني النبيل بعدوان إرهابي همجي ليست أفعاله المجرمة بأقل بشاعة عن النوايا الذي يحملها سليل البائدين المقبورين من بني عثمان. ففي خلفية عملية «نبع السلام» المزعومة ثمة محاولة أردوغانية خبيثة ومفضوحة لتفريغ هذه المنطقة من سكانها وأصحابها الشرعيين، بهدف توطين جماعات إرهابية جديدة ومرتزقة جدد يملؤون فراغ «داعش» المهزوم، ويكونون في المستقبل أداةً تركية أردوغانية ضاغطة على مستقبل ومآلات الحل السياسي في سورية، ولا سيما أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تأتي متزامنة ومترافقة مع تعنّت وانغلاق وعمى فكري تام دأب على إظهاره بصورة مستمرة «وفد» النظام التركي المشارك بجلسات جنيف الخاصة بلجنة مناقشة الدستور، حيث لا أفق واضح للحوار مع «الكاركوزات» التي صنّعها أردوغان وأرضعها حليب العمالة والذل والارتهان، مادام عدوانه الحاقد يقدّم لها دعماً معنوياً فائضاً ويعطيها أملاً كاذباً بإمكانية تحقيق ما يرغبون به على حساب مستقبل سورية. وبالعودة لما يجري شمالاً من تفجيرات وأعمال إرهابية أودت بحياة عشرات الأبرياء، تبدو أصابع الاتهام والإدانة موجّهة بشكل أساسي لمجاميع المرتزقة الذين أتى بهم أردوغان، ولا سيما أنهم سبق أن استخدموا هذا النوع من الإرهاب ضد بعضهم البعض، كجزء من تصفية حسابات داخل المحور المعادي الذي انهارت أوهام بعض أركانه ومازال البعض الآخر يتوهم.. ويستغرق في التوهم والحلم الكاذب. قد يبدو نبع الإرهاب في طريقه لـ»التمدد» أكثر على الطريقة الداعشية، ولكنه محكوم بالفشل والهزيمة، وليس أمام مرتزقة أردوغان وإرهابيه الجدد سوى مصير واحد سبقهم إليه أبو بكر البغدادي، لأن جذورهم العفنة وأوراقهم المصفرة وأشواكهم السامة، لا تترك أمام السوريين سوى خيار واحد ..هو الاقتلاع..!! |
|