تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المبادرة الإيرانية للسلام تلقى صدى إيجابياً.. طهران: التحالفات الإقليمية ضمان للأمن المستدام في المنطقة

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء3-12-2019
يبدو أن مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران لتعزيز الأمن في منطقة الخليج ومضيق هرمز، بدأت تتفاعل داخل دول المنطقة،

حيث أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران بهذا الشأن، إضافة لبحث المستجدات الإقليمية، وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه الوزير العماني أن بلاده عازمة على إجراء محادثات جدّية مع جميع دول المنطقة، مشيراً إلى أنّ مبادرة هرمز للسلام تأتي في هذا الإطار، كما أضاف أنّ بلاده ترحب وتدعم بحسن نية أي مبادرة تساهم في تخفيف حدّة التوترات في المنطقة.‏

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أكد من جانبه أن التحالفات الإقليمية ضمان للأمن المستدام في المنطقة لافتاً إلى فشل المحاولات الأميركية لتشكيل تحالف دولي تحت ذريعة إرساء الأمن في الخليج.‏

وبين شمخاني خلال استقباله الوزير العماني أمس أن الدول التي عملت دائماً على خلق التوتر والفوضى في المنطقة وإطلاق حروب متعددة ونشر الإرهاب لا تسعى أبداً وراء الاستقرار وأمن الخليج.‏

وأوضح شمخاني أن استمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني مؤشر آخر على النهج الداعي إلى الحروب وقال إن استمرار هذه الإبادة الجماعية يخدم مصالح أعداء السلام والأمن الإقليمي كأمريكا والكيان الصهيوني.‏

بدوره نوه بن علوي بالعلاقات الودية بين إيران وسلطنة عمان في مختلف المجالات مؤكداً أن تحقيق أمن مستدام في المنطقة بحاجة إلى اتفاق وتفاهم بين دولها.‏

من جهة أخرى أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري امتلاك إيران طرقا بديلة لبيع نفطها رغم العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها.‏

وقال جهانغيري في كلمة في الذكرى الـ 23 لليوم الوطني للتصدير في طهران إن الولايات المتحدة لم تستطع تصفير صادرات النفط الإيراني على الرغم من ممارستها أقصى الضغوط النفسية والاقتصادية على ايران، ولدينا الطرق البديلة لبيع النفط.‏

وأضاف جهانغيري: إن الأميركيين ركزوا أقصى ضغوطهم على الحياة المعيشية للشعب الايراني، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في البلاد ليس جيدا إلا انه أفضل بكثير مما كان يحلم به الأميركيون وهو نتاج نشاط وتعاون المنتجين والمصدرين في البلاد.‏

وشدد جهانغيري على ضرورة التركيز في الاقتصاد على الإنتاج والتصدير وإيجاد فرص العمل والحفاظ عليها.‏

إلى ذلك أكد مساعد قائد الجيش الإيراني لشؤون العمليات الادميرال محمود موسوي عزم بلاده الرد على الاستهداف الإرهابي لناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر في الوقت والمكان المناسبين بعد تحديد الضالعين في الهجوم بشكل كامل.‏

ونقلت وكالة أنباء فارس عن موسوي قوله: إن إيران ليس لديها أي رغبة في اتخاذ أي خطوة يكون فيها انتهاك للقوانين والأعراف كما تفعل بعض البلدان في البحار إلا أن ذلك لا يعني أن تقف مكتوفة الأيدي وفتح المجال للآخرين ليفعلوا ما يشاؤون.‏

ولفت موسوي إلى امتلاك السلطات الإيرانية «وثائق وأدلة حول الضالعين بشكل مباشر وغير مباشر في هذا التصرف السيئ والإرهابي المذموم وتتابع ذلك عبر القنوات الدبلوماسية.‏

وأضاف أن إيران تعتقد أن المنظمات الدولية كمنظمة الملاحة العالمية تتحمل المسؤولية في عدم السماح بتوسيع نطاق مثل هذه الممارسات وزعزعة الأمن الملاحي.‏

وكانت ناقلة نفط إيرانية تعرضت في 11 تشرين الأول الماضي لانفجار أصاب هيكل الناقلة على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية