|
لوفيغارو ضمن كتاب أطلق عليه عنوان (آلباتشينو) أرفقه بصور للممثل لم يتم نشرها بعد, وهذا الحديث الذي تحول إلى كتاب لايمكن أن نطلق عليه تسمية سيرة ذاتية, لأن آلباتشينو يعترف بأنه لو كان يود كتابة سيرته الذاتية كان سيحتاج إلى دوستو يفسكي, معترفاً بأنه شخصية تشيخوفية. وهو القارئ بنهم لبلزاك وشكسبير ولاسيما أنه أتى من الشارع, ولم يتلق تعليماً كلاسيكياً, ولكنه قرأ أعمالاً أدبية كثيرة, ويبقى الأدب الروسي هو الذي ترك تأثيراً كبيراً في نفسيته, فالقراءة حسب اعترافه, أنقذت حياته. وفي البداية, خلال أول لقاء جمع الممثل والصحفي, رفض آلباتشينو إجراء أي مقابلة صحفية, وهو المعروف بابتعاده وإقلاله كثيراً من المقابلات الإعلامية, ولكنه وافق بعدما قرأ المقابلة التي أجراها غروبل مع الممثل مارلون براندو فقد تأثر بها أيما تأثير, وقرر الموافقة, وكان خلال هذا الحديث يقظ الذاكرة, منفتحاً صادقاً, كما في حياته وفي مهنته, حديث لم تنقصه طرفات آلباتشينو, مليء بالصور عن مهنته. يستعرض طفولته الفقيرة البائسة في حي جنوب برونكس ويحكي عن تأثره بالممثل جيمس دين, وعن مرشده تشارلز لغتون. يحكي عن أدواره الرئيسية التي ميزت مشواره الفني, وعن الأفلام التي رفض تمثيلها, وأبرزها فيلم (القيامة الآن) للمخرج المشهور فرانسيس فورد كوبولا, وعن ذلك يقول آلباتشينو (لقد قلت لكوبولا, إنني لم أؤد خدمة الجيش, والآن ليست لدي نية في الذهاب إليه, وحتى وإن كان علي الذهاب إلى الجيش, فليست لدي الرغبة بالذهاب للحرب معك, وفيما بعد اعترف كوبولا قائلاً: (آلباتشينو يريد أن يمثل فيلماً بشرط أن يجري تصويره في شقته). يقول عن نفسه إنها متحف ولكن له وحده. ويشبه جائزة الأوسكار التي حصل عليها عام 1994 عن فيلم (وقت العطلة) بأنها كمن ينتزع ميدالية أولمبية. وفي موضوع النساء يؤكد أنه يحب النساء الماهرات في الطبخ, ويسخر آلباتشينو من الأشخاص الذين يفضلون أن يصلوا إلى قمة سلم الشهرة, دون أن يرتقوه درجة درجة, ويصفهم بأنهم (كمن يتأمل في نعشه) |
|