|
سينما والممثلة الراحلة مها الصالح, والفنان أيمن زيدان, ومن الإعلاميين الأستاذ حسن م يوسف, وقد كان لهذا التكريم خصوصية لدى كل منهم, عبروا عنه خلال اللقاءات التالية: ثقة.. ومسؤولية ما أسعدني أني كرمت مع جيل من الرواد, ومن لهم باع طويل في المسيرة الفنية, وهذا ما جعل إحساسي بالتكريم أكبر وأعظم, وتضيف الفنانة سلاف فواخرجي: أعتبر التكريم بمثابة بطاقة شكر وعرفان, أتلقاها من بلدي سورية, ووضعني في موقع من الحرص, لأعيد ترتيب خطواتي لتكون أكثر دقة, وأكون أكثر حرصاً وعناية في اختيار ما أقوم بأدائه, فأنا أحترم مهنتي وحريصة على إظهار اسم سورية بالشكل اللائق... وعندما أتجاوز الحدود السورية, أفخر أن يقال هذه الفنانة سورية لأن الفنان سفير بلاده, وعلى عاتقه تقع مهمة إبراز صورة وطنه بالشكل الأمثل.. عندي رغبة وتعطش كبيران للعمل في السينما, وأتمنى ما إن أنتهي من فيلم, حتى أبدأ بآخر... فأنا الآن لا أرى أمامي غير السينما, وأنا واثقة أنه من حقق هذا النجاح في الدراما, لا شك قادر على أن يتبوأ مكاناً مهماً في عالم صناعة السينما... ومن رأى الأصداء الرائعة في مهرجان أبو ظبي لفيلم حسيبة يؤمن أننا نخطو بهذا الاتجاه, بخطوات واثقة... اعتراف بمسيرة فنية حافلة لهذا التكريم أهمية خاصة, فقد جاء من هيئة رسمية كبيرة لا تمثل قطاع السينما فحسب وإنما القطاع الفني بأكمله... وهو بالنهاية رأي الجمهور من المشاهدين واعتراف منهم بإيجابية رحلة فنية دامت لأكثر من خمسين سنة, ومازالت... وما التكريم - يقول الفنان القدير سليم صبري- إلا رضى المشاهد عن هذه المسيرة الفنية.. وهذا يمنحني شعوراً بالرضى والسعادة... فقد اقتنعت منذ البدايات الأولى لمسيرتي الفنية, أن الفن رسالة وهدف, ولا خير لفن إذا لم يكن له هدف سام يرقى بالمجتمعات, فهو وجد لخدمة الناس وتطوير حياتهم, وليس للتسلية وملء الفراغ... مزمار الحي يطرب الإعلامي المتميز حسن م يوسف يحس في هذا التكريم نكهة خاصة, ومعزة, لأن السينما هي عشقه الأول من بين الفنون يقول: رغم أنني أحب وأمارس التصوير الضوئي لكني لم أعط فناً من الفنون وقتاً واهتماماً, كما أعطيت السينما, أحبها.. هي عشقي الذي لم أنفصل عنه, ولم أغادره لحظة واحدة, فأن يأتي تكريمي من جهة الحب الأول, فهذا شيء عظيم فعلاً... لقد كرمت قبل ذلك لمرات عديدة, لكن التكريم كان لأعمال جماعية, أما هذا التكريم فيأتي لي شخصياً, وأنا سعيد به.. ورغم أنني أجهل أسباب اختياري لهذا التكريم(وأقولها صراحة)... لكني صديق قديم للسينما السورية, وعلاقتي بالمؤسسة العامة للسينما التي تقيم المهرجان ليست حديثة العهد.. رغم ما ينتاب هذه العلاقة في الفترة الأخيرة من فتور من جانبي, فلم أعد أتابع الأفلام للكتابة عنها, ولكني على مدى حوالي 30 سنة كنت أول من يكتب عن أي فيلم سوري, وأظنه السبب الذي كرمت من أجله أو ربما لهم أسبابهم, وأنا على قناعة أن مزمار الحي عندما يكون صادقاً ومخلصاً, ويعبر عن الخير العام ويدافع عنه... أعتقد أنه يطرب.... المرة الأولى يوسف دك الباب معاون المدير العام في مؤسسة السينما ومدير إنتاج العديد من الأفلام السينمائية , عبر عن تقديره وامتنانه من التكريم , قائلاً : لقد شهِدتُ دورات المهرجان كلها وأنا في المؤسسة , وقد أتى التكريم في وقته فهي المرة الأولى التي يُكرم فيها من يعملون في مجال الإنتاج فدائماً يكون التكريم للفنانين وللفنيين ولكنها خطوة جميلة جداً أن يتم تكريم من يعمل في مجال الإنتاج . السينما... مشروع إستراتيجي يقول في أحد لقاءاته: أحلم أن يصير لدينا صناعة سينمائية في سورية, لأننا بحاجة إلى صناعة سينمائية, وبحاجة لنعيد الجمهور إلى صالة السينما.. وأن يكون لدينا معهد للسينما, يخرّج شباناً يقدمون صورة حقيقية للعالم, هذا هو حلم المخرج المبدع هيثم حقي, الذي يؤمن بأننا نملك الإمكانات كاملة, وما نحتاجه فقط هو القيام بالخطوات اللازمة من أجل ذلك... غابت .. ولم يغب تكريمها الفنانة الراحلة مها الصالح, التي جسدت عشرات الأدوار حملت وجوهاً متعددة في العديد من الشخصيات هي سيدة عاشقة لفنها وسجلها حافل بالمنجزات والحضور المتألق.. ولم تكن بعيدة عن فن السينما, فقد لعبت أدواراً عدة, (ثلاثية العار, نجوم النهار... صندوق الدنيا, الطحين الأسود). نالت جوائز عديدة وتكريمات كثيرة, عربية ودولية ويأتي تكريمها هذا العام, اعترافاً, بمسيرة فنية خالدة, تركت بصمات واضحة, وأعمالاً ستبقى الأجيال تذكرها.. وتكريمها هذا يؤكد أنه وإن غاب الجسد, فالروح ستبقى تحيا في نفوسنا, وأعماقنا... |
|