|
|
مراسلون وتشير التقارير الأولية التي أعدتها دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة إلى أن الإنتاج المتوقع من الزيتون هذا العام لن يزيد عن/60/ ألف طن, في حين كانت الآمال معقودة على إنتاج كميات أكبر ويرى الفنيون في شعبة الزيتون بدرعا أن مستويات الإنتاج تتعلق بحجم الخدمات الزراعية التي تقدم عادة للأشجار, وبالظروف المناخية وخاصة خلال فترتي الإزهار وعقد الثمار. المساحات والإنتاج: تعد درعا من المحافظات الأولى في زراعة وإنتاج الزيتون, حيث شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة وذلك من خلال المشاريع الزراعية الرائدة التي نفذتها الدولة كمشروعي الحزام الأخضر والتشجير المثمر اللذين تم بموجبها زراعة أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون متنوعة إلى جانب اهتمام المزارعين, والإقبال الشديد على زراعتها , ومن هنا اتسعت رقعة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون وأصبحت حالياً /233/ ألف دونم تضم أكثر من ستة ملايين شجرة زيتون, منها خمسة ملايين مثمرة يتجاوز إنتاجها السنوي المفترض ال /90/ ألف طن. وقد أظهرت الجولات الميدانية للفنيين في شعبة الزيتون أن المردود المتوقع للعام الحالي لن يتجاوز ال /65/ ألف طن في أحسن الأحوال. ويلاحظ أن أغلب الأشجار تحمل هذا العام نصف ما حملته العام الماضي وقد أكد لنا معظم المزارعين الذين التقيناهم في طفس وزيزون وداعل وتل شهاب أن بعض الأشجار المثمرة لم تحمل أكثر من أصابع اليد الواحدة. وخلاصة القول: إن إنتاج الزيتون في هذه السنة أقل من الطموح. الأسباب يقول المهندس يوسف الشحادات رئيس الإنتاج النباتي في زراعة درعا :إن هناك جملة من الأسباب التي تقف وراء تراجع الإنتاج بالمحافظة هذا العام ويأتي في مقدمتها عدم توفير حاجة الأشجار من مياه الري وقلة هطل الأمطار إذ لم تتجاوز المعدلات ال /150/مم في حين تحتاج أشجار الزيتون إلى معدلات تفوق ال /400/مم ومن جهته أفاد المهندس ياسين الشحادات رئيس شعبة الزيتون بالمحافظة أن العوامل الأخرى التي لعبت دوراً في تراجع الإنتاج تمثلت بموجات الصقيع فضلاً عن موجات الحر ونقص الخدمات الزراعية وقلة اهتمام مزارعي الزيتون بالشجرة نظراً لارتفاع مستلزمات الخدمات المطلوبة من أسمدة ومياه وفلاحات وأدوية. |
|
