تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انقذوا المتحلق بدمشق

حديث الناس
الأثنين 27/10/2008
فوزي المعلوف

لا يمكن انكار ما تقوم به محافظة دمشق من مشاريع خدمية تصب في اطار ازالة التشوهات وتجميل المشهد العام للمدينة والشواهد عديدة..

بدءا بتنظيم التموضع العشوائي للوحات الدلالة, والغاء الحواجز الاسمنتية والمعدنية المحيطة بالحدائق والمنصفات, والغاء جسور المشاة المعيقة لافق الرؤية.‏

انجزت مجموعة من الحلول المرورية بسرعة مقبولة, وبمواصفة جيدة, ومنها عقدة الشام الجديدة, ودوار البيطرة, في حين عجزت عن انجاز اخرى, وبقيت ساحة العباسيين العصية وليس احسن حالاً نفق المشاة مقابل حديقة تشرين.‏

ما من احد ضد اقامة مشاريع حيوية, مثل تهذيب الشارع المستقيم, الذي بحق اعادة عبق التاريخ, لابرز معالم دمشق السياحية.‏

عندما اعلنت المحافظة عن اطلاق العمل بتهذيب وتجميل مسار المتحلق الجنوبي, تفاءل الجميع بان تكون سرعة العمل قياسية, نظرا لحساسية المحور مروريا باعتباره المتنفس المروري الوحيد الذي يخفف العبء داخل المدينة, خاصة في قسمها الجنوبي, ولكن ما يحصل عجبا!.‏

شهران وبضعة آليات وعمال يتواجدون لوردية واحدة, انجازهم متثائب والمسافة التي اقتطعتها المرحلة الاولى 300 متر, فكم من الاشهر أو من السنوات تحتاجها الجهة المنفذة لانجاز 0600 متر, طول المسار بين العقدة الخامسة الى عقدة قصر الشعب بالمزة في الاتجاهين?.‏

شهران من الازمة المرورية, سببها انطلاق العمل على المتحلق الجنوبي, طالت الجزء الاكبر من المتحلق الجنوبي, ومحور ساحة الامويين-الجمارك-كفرسوسة-باب مصلى-الزبلطاني-العباسيين-القابون والطرق المؤدية للمحاور المذكورة.‏

حوادث مرورية متكررة يوميا على المتحلق الجنوبي, خاصة من العقدة الخامسة وحتى مفرق الزاهرة, حيث حشرت المحافظة الحركة باتجاهين على مسرب واحد, باعتبار المسرب الثاني تجري فيه اعمال الصيانة.‏

اية صيانة هي عبارة عن قشط الزفت وتجميل المنصف, وتبليط الرصيف!! ولمن نقول ان المتحلق ليس بحاجة كل ذلك.. الخوف ان يبدأ المشروع ولا ينتهي, كما حصل في بعض مشاريع المحافظة, وان انتهى يتحول مصيره, كما حصل في طريق المطار, حيث اهمل قبل استكمال بعض التشطيبات, وبالمقابل ذهب الكازون الاخضر والعديد من اشجار النخيل والزينة لعدم توفر المياه!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية