تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستشار مالي دولي : أجل .. المصارف السورية قوية ..رغم أزمة القروض .. التجاري يطلق (الإكساء) العقاري

دمشق
الثورة
مصارف و تأمين
الأثنين 27/10/2008
رأى المستشار المالي الدولي الدكتور قحطان السلوم , في تصريحاتٍ صحفية أن تأثير الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية سيكون ضعيفا على المصارف السورية,

حيث يمكن الاستدلال من خلال مؤشرين رئيسين وهما الإيداع وسعر صرف الليرة السورية, فبالنسبة للإيداع , فان الجهات الحكومية السورية أكدت أن معدل نمو الإيداعات في ازدياد , وحافظ على الوتيرة نفسها التي حققها منذ بداية العام بالقطع الأجنبي والليرة السورية وخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية.‏

أما عن الليرة السورية , فأشار السلوم إلى ارتباطها بسلة من العملات و ليس فقط بالدولار , وأنه نتيجة لقرار مصرف سورية المركزي بعدم ربط الليرة السورية بعملة واحدة فقط , وربطها بسلة من العملات , فقد جاء الأثر مخففا على الليرة السورية.‏

و حسب معلوماتي - يقول الدكتور قحطان الذي كان يتحدث لصحيفة الفرات الشقيقة في دير الزور - فان المصرف المركزي سوف يحاول تعديل سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأخرى وبما يتلاءم والمعطيات العالمية من جهة ووفقا لحركة العرض والطلب على القطع الأجنبي من جهة ثانية , بحيث يبقى الهدف الأساسي هو الحفاظ على استقرار السوق واستقرار سعر صرف الليرة بعيدا عن التقلبات العالمية الحاصلة حاليا , بالإضافة إلى ذلك فإن المصارف السورية جميعها مصارف للتجزئة وليست استثمارية لذلك فان التأثير سيكون محدودا عليها من حيث المبدأ.‏

ورأى الدكتور السلوم بأنَّ ما تقوم به السلطات النقدية السورية في المراقبة والإشراف على القطاع المصرفي وأسواق الصرف يقلل تأثير تلك الأزمة , وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات, فنسبة الاستثمارات غير السورية لا تصل إلى أكثر من 30% ومعظم هذه الرساميل غير السورية هي رساميل عربية , ففي ظل الأزمة المالية العالمية الحالية والمتعلقة بشكل خاص بالقروض العقارية نلاحظ أن المصرف التجاري السوري , قد أطلق خدمة جديدة , وهي قرض الإكساء العقاري , ففي الوقت الذي يعاني العالم من أزمة القروض العقارية , يطلق البنك التجاري هذه الخدمة مما يدل على قوة ومتانة المصارف السورية. واستنتج الدكتور السلوم مما سبق , بأن الاقتصاد السوري و نظامه المالي من اقل اقتصاديات العالم و أنظمته المالية تأثراً بالأزمة المالية العالمية .‏

وختم المستشار المالي الدولي الدكتور قحطان السلوم بالتنويه إلى أنه في بداية العالم الحالي ارتفعت جميع الأسعار في كافة إنحاء العالم و قد أرجعنا هذا الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع أسعار النفط وهو من الناحية العلمية والاقتصادية صحيح , إلا إننا نلاحظ حاليا انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 75 دولار بعد أن وصل إلى أكثر من / 160 / دولار , غير أنَّ الأسعار بقيتْ على حالها , فهذا يدل إذا بقيت على هذه الحال بدون تغير , أن العالم سيعيش كارثة اقتصادية غير مفسرة , ولم يسبق أنْ رآها من قبل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية