|
|
دمشق واكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في كلمة له بهذه المناسبة ان الاحتفال بذكرى تأسيس منظمة الامم المتحدة يستمد اهميته من مقدار ارتباطه بالقيم النبيلة التي نؤمن بها جميعا والتي جسدها ميثاق الامم المتحدة عندما حدد اهداف المنظمة الدولية على انها تتمثل في المحافظة على الامن والسلم الدوليين وتنمية العلاقات بين الدول وحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية. واشار الدكتور المقداد الى مشاركة سورية الفعالة عندما كانت دولة فتية تتطلع الى انجاز الاستقلال التام في الجهود التي ادت الى تأسيس الامم المتحدة انطلاقا من ايمانها الراسخ بأهمية تحقيق الامن والسلم الدوليين والتنمية لشعوب العالم كافة. وقال ان سورية آمنت بدور الامم المتحدة كمنظمة دولية واهمية تنفيذ جميع القرارات بعيدا عن ازدواجية المعايير والانتقائية والتسييس وساندت كل جهد ممكن دوليا لاصلاح المنظمة واجهزتها المختلفة وتطوير ادائها وزيادة الشفافية في آليات اتخاذ القرار من خلال اصلاح مجلس الامن وتوسيع عضويته بما يضمن تمثيلا عادلا للمجموعات الجغرافية كافة. واكد نائب وزير الخارجية ان سورية دعت دوما الى الاحتكام للشرعية الدولية والى تطبيق القانون الدولي لحل كل النزاعات بما فيها الصراع العربي الاسرائيلي وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة سعيا لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وبما يكفل تحرير الاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل داعيا المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على اسرائيل واجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة واعادة الحقوق المشروعة لاصحابها. ووجه الدكتور المقداد التحية لاهلنا الصامدين في الجولان وفلسطين وطالب بتحقيق الوحدة الفلسطينية كشرط لتحرير الارض المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المقداد.. انطلاقا من ايمان حكومة الجمهورية العربية السورية بأهمية التعاون الدولي في مختلف المجالات والدور الذي يجب ان تضطلع به الامم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة ومد جسور الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات العالمية ونشر التعليم ومكافحة الفقر والحفاظ على البيئة تقوم سورية بتعميق علاقات التعاون والتنسيق والتشاور مع مختلف منظمات الامم المتحدة عبر مشاريع يتم تنفيذها مع عدة وزارات وهيئات حكومية في مختلف القطاعات والمجالات. واشار الدكتور المقداد الى الاعباء الكبيرة التي تحملتها سورية في احتضانها للمهجرين العراقيين والجهود التي تبذلها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الاساسية داعيا الامم المتحدة واعضاء المجتمع الدولي والمانحين الى مساندة جهود الحكومة السورية والمنظمات الدولية المختلفة لتوفير الدعم المالي بهدف ايجاد الخدمات الاساسية والرعاية الصحية لهؤلاء اللاجئين. كما اشار نائب وزير الخارجية الى التحديات الكبيرة وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة بسبب امتلاك اسرائيل لترسانة نووية تهدد الامن والاستقرار في هذه المنطقة والعالم مؤكدا ضرورة الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الامم المتحدة والانضمام الى اتفاقية منع الانتشار النووي والعمل الجدي من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط. من جانبه اعرب المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في سورية اسماعيل ولد الشيخ احمد عن تقدير منظمات الامم المتحدة لحكومة الجمهورية العربية السورية على تعاونها المميز معها في تنفيذ حوالي مئة مشروع تنموي تهدف الى تحقيق التنمية المستدامة واهداف الالفية. وتلا ولد الشيخ احمد رسالة الأمين العام للامم المتحدة بهذه المناسبة والتي اشار فيها الى ما يواجهه العالم من صعوبات لتحقيق الاهداف الانمائية بحلول عام 2015 بما في ذلك الازمة المالية العالمية. ولفت الأمين العام في رسالته الى النتائج التي تم انجازها في مجال مكافحة الامراض والاوبئة من خلال التخطيط وزيادة التمويل والادارة الشاملة المنسقة والدراسات العلمية المتطورة. واكد اهمية وجود شراكة بهدف التصدي للتحديات التي تواجه العالم كالتغيير المناخي داعيا الى استمرار بذل الجهود على هذا النحو في سبيل عالم اكثر امنا وعافية ورخاء. وقدمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي احصائيات عن الانجازات التي حققتها منظمة الامم المتحدة وما يتوجب تحقيقه في المستقبل على صعيد تمكين المرأة ومكافحة الفقر والامراض وسوء التغذية والتصدي للازمات العالمية وتوفير العلم لجميع اطفال العالم. كما قدمت فرقة من اطفال سوريين وعراقيين مقطوعة غنائية دعوا من خلالها الى زيادة الاهتمام بالطفولة ورعايتها وحمايتها من الامراض وكل اشكال العنف التي يتعرضون لها. وافتتح على هامش الاحتفال معرض للتصوير الضوئى ضم العديد من الصور التي تجسد انشطة وبرامج منظمة الأمم المتحدة ومشاريعها الانمائية في مختلف انحاء العالم وترصد مراحل عمل المنظمة الدولية منذ تأسيسها عام1945 الى جانب الصور الوثائقية للممارسات الاسرائيلية اللا انسانية في الاراضي العربية المحتلة. حضر الاحتفال وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا الحج عارف وعدد من مديري الادارات والمكاتب في وزارة الخارجية والسفراء المعتمدون بدمشق وممثلو المكاتب التابعة للأمم المتحدة فى سورية وحشد من المدعوين والمهتمين. |
|
