تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تناول مع مولر تطورات الأوضاع وعملية السلام...الرئيس الأسد: أهمية استمرار المساهمة الأوروبية لحل مشاكل المنطقة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأثنين 27/10/2008
تناول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد أمس مع السيد بيرستيغ مولر وزير خارجية الدانمارك العلاقات الثنائية بين سورية والدانمارك وسبل تعزيزها في ظل تنامي العلاقات السورية الاوروبية.

كما جرى خلال اللقاء استعراض اخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخصوصا في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان حيث أعرب مولر بهذا الصدد عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها سورية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وتعزيز التطورات الايجابية فيها.‏

كما تناولت المباحثات عملية السلام وعبر مولر عن ارتياح بلاده وترحيبها بمحادثات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية وأكد مولر رغبة الدانمارك والاتحاد الاوروبي بالمساهمة في تقدم عملية السلام وفي تعزيز الاجواء الايجابية في المنطقة.‏

وأشار الرئيس الأسد إلى اهمية استمرار اوروبا بالقيام بدورها في المساهمة بايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط بما ينعكس ايجابيا على الجميع ويشمل ذلك القارة الاوروبية والعالم.‏

وأكد الرئيس الأسد والوزير مولر ضرورة تضافر الجهود وزيادة التعاون بين اوروبا ودول المنطقة لمواجهة الارهاب.‏

حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية و عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والسفير الدانماركي في دمشق والوفد المرافق لمولر.‏

الشرع يلتقي مولر‏

وفي هذا السياق التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السيد بيرستيغ مولر وزير خارجية الدانمارك بحضور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وسفير الدانمارك بدمشق.‏

المعلم يلتقي مولر‏

كما التقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية السيد مولر .‏

وحضر اللقاء عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومدير ادارة المكتب الخاص بوزارة الخارجية والسفير الدانماركي بدمشق.‏

وفي تصريحات للصحفيين أكد مولر اهمية دور سورية في تحقيق السلام الشامل في المنطقة موضحا ان سورية تعمل للوصول إلى هذا الهدف.‏

وأشار إلى الاجواء الايجابية التي تشهدها المنطقة ومساهمة سورية فيها معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل ما يمكن من اجل تنمية العلاقات السورية الاوروبية بشكل عام وتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والدانمارك بشكل خاص.‏

وأعرب وزير خارجية الدانمارك عن امله في ان يكون هناك مزيد من التعاون بين سورية واوروبا وان يتم التوقيع هذا العام على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.‏

كما رحب مولر بالمحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية مؤكدا ان الخطوات الملموسة التي اتخذتها سورية بهذا الخصوص هي باتجاه السلام.‏

وردا على سؤال حول الدور الاوروبي لانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة قال مولر: نحن نعمل كل ما في وسعنا لتشجيع عملية السلام ونأمل ان يتوصل الفلسطينيون لتحقيق الوحدة الوطنية.‏

وتأتي زيارة وزير خارجية الدانمارك في اطار التطور المطرد الذي تشهده العلاقات الاوروبية السورية بعد سلسلة من الزيارات لكبار المسؤولين الاوروبيين خلال الاشهر الماضية وكان اخرها زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي اكد ان هذه العلاقات في تنام مستمر وان العمل المشترك بين الجانبين في الحوار من اجل المتوسط يندرج في هذا الاطار معربا عن امله في ان يتم توقيع اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية العام المقبل.‏

يشار إلى ان مولر زار دمشق في تموز العام الماضي وتناولت مباحثاته مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وعملية السلام في الشرق الاوسط والجهود التي تبذل من اجل احيائها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية