تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المواطَنَة الحقَّة....!

منطقة حرة
الثلاثاء 3-6-2014
امير سبور

تترسخ القناعة اكثر فأكثر لدى معظم المواطنين السوريين ان لم نقل جلهم بان هذا الوطن الكبير بأبنائه ومقدراته لن تستطيع كل العواصف والمؤامرات التي تحاك ضده ان تثنيه او تغير من ثوابته الوطنية والقومية ,

مهما بلغت درجة المخاطر والتحديات وكيفما نسجت فيها خيوط التآمر الدولي والإقليمي وتصبغت بشتى الوان التصهين الاميركي وفاحت منها رائحة البترو دولار العفن ....! فسورية ستبقى رغم انوف اعدائها كما كانت قلب العروبة الصامد ومنارة العلم والعلماء وموطن كل مواطن حر شريف ستبقى كما عهدناها في الماضي والحاضر وحتى في المستقبل ارض المحبة والسلام , واحة العيش المشترك التي تجمع مختلف اطياف النسيج الاجتماعي والديني دون تمايز لأحد...!‏

امام هذه الصورة الدراماتيكية التي تتكرر مشاهدها عند كل مفصل مفتاحي لحل الازمة في سورية , نؤكد بان خيارنا قبل اي شيء هو حماية الوطن الام سورية بكل ما تعني الكلمة من معنى , والمحافظة عليه تكون من خلال صونه واحترام دستوره ومؤسساته كافة , ويحتم ذلك على كل مواطن سوري ينتمي الى هذا الوطن المكلوم , يؤمن بدستوره وعلَمَه ويثق بمناقبية جيشه ان يتحمل المسؤولية الوطنية ويقدم على المشاركة بهذا الاستحقاق الوطني المفصلي ليمارس حقه الانتخابي عبر التصويت لمن يراه مناسبا وقادرا على اخراج الوطن من ازمته ومحنته والوصول به الى بر الامان , وخاصة ان ممارسة هذا الحق الانتخابي هو واجب ومسؤولية وطنية تمليها علينا المواطنة الحقة , وليس الانكفاء والعزلة كما يريد ويرغب اعداء الوطن وممولوهم من الاعراب والمستعربين.....!‏

فممارسة المواطن لحقوقه هي مسؤولية رئيسة لصيانة تلك الحقوق وحمايتها وبما ان المواطنة تعني الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات فهي بالتأكيد تلبي حاجة الانسان المادية والمعنوية تحت مظلة دستورية ويبقى المواطن هو اساس العملية الديمقراطية التي تفرض على كل سوري المشاركة بالانتخابات الرئاسية التي تجري للمرة الاولى وفق دستور جديد للبلاد تم الاستفتاء عليه من الشعب نفسه ...!‏

ومن هنا نؤكد ايضا على دور المنظمات الاهلية والمجتمع المدني في تنمية وترسيخ قيم ومفهوم المواطنة الحقة باعتبارها اهم قنوات المشاركة الداعمة لمسار التطور الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة حيث غالبا ما نجد ان المواطن يستفيد من حقوقه ويتجاهل بالوقت ذاته مسؤوليته وواجباته التي يفترض ان يمارسها على قدم المساواة بسابقتها , فدعونا جميعا ان ننهض بوطننا الام سورية عبر تحديد خياراتنا المستقبلية ونرسم بوعي ومسؤولية ملامح الفجر الجديد الذي نطمح اليه جميعا وصولا الى سورية المتجددة التي ارسى اسسها حزبنا العظيم وقيادته الحكيمة عبر العقود الماضية.‏

Ameer-sb@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية