|
ثقافة فحين يُحتَل العقل يفقد المرء إرادته وحريته بل كينونته الإنسانية التي تميزه عن غيره من المخلوقات.. وبناء عليه فإن أشد الأمور مرارة ما وقع على عقولنا جميعاً خلال ما يزيد على ثلاث سنوات حين أصرّ فيها أعداء سورية على محو ذاكرتنا جوهر العروبة الإنساني الموحدّ، وأن يصوروا الإسلام بأنه إسلام القبور والتدمير والتخريب والخطف كما التعذيب والذبح والقتل، وهتك الحرمات والأعراض؛ والإسلام.. هذا ما قاله رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب د. حسين جمعة خلال محاضرته «دور المثقف في الأزمة» ضمن فعاليات مهرجان نيسان الأدبي في المركز الثقافي العربي باللاذقية .. أدوات سفك الدم متابعاً: لعل المرارة بمكان أن يصبح عدد غير قليل من المثقفين الذين عاشوا معنا مدة يخادعوننا بأنهم منظرو التيار العلماني العربي، ومشرعو الفكر التنويري الديمقراطي.. وبين ليلة وضحاها انقلبوا على مقولاتهم؛ واصطفوا إلى جانب أعداء سورية، ثم شرعوا يفتون بقيم الديمقراطية الغربية ورؤاها السياسية، وما دروا أنهم أضحوا الأدوات الحادة في سفك الدم السوري والألسنة الطيعة التي تحركها الدوائر الصهيو/ أمريكية لتحقيق أهدافها في إسقاط الدولة السورية، وقد كشفوا عن وجوههم القميئة حين تحالفوا مع القوى الظلامية التكفيرية والإرهابية واقتنعوا بأن السفير الأمريكي السابق في سورية «روبرت فورد» هو الموجه لهم والقائد إلى السلطة السياسية التي وعدهم بها. بئس من سلطة سياسية مخترعة وتابعة للهيمنة الأمريكية الجديدة!! وبئس المال الذي نفخوا فيه أشداقهم وجيوبهم حين تحولوا إلى حيتان بشرية على حساب وطنهم وشعبهم؛ وهم الذين ادعوا حمايتها وحراسة القيم النبيلة!!! لقد ظنوا أنهم سيخدعون شعبنا بمقولاتهم التحريرية الجوفاء بينما هم يجرونه إلى حفرة عميقة الغور وتبعية بغيضة تفقده حريته وكرامته وسيادته.. وها هو ذا شعبنا يرمي خياناتهم في وجوههم، علماً أن سيدهم الذي استأجرهم قد لفظهم حين عجزوا عن تحقيق أهدافه... فكل ما صدر عنهم يؤكد أنهم ما تحركوا إلا في إطار مخطط تدميري أعدته تلك الدوائر لتدمير سورية.. إذ كان خطابهم مملوءاً بعبارات الحرية وهم فاقدون لها؛ ومضمخاً بشعارات التقدم والديمقراطية وهم يتعاملون مع قوى ظلامية تلوك خطاباً متخلفاً وأحادي الاتجاه.. فليس أبعد ظلماً على الحق والحقيقة من أن يصبح أمثال هؤلاء العلمانيين قيمين على حياة الشعب السوري وهم يتمرغون في فنادق البيع والشراء والنذالة التي خصصتها لهم الدولة المعادية لهذا الشعب.. جبهة نضال عن عودة مهرجان نيسان بعد غيابه لسنوات ثلاث تقول رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية الأديبة مناة الخير: حرصنا في هذا العام على إقامة الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان نيسان الأدبي والذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي بعد توقف ثلاث سنوات بسبب ظروف الأزمة التي شهدتها سورية وهذا المهرجان كان قد وصل إلى مستوى من الحضور الأدبي والجماهيري واستضاف العديد من كبار شعراء سورية والوطن العربي وأصبح مناسبة ينتظرها جمهور الأدب في اللاذقية ولكن الأزمة التي مرت في سورية وأدت إلى توقفه حاول اتحاد اللاذقية استعادته لهذا العام ضمن ثلاثة أيام توزعت مابين الشعر والقصة حيث شارك العديد من شعراء وأدباء المحافظة بقصائد وقصص تحمل الهم الوطني الذي أثقل كاهلهم.. واليوم الثاني انفرد بمحاضرة لرئيس اتحاد الكتاب العرب د. حسين جمعة والتي تمحورت حول «دور المثقفين في الأزمة السورية ورسم ملامح مستقبل سورية» بينما الثالث فقد خصص لتكريم الأديب زهير جبور رئيس فرع الاتحاد الأسبق والذي كان من مؤسسي هذا المهرجان وقدم العديد من المداخلات لزملائه الذين عايشوه خلال عمره الأدبي والعملي... |
|