|
حدث وتعليق فزيارة «أحمد الجربا» إلى واشنطن تأتي في مهمة بسيطة وهي اعتلاء منابر الذلِّ والعار والاستسلام والتشويش على الاستحقاق الرئاسي وإنجازات الجيش العربي السوري وتعطيل المصالحات وتصعيد الأعمال الإرهابية بهدف تدمير كل ما يمكن الوصول إليه لنسف قِيَم الحضارة السورية لإرضاء حقدهم وغليلهم. زيارة «الجربا» بدأها بإطلاق نداء استغاثة واستجداء مشغِّليه في واشنطن من أجل دعمه بالأسلحة الفتاكة التي قدمتها الإدارة الأمريكية بسخاء وممهورة بختم مال «مملكة بني سعود» ليبقى السلاح القاتل الذي يأمل منه «الجربا» أن يوقف سلسلة الانهيارات التي لحقت بعصاباته التكفيرية على الأرض السورية. الإدارة الأمريكية رحبت واستغلت زيارة «الجربا» لتنكأ من جديد جراح السوريين التي تتعافى بإعلانها زيادة دعم الإرهابيين وعملائها المأجورين بالسلاح والمال ومنحهم مكاتب ممثليه في محاولة للتشفي والانتقام وكسر الروح الوطنية السورية المنبثقة من أقدم عاصمة في التاريخ. لكن «الجربا» لم يعِ أنه ليس أكثر من إفرازات قذرة أفرزتها القوى الغربية المتآمرة ومن معها, ولم يدرك أنه سيكون على موعد أمام محاكمات التاريخ, في الوقت الذي سيكون فيه السوريون الأحرار في العالم على موعد مع التاريخ وهم يشاهدون جوقة الخونة والمرتزقة تبحث عن مستقبل لها في حظائر التاريخ. لا شك أن المكافأة الأمريكية أثبتت تبعية عصابات الخيانة والعَمَالة لسيدهم الأمريكي وعَمَالتهم وتبعيتهم للحليف الاستراتيجي كيان الاحتلال الصهيوني، وهو الأمر الذي نفهمه من زيارة «الجربا» إلى واشنطن وما يجري بين إدارة تدعم العدو الإسرائيلي الغاصب الذي يناصبنا العداء منذ زمن وبين من باع نفسه ورضي بالشيطان والدولار والمحتل, فأي مهزلة تاريخية تجعلنا نصدّق أن «الجربا» العميل المأجور هو ممثل للشعب السوري.؟. |
|