تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رئيس وزراء لوكسمبورغ الأسبق لأردوغان: لا مكـــان في الاتحـــاد الأوروبـــي لمــن يحجـــب تويتـــر

أنقرة
سانا- الثورة
صفحة أولى
السبت 10-5-2014
انتقد جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ولاسيما اقدامه على حجب مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.

ونقلت صحيفة وطن التركية عن يونكر قوله خلال مشاركته في برنامج حوار تلفزيوني بثته قناة زد دي أف الالمانية لا مكان لمن يحجب التويتر في الاتحاد الاوروبي مضيفا ان من يقوم بحجب التويتر لا يمكن ان ينضم للاتحاد الاوروبي في اشارة إلى أردوغان.‏

واضاف يونكر وهو مرشح لرئاسة المجلس الاوروبي في اطار انتخابات البرلمان الاوروبي المزمع اجراؤها في 22 و 25 ايار الحالي انه اذا ما انتخب رئيسا للمجلس الاوروبي فسيغلق الابواب امام عضوية تركيا الكاملة للاتحاد الاوروبي لمدة خمسة اعوام معتبرا ان رئيس الوزراء الالماني السابق جيرهارد شرودر ارتكب خطأ تاريخيا عندما اعطى تركيا صفة العضوية في الاتحاد الاوربي خلال قمة هلسنكي في العام 1999 .‏

بيت الحرية الأمريكي يؤكد أن تركيا‏

أسوأ الدول في حرية الإعلام‏

وفي سياق متصل اكد بيت الحرية الامريكي ان تركيا تعتبر أسوأ الدول من حيث الاداء في مجال حرية الاعلام مشيرا إلى ان الخبير الذي يحلل الوضع الاعلامي في تركيا باسمه يخفي هويته نتيجة شعوره بالخوف.‏

وقالت كارين دويتش كارليكار مديرة قسم حرية التعبير والاعلام في بيت الحرية الذي صنف تركيا في وقت سابق في تقريره السنوي في قائمة الدول التي لا تملك حرية الاعلام ان تركيا تملك بيئة اعلامية متنوعة ووسائل اعلامية مستقلة ولكن الاسباب التي دفعت بيت الحرية لتصنيف تركيا في قائمة الدول غير الحرة تعود إلى العوائق القانونية وزج الصحفيين في السجون فضلا عن طرد عدد كبير من الصحفيين من عملهم.‏

ولفت إلى ان تقرير هذه المنظمة حول تركيا لم يأت من الفراغ بل أن منظمة الامن والتعاون الاوروبية والمجلس الاوروبي والمجموعات الأخرى التي تراقب حرية الاعلام نشرت بيانات تدين الوضع الاعلامي القائم في تركيا.‏

واشارت كارليكار في مقابلة صحفية اجراها معها الصحفي التركي الهان تانير ونشرها أمس موقع ديكان إلى ان حجب حكومة حزب العدالة والتنمية موقعي تويتر ويوتيوب للتواصل الاجتماعي وفرض الرقابة على الانترنت تطورات سلبية لم يتناولها بيت الحرية في تقريره السنوي حيث احتلت تركيا المرتبة الاولى في موضوع سجن الصحفيين العام الماضي.‏

وقالت ان تركيا صنفت في قائمة الدول غير الحرة نتيجة الرقابة الصارمة المفروضة على الاعلام ووجود عدد كبير من الصحفيين في السجن وطرد عدد كبير منهم من العمل العام الماضي مؤكدة ان تركيا تعتبر أسوأ الدول من حيث الاداء في مجال حرية الاعلام.‏

وسخرت من داوود اوغلو الذي اعتبر تقرير بيت الحرية عملية منظمة ضد تركيا مشيرة إلى ان التطورات السلبية خفضت مرتبة تركيا على قائمة حرية الاعلام والتعبـــير وحكومة حـــزب العدالة والتنمية هي التــــي تسببت بخلق هذا التصور عبر ممارســـاتها فعلي سبيل المثال حجب التويتر كان فضيحة كبيرة في مجال العلاقات العامة الامر الذي قوبل بالرفض على الصعيد الداخلي وكان ذلك أكبر خطأ أدى إلى بروز المشــــاكل التي تواجهها تركيا في مجال حرية التعبيــــر والاعلام .‏

وردا على سؤال حول هوية الخبير الذي يحلل الوضع الاعلامي في تركيا باسم بيت الحرية قالت كارليكار انه صحفي معروف ومطلع على التطورات في تركيا ويملك معلومات واسعة حول الوضع فيه ولم تكشف هويته لانه رفض الافصاح عن اسمه نتيجة شعوره بالقلق والخوف.‏

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود اشارت في وقت سابق إلى أن التظاهرات التي شهدتها ساحة كيزي سلطت الضوء على الاساليب القمعية التي تلجأ اليها قوات الامن التركية والزيادة الملحوظة في مستويات الرقابة الذاتية ومخاطر الخطاب الذي يستند اليه أردوغان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية