تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عينك على الوطن ...

مجتمع
السبت 10-5-2014
رويدة سليمان

عيون كثيرة على الانتخابات الرئاسية القادمة ، عيون حاقدة ،أصابها رمد الربيع العربي فأقعدها طريحة غباش الرؤية ، ومازالت تتخبط بتصريحات لن تصيب وخابت،وعيون حاسدة عجزت عن بلوغ مآربها ومازالت تعيش في الأوهام وعلى الأوهام ،

تروي ومن خارج الجغرافية السورية بدموع التماسيح فتنة حاولت زرعها ولم تحصد إلا الفشل والإحباط وطأطأة رؤوسها أمام أسيادها ،واليوم تحاول مصادرة عقول السوريين وتعطيل استحقاق وطني هام باختيار الأفضل في انتخابات رئاسة الجمهورية ولتعيق خطوة جادة وحاسمة نحو الأمام إلى سورية الجديدة والمتجددة ، سورية الغد الأجمل ،‏‏

سورية الديمقراطية المتعددة،وعيون احمرت وتورمت من خطوة جريئة ،من انجاز تاريخي ،فأن يفتح باب الترشيح حسب مانص عليه الدستور وقانون الانتخابات العامة رقم ( 5 )فهذا يعني أن مركبة الأمان والنصر والعمار تسير بمسارها الصحيح ،وهو تحد لكل من راهن ويراهن على سورية ،ولسورية عيون كثيرة مخلصة تحرسها وتحرص على سيادتها وكرامتها ،تتكحل ببريق انتصارات جيشنا العربي السوري ، وترى ببصيرتها أن النصر قاب قوسين أو أدنى ،تمعن النظر في حق وواجب،ومسؤولية وطنية وتمارسه بحب وولاء وصدق ووعي ،ومن يفهم لغة العيون يدرك العرس الوطني الذي تعيشه هذه العيون بأجسادها وأرواحها ، ومنذ إعلان جلسة مجلس الشعب فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية .‏

‏‏

عينك أيها المواطن السوري الشريف على بلدك ، وصوتك للفارس الذي ينهض الجواد من كبوته ،للقائد الذي يمتلك ملكة القيادة وخبر علم القيادة ،صوتك لمن يتحدى الإرهاب بالاجتثاث ،والدمار بالعمار والخوف والقلق بالأمان والأمن .‏‏

صوتك الأهم في معادلة البناء والعمار ومفهوم الدولة الجديدة،المفهوم الحياتي والقانوني والديني والإنساني،علاقة تبادلية ، حقوق وواجبات ، أخذ وعطاء .‏‏

لأنك مازلت تحت سماء الوطن ،متجذر بأرضه رغم وابل القذائف التي يطلقها خائبون بخفي حنين ..‏‏

لأنك أبطلت مفعول السحر وقلبته على الساحر ..‏‏

لأنك الأجدر والأقدر على ترتيب بيتك السوري ..لأنك سوري بامتياز أتقن اختيارك للرئيس المرتقب، وغلطة الشاطر بألف ولن تسامحك الأجيال القادمة ،ولن تغفر لك دماء الشهداء التي سالت ليحيا الوطن سوء الاختيار أو التنازل عن هذا الحق.‏‏

كل شىء يدعو الى التفاؤل ويعكس رغبة السوريين في رسم مستقبل بلدهم بأنفسهم : الأطفال يشاركون أهاليهم أحاديث الترشيح والانتخاب ويدلون بآرائهم ، وشباب فرحين بتجاوزهم الثامنة عشرة لممارسة حقهم الإنتخابي بحرية وشفافية ومسؤولية ،ومسنين أعادت لهم روح الانتخاب روحهم من جديد ليبحثوا في أوراقهم القديمة عن بطاقاتهم الشخصية التي دار عليها الزمن وكادت غبارها تمحو بياناتها.‏‏

عينك ياسوري على وطنك ، وصوتك للوطن ..يعلو ولايعلى عليه ..يبني ويعمر ،يؤازر جيشنا الصامد لتحقيق النصر ،يعيد للطفولة ضحكتها وبراءتها ،وللشباب طموحاتهم ،ويصون عرق الأجداد ودم الشهداء.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية