|
شهداء
وتل قليب مازال يشهد على تضحيات وبطولات أبنائها دفاعاً عن الوطن والذود عن حياضه، الكفر التي شهدت الانتصارين الأول ضد الاحتلال العثماني والثاني في معركتها المشهورة ضد الاحتلال الفرنسي أثناء قيام الثورة السورية الكبرى بقيادة المغفور له سلطان باشا الأطرش، لا عجب أن يقال عنها بأنها أم المعارك وأم الشهداء.
بأكاليل الورد والغار وحبات الأرز زفّت الكفر ابنها البار الشهيد البطل هايل سالم الحمد عريساً للوطن محمولاً على الأكف وملفوفاً بعلم الوطن. والد الشهيد قال: الوطن لا يحميه إلا أبناؤه ولكي يكون منيعاً يحتاج لتضحياتهم والشهيد هايل أدرك هذه الحقيقة منذ التحاقه بصفوف الجيش والقوات المسلحة عاهد فصدق وقاتل فاستبسل وطلب الشهادة فنال هذا الشرف العظيم ولقد شرّفني باستشهاده ،واستشهاده وسام شرف نعلّقه على صدورنا.
وتابع قائلاً: لدي عشرة شباب وأنا في مقدمتهم على استعداد لأن نكون مشاريع شهادة من أجل وحدة الوطن وعزّته وكرامته، رحم الله الشهيد وجميع شهداء الوطن وجعل الله مثواهم الجنة. والدة الشهيد السيدة سويلة الزغير عبّرت عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد الذي كان يعتبر الوطن كالأم لا يفرّط به ولا يساوم عليه معدّدةً صفاته ومزاياه الحميدة في الصدق والإخلاص والأمانة ومحبة الناس والرجولة والشجاعة مترحّمة على روحه الطاهرة. أشقاء الشهيد هيسم ، فيصل، عماد، باسل، وسيم، بسام، طارق، ربيع، سعود، لورنس. أكدّوا أنهم قدموا شقيقهم قرباناً للوطن وكرمى لعينيه وقالوا : سنحمل رايته ونسير على دربه وكلنا فداء لهذا الوطن. شقيقات الشهيد نوال، آمال، حنان، عالية، أمل، إيمان، جانيت ، عبرّن عن فخرهن واعتزازهن بشقيقهن الشهيد وأكدّن أن الشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون. السيدة مرفت البداح زوجة شقيق الشهيد قالت: الشهيد كان محبّاً لجميع أهل بيته يحترم الكبير ويعطف على الصغير مؤدباً خلوقاً رحمه الله وجعل مثواه الجنة. والشهيد البطل هايل الحمد من مواليد 1992 عازب نال شرف الشهادة بتاريخ 29/9/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في ريف دمشق رقّي إلى رتبة ملازم شرف ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الرابعة تقديراً لتضحياته في سبيل عزة وأمن واستقرار الوطن وسجّل اسمه في سجل الخالدين.
|
|